مواقف تحتاج وقفه

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:الاخوة والاخوات الكرام اتيت لكم اليوم بمواقف تحتاج الى وقفات منا لنتعلم كيفية معالجتها الصحيحة ولقد حيرتنى فعلا تلك المواقف واحترت فى اختيار الحل الانسب لها لذى اردت ان اطرح الموضوع بين ايديكم لنتباحث فيه ونصل الى حل نطبقه جميعا

الموقف الاول

ضابط شرطة يضبط مجموعة من الشباب فى سيارة ويشتبه بهم وعندما يفتشهم يجد معهم حشيش(مخدرات) ويكتشف انهم اولاد ذوات كما يقال ومعظمهم طلاب فى جامعات خاصة فيتركهم يرحلوا بدون ان يعمل لهم محضر بحجة ان لا يضيع مستقبلهم التعليمى ويكتفى بمصادرة ما معهم من مخدرات

الموقف الثانى

مجموعة من الشباب يقبضوا على حرامى وينزلوا فيه ضربا ثم يتركوه يرحل ولا يسلموه لقسم الشرطة حتى لايسجن

الموقف الثالث

مدرس يجد طالب فى لجنة الامتحان يغش ويتركه ويقول حتى لا يرسب وكلنا لدينا ابناء فعسى ان يجد ابنائى من يقف لهم كما اترك اولاد الناس ويقول دعه يغش حتى لا يرسب

الموقف الرابع

سرقات تتم فى الحرم المكى والمدنى ومجموعة من النسوة تتكاتف لتهريب السارقة حتى لا يقبض عليها وتقطع يدها
(حيث تطبق الحدود فى المملكة) فيقولن حرام دعوها حتى لا تقطع يدها

وهنا نبدا فى تحليل تلك المواقف هل تلك الحلول نوع من الرحمة ام انها تشجيع على الفساد والافساد؟
ساترك لكم المجال لعرض آراكم القيمة قبل عرض وجهة نظرى
بانتظار تفاعلكم ودمتم بكل خير

[أبوسيف]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

بارك الله فيكِ أختي راجية الشهادة على هذا الموضوع الرائع بحق

هذا الموضوع يعتبر حساساً بسبب أنه يلامس العقل و القلب معاً ، و بما أننا بشر نجد النقاط و الحوادث التي ذكرتِها واقعية و تحصل فعلاً

لن أقف على كل نقطة لوحدها ، و لكن نستطيع القول أن طبيعتنا البشرية تدفعنا لمساعدة الناس في جميع الأحوال ، و هي طبيعة بشرية سوية ، الى أن نقف على مفترق طرق يجب علينا فيه اتباع أمر الله عز و جل في الامر بالمعروف و النهي عن المنكر.

هذا الأمر يُمتحن فيه المسلم و ربما الكثير من المسلمين يفشل في إحتياز إمتحانات في مواقف كالتي ذكرتِها حضرتك أعلاه ، و السبب هو تغليب العاطفة على أوامر الله عز و جل.

ربما تكون تجاربنا الحياتية الشخصية و وقوعنا تحت خبرات انسانية سابقة ، سبباً في جعلنا نتعاطف مع من يعمل الخطأ في نجاح لافت لتلبيس إبليس !!

برأيي أن معظم من يفشل في تلك النوعية من الإمتحانات يُلبّس عليهم ابليس أعمالهم و يقول لهم "أن ما تفعلونه هو الصحيح".. و هنا يعمل الجهل فعله.

هناك أمرٌ آخر يجب التنبه له و هو أن أغلب الذين يفشلون لا يستطيعون تصوّر أنفسهم في موضع سؤال و جواب و ربما في بعض المرات التوقيف !!

إذن الأمر برُمّته يعتمد على البنية الثقافية و النفسية لمجتمع ما ، مدعوم بتجارب حياتية معينة ، تحكم تصرفات الناس إن رأوا منكراً ما.

التربية الدينية المُبكرة تساعد بقوة على تخطي عقبة المجتمع و تركيبته المعقدة في الفهم الصحيح لقول الحق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.

