.!.!. ملامح نافذة .!.!.

[الورده الحمراء]

!!

!!



كعــادتي لايحلو لي الحرف إلا بصحبتكم .!.
وكعادتي اتوق إلى التفكير بصوت عال ٍعلي أجد من يشاركني متعه الحرف المجنون .!.

أتيت الى هنـــــــــــا لنخرج اقلامنا من شبكة العنكبوت المعششه في جماجم افكارنا
ترزح تحت وطأه الوقت المتسرب سريعــــــا من بين أصابعنا
ومسوؤولياتنا الكثيرة حد التعب وأرواحنا الكسولـــــــــة الغارقة في سبـــــات
على طول الفصول .!.
ونجبر أقلامنا على الكتـــــــــابه التي نتقنها جميعنا بالفطــــــرة
كلنـــــــــا موهوب وكلنـــــا يجيد إسقاط الخيال على الواقع

.!. الشرط الوحيد للكتابه في رأيي هو معرفة حروف الابجدية .!.

؟.!.؟

هل تعرفهــــــــــا إذن تعال إلى هنـــــــــــا .!.

.!.
.!.
.!.

[الورده الحمراء]

!!

!!



الفكرة ببساطه :

انت رهينة وضع صحي مــــــــــــا !!
يجبرك على البقــــــــــاء في فراشك لمدة معينة
الضجر يكاد يفتك ببقايا عقلك ولكنك مريض مسالم تسمع كلام الطبيب الذي نصحك بالراحه لتشفى شفاءا تاما عاجلا
أهلك المحيطين بك منشغلون رغما عنهم في الكثير من المسؤوليات يأتون بين الفينة والأخرى يثرثرون قليلا وينصرفون
وتبقى وحدك تنظر من نافذة غرفتك الملاصقه لسريرك
تتذكر جيداً يوم أن أثثت غرفتك كنت حالماً رومانسياً وضعت سريرك بجوار النافذه
لتستمتع بكل ألوان الحيــــــاة كنت سعيداً في أول الأمر تنظر
من النافذه ترى الشمس والقمر وتكون قريبا من لعب الأطفال ومن أصوات الباعه
وبعدها بأيام شغلتك الحياة والمسؤوليات عن النافذه وأصبحت تلقي بنفسك على
سريرك فقط لتنام وسرعان ماتستيقظ لتمارس حياتك المزدحمه


.!. نسيت وجود النافذه والعالم الخارجي .!.

وهاهي اقدارك التي اصابتك بعارض مرضي خفيف يحتاج الى الراحه جعلك تعود
الى النافذه التي اخترت السكن بجوارها منذ زمن قبل ان تنساها
لتعاود النظر إلى العالم الخارجي
الشارع يضج بالحركه التي لاتتوقف تجد نفسك رغما عنك تطيل النظر الى
الاشخاص المختلفين وتسترق السمع للاحاديث المختلطه في الفضاء وبالكاد
تحصل على جملة مفيده
تستوقفك ملامح الاشخاص المعجونه بأحداث الحيـــــــاة والمتقلبه تحت وطأة
الزمن الذي لايرحم فيبدأ خيالك المتحجر في مكانه منذ زمن بنسج القصص
والحكايات حول اولئك الاشخاص الذين لاتعرفهم ولكن ملامحهم تخبرك بقصه
تفترضهـــــــــا حتى تؤمن بهـــــــــــا وتصدقها


ويمتلأ رأسك بقصص خياليه تنقلها لك ملامح واقعيه للماره في الشارع
والذين لايعلمون بكونك تراقبهم



!!

!!

تشفى بحمد الله وتعود إلى حياتك المزدحمه
ولكنك تظل تسرق اللحظات لتنظر من النافذه
فقد حفظت وجوه ابطال قصصك وتترقب تغير ملامحهم لتغير بذلك تفاصيل قصتك
الخياليه عن أوضاعهم وعن حياتهم


!!!

!!!