جزاكِ الله خيراً

[بنت الشفاء]

[QUOTE][التربية الدينية المُبكرة تساعد بقوة على تخطي عقبة المجتمع و تركيبته المعقدة في الفهم الصحيح لقول الحق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر./QUOTE]

كلااااااااااام في الصميييييييييييييييم

شكر الله لكم جمييييييعا

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم

ابو سيف

على مرورك العطر الذى اسعدنى ورايك القيم عن المرجعية الدينية التى تضبط عواطفنا وبصراحة كنت اتمنى ان تقف على كل نقطة لنستفيد بطرحك وفكرك المتزن والقيم لان الامر محير فعلا ولان حتى من لديهم مرجعية دينية يفكر بمثل تلك الافكار من باب الرحمة والرفق لذى استسمحك ان احلل المواقف الواحد تلو الاخر

فبالنسبة للموقف الاول

فهناك راى يقول ان الضابط محق فى ترك هؤلاء الاولاد حتى لايضيع مستقبلهم التعليمى بالسجن ومخالطتهم للمجرمين سيحولهم لمجرمين ايضا وبالتالى نزيد من انحرافهم
وانا ارى ان هؤلاء الاولاد مثل التفاحة الفاسدة التى اذا وضعنها فى سلة تفاح صالح ستفسده فيجب توقيع عقوبة عليهم وابعادهم عن البيئة الطبيعة حتى لا يفسدوا فيها
فهل تلك النظرة فيها قسوة ام انها سعى لغلق باب الافساد وهل من الرحمة تركهم ليفسادوا شباب آخر

وبالنسبة للموقف الثانى

فالحرامى الذى تركوه حتى لا يسجن سيعود للسرقة مرة اخرى واذا طلبنا تطبيق حدود الله وشرعه الذى امر به لكان رادعا لباقى السارقين وما وجدنا سرقات منتشرة ولكن يعتبروا المطالبة بشرع الله قسوة ويقولون تريدون تطبيق الشرع على الحرامى الصغير وتتركوا الحرامية الكبار الذين يسرقون بالملايين ولا احد يجرؤ على الاقتراب منهم فهل هذا مبرر لترك صغار الحرامية حتى تكون هناك مساواة

الموقف الثالث

ترك الطالب يغش فى الامتحانات ونجد بعض المراقبين يغشش اللجنة كلها اليس هذا ظلم لمن كد واجتهد العام كله حيث سيتساوى مع من غش فى النجاح وربما لديه واسطة فيدخل كلية كان الاولى بدخولها الاخر المجتهد فنجد بعد ذلك نماذج لدكاترة جشعين وفاشلين يؤدوا بحياة مرضاهم ونجد محامين بلا ضمير ونجد موظين مرتشين
لانه نجح بالغش فتعود على اخذ تعب الاخرين بلا بذل مجهود
والان بعد عرض وجهة نظرى ايهما اولى فى التطبيق الاخذ على يد المخطئ ام العفو عنه وتركه يفسد فى مجتمعه
دمت بكل خير وحفظك الله

[أبوسيف]

[quote=راجية الشهادة;389190]



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

أختي راجية الشهدة ، في مداخلتي الأولى تعمدت أن أترك الرد (عائماً) لكي أستطيع أن أرى ردوداً من مختلف الأعضاء و لكن يظهر أن الموضوع بالفعل حساس الى درجة أن الكل لا يريد أن يضع نفسه في أي من المواقف التي ذكرتِها حضرتك.

شخصياً ، أرى أن تغليب العاطفة على أمر الله أياً كان هو فعل خاطيء ، و يجب على المجتمع عدم التسامح في حدود الله أياً كانت و تطبيق شرع الله كما نزل.

جزاكِ الله خيراً

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الكريمة
ام مهند
على تواجدك العطر ومرورك الذى اسعدنى وكنت اتمنى ان اسمع رايك القيم فى هذا الموضوع الشائك
دمتى بكل خير وحفظك الله

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم
ابو سيف
على مرورك العطر الذى اسعدنى وعلى ارآئك القيمة التى تثرى الموضوع
دمت بكل خير وحفظك الله

[أمة_الله]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله خيرا مشرفتنا القديرة راجية الشهادة على الموضوع المحير فعلا والحساس والذي يلامس واقعنا
المواقف محيرة وممكن النظر إليها من زوايا مختلفة لكل وجهة نظر حسب تفكيره واعتقاده ولكن كما يقال في النهاية لا يصح إلا الصحيح و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق هذه وجهة نظر عامة وإن شاء الله بعد قليل أقف عند كل موقف

(( الموقف الاول ))
يعني لو رأينا الموضوع من الناحية العاطفية ممكن نقول أنه الضابط لم يرد يضيع مستقبل الطلبة التعليمي (هذا طبعا إذا غضضت الطرف على أنهم أبناء ذوات ) لكن لو فكرنا بالعقل أي مستقبل لهؤلاء الطلبة وقد تم عدم الكشف عن العائق الاكبر الذي يعيق حياتهم ككل وليس فقط مستقبلهم التعليمي ،بل حياة شباب آخرين ممكن ينضموا إليهم
وأظن مصادرة كمية المخدرات ليس الحل الناجع للمشكلة .يعني لو كان فعلا يريد إنه لا يضيع مستقبلهم اظن كان من الصواب التبليغ عنهم وإدخالهم للمعالجة وبذلك يصلح ويعالج جزء من الجسم الفاسد قبل ما يتفشى في المجتمع ككل!!!


(( الموقف الثانى ))
ييييي هذا الموقف يتردد مرارا الله يهدي الجميع (هذا طبعا إذا افترضنا إنه فيه شباب مثل هؤلاء الشباب ما شاء الله يحاولوا القبض عليه ولم يكتفوا فقط بالمشاهدة )،لكن رأيي في هذا الموقف يعني إنه بما أنهم ضربوه أظن يكفي يكون عبرة له وإن شاء الله تكون سبب لتوبته، لأني اظن حتى لو أنهم وضعوه بالسجن كان جلس مدة وخرج ورجع لعادته القديمة مادام أغلب الدول العربية لا تطبق حد قطع اليد ... الله يهدي ويصلح أحوال أمتنا يارب

(( الموقف الثالث ))
كما قلت لا يصح إلا الصحيح
من غشنا فليس منا...واظن لو كان مدرس كفء يعني حتى لو كان يراقب ولده او أحد معارفه ما كان يسمح له بالغش لأنه في النهاية يساهم في إنشاء جيل مبني على الغش فكيف يكون المجتمع بمثل هؤلاء
(طبعا دون الحديث على المدرس اللي يمرر إجابات بنفسه للتلاميذ )
واظن أن ذلك ما في إنصاف للتلاميذ المجدين

(( الموقف الرابع ))
لا حول ولا قوة إلا بالله...اعرف انه فيه سرقة بالمساجد لكن سرقة حتى داخل الحرم المكي والمدني حسبنا الله ونعم الوكيل يعني بأي وجه تقابل ربك وانت تسرق بأطهر الأماكن الله يهدينا ويصلح احوالنا يارب
مرة ثانية اقتران العقل بالعاطفة،يعني بقلبنا ممكن نقول أنهم خافوا عليها من قطع يدها،لكن لو فكروا بالعقل كان لازم تكون عبرة ليعتبر بها الآخرون
لانه في أشياء لا يجب المساس بها،ولابد لفاعلها بالجزاء اللي ذكروا ربنا في قرآنه الكريم،ويكفي موقف رسول الله أطهر الخلق صلى الله عليه وسلم في ذلك في قوله
(( والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها))
ويعني يا ريت لو اطبقت هذه الحدود في بلداننا العربية كافة وليس في المملكة فقط ، ما أظن يتجرأ أحد على التفكير في السرقة مرة ثانية

وجهات نظر قابلة للمناقشة طبعا في انتظار تعقيبك
هدانا الله وإياكم إلى طريق الصواب وجعلنا وإياكم من الهادين المهتدين
تقبلي مروري

[راجية الشهادة]

السلام عليكم:جزاك الله خيرا اختى الحبيبة
امة الله
على روعة مرورك وتعليقك المميز والمفصل لجميع النقاط وبصراحة لقد وجدت كل النقاط التى ذكرتها تتوافق مع وجهة نظرى لذى لااجد ما اناقشك فيه (حيث ليس هناك اختلاف ههههه)
لذى اكتفى بشكرك على روعة مرورك
دمتى بكل خير وحفظك الله
تقبلى محبتى فى الله