امعن النظر من النافذه لملامح البشر واسترق السمع للجمل المتطايره في الهواء متشابكه متقطعه
واكتب الحكايات من واقع ملامحهم واصواتهم المبعثره ومن خيــــــــالك الخصب الذي يعرف حروف الابجديه

حـــــــــاول وستجد الكثير لتقوله لأن حيـــــــاتنا كلها مجرد ملامح


همســــــــة بالجهر :
عندما تنظر من النــــــــافذه ستدرك ان هناك اخرون يسكنون معك في ذات الحيـــــــــاة لم تكن يومــــــــا لتشعر بهم


.!.
.!.
.!.

من النــــــــــافذه اطلت برأسهــــــــا عليكم
الورده الحمراء

[أحلام باسمة]

ومن نفس النافذة التي رايت منها العلم
ووجوه ابطال القصة
وترقبت منها تغيير الابطال
وودعت منها القمر
لارحب بالشمس
واودع بالشمس
لارحب بالقمر
رحبت بالوردة الحمراء

ترحيبا متواضعا من القلب
فبارك الله فيكي اختاه
علي كلماتك التي
تطلب مني ان اقف واسفق
وانا اقول لكي هنيئا لكي اختاه
كلمات رائعة
فتقبلي مروري الاول
وفقكي الله لما يحب ويرضاه
اسعدكي الله في الدارين

[! ابــو أيهــم !]

بسم الله الرحمن الرحيم
مشكوره اختى الكريمه على ابداعكـــِ الرااائع
من ملامح هذه النافذه

وهل لى بمداخله خفيفه اختى الكريمه
من بعض المصادر
واسف على الازعاج
نـــــــــــــــــافذه علــــــــــــــــــــــــــــــى
معاناة مريض ..

وجدتها . . وجدتها


نعم الأوامر بإطلاق صفارة الإنذار قد صدرت فجأة، ومثل هذه الأوامر تلقى احتراماً كبيراً من الأعصاب التي لا تتوانى لحظة واحدة في تنفيذها.
إنه فزع حقيقي جعلني أستيقظ من نومي مذعوراً ، ومنتفضاً على أثره من تلقاء نفسي ، ما الذي حدث ياترى ؟ فمن حيث لا أدري أتاني الألم غازياً .. ألم يبدأ من الفم ويمتد إلى جميع أنحاء الجسد وينتهي أخيراً في الرأس ، ألم غريب وشديد لم تجد معه المسكنات نفعاً ولا حتى "البنادول والفولتارين" ومشتقاتهما .
ألم قيَد حركتي وجعلني تائهاً وهائماً على وجهي ، مرهقاً لاأعرف ماذا أفعل،
قبل قليل كنت في أحسن حال وأنعم بنوم عميق، فهل معقول هذا التحول المفاجئ ؟
الصفارة إذاً تعني طارئاً خطيراً وعليَ أن اتجه كمريض بحالة إسعاف إلى أقرب مركز أو عيادة لطب الأسنان .
يدنو مني الطبيب سائلاً عما أشكو .. أخبره .. يقترب أكثر لأفتح له فمي كي يشخص المرض مستعيناً بخبرته وعلمه اللذين اكتسبهما من خلال دراسته وممارسته طب الأسنان،وبالمرآة التي تتحرك بين أصابعه مثل " الكاشف للمحيط "، يمعن النظر ويطيل لعله يكتشف بعض ملامح المتغيرات ، يأخذ لحظة تأمل ، ترتسم فيها على وجهه ملامح الحيرة ، يفكر قليلاً ثم يلقي نظرة ثانية وثالثة مردداً افتح .. افتح أكثر،والألم يزداد من كثرة الفتوحات ، وسريعاً يشعر بالإحراج ، و يقرر بأنه تأمل بما فيه الكفاية ليقينه إذا استمر والحال هذه فإنه كمن يؤكد على فشله !
يبدأ من جديد ويسأل عما أشكو ؟ وبنبرة لا تخلو من العصبية أجيب : ألم فظيع يا دكتور يمنع عني النوم ليلاً ، ويريد أن يحرمني من قيلولتي غداً وينوي إحراجي في عملي صباحاً ،ألم يأتي من داخل الفم ولا أعرف أين يتوقف ومتى سينتهي ، يهدئ من روعي قائلاً : بسيطة استرح قليلاً ؟
يبتعد عني ليجلس وراء طاولته.. يشعل سيجارةً ويطرق رأسه مفكراً .. يعود إلى مراجعه الطبية يبحث فيها مطولاً وأنا