[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مشرفتنا القديرة راجية الشهادة

موضوعك مميز و يلامس جزء من حياتنا اليومية بالتعاملات ( التجاوزية ) إن صح التعبير
و معذرة لتأخري في العودة إليه ، مع أني أريد المشاركة به من أول رؤيتي له

و بسم الله نبدأ

الموقف الاول
ضابط شرطة يضبط مجموعة من الشباب فى سيارة ويشتبه بهم وعندما يفتشهم يجد معهم حشيش(مخدرات) ويكتشف انهم اولاد ذوات كما يقال ومعظمهم طلاب فى جامعات خاصة فيتركهم يرحلوا بدون ان يعمل لهم محضر بحجة ان لا يضيع مستقبلهم التعليمى ويكتفى بمصادرة ما معهم من مخدرات

1- ضابط شرطة أقسم اليمين على حفظ أمانة عمله و إدائه على أحسن وجه ، و ضابط الشرطة يجب أن يكون عادلاً مثل القاضي ، فيجب أن يتعامل مع الأمور بتجرد من أجل أن يحافظ على الأمن و الأمان و المصلحة العامة للشعب الذي هو مؤتمن على متابعته أثناء فترة خدمته ، و الشرطة شعارها أنها في خدمة الشعب ، و خدمة الشعب تكون لمصلحته و ليس ضد مصلحته .
2- شباب أولاد ذوات ، يجب أن يكون أكثر حزماً معهم ، لأن مثل هذه الأمور متاحة لهم دائماً ، و إن لم يكن سبباً في ردعهم ، فلن يردعهم شيء ، بما أن الحصول على مثل هذه المواد أمراً يسيراً
4- تركه لهم لأنه في جامعات ( خاصة ) يزيد من المشكلة تفاقماً ، لأن رفقة السوء تؤثر في الغير ، و بالتالي فهولاء الشباب عرضة لأن يؤذوا غيرهم من الشباب في الجامعة إن لم يتم توقيفهم .
5- كان عليه الإتصال بذويهم إن لم يكن يريد القبض عليهم ، حتى يكونوا على علم بما يفعل أبنائهم ، فيحاولون سد الثغرات التي أوصلت أبناؤهم إلى هنا .
6- مصادرة ما معهم لم يكن حلاً أبداً ، لأنهم أولاد ذوات ، و كما أسلفت بإمكانهم الحصول مجدداً على كميات أكبر ، و لكن على الأقل كان عليه أن يستجوبهم من أجل معرفة المصدر للحصول على المخدرات ، ليحافظ على أبناء الشعب جميعأً و منهم أولاد الذوات هؤلاء.
7- يجب أن يضع كل مسؤول نفسه مكان الضحية ، و لو أنه حاول أن يضع نفسه مكان أهل هؤلاء الشباب ، أو أنه وضع أحد أبنائه مكانهم ، ما كانت ستكون ردة فعله و هل سيكون راض و مقتنع بما يفعل.
8- لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل ، و ليس من أجل أن نرضِ مجموعة من أصحاب الجاة الدنيوي و النفوذ و السلطة و الخوف على رتبة يحصل عليه أو تقدير ممكن أن يحرم منه ، يتجاوز عن مهامه الأساس ، بل عليه أن يكون حريصا على رعيته حق رعايتها ، فكلنا راعٍ و كلنا مسؤول عن رعيته .
9- كان يجب القبض عليهم ، و الإتصال بذويهم ، و معرفة من الذي أمن لهم المخدارات ومعرفة المصدر ، و سؤالهم إن كان هناك غيرهم من الشباب تضرروا حتى يسارعوا إلى أنقاذهم من براثن السموم و المسممين للمجتمع و لفئة الشباب تحديداً ، و أن يضعهم تحت المعالجة بالإتفاق مع ذويهم ، و أداء مهامه على أكمل وجه ، حتى يستطيع أن يغفو آخر الليل مرتاح الباب قرير العين

و حسبنا الله و نعم الوكيل

هذا تعليقي السريع على الموقف الأول و لي عودة إن شاءالله

تقبلي مروري ومشاركتي الأولى مشرفتنا القديرة

و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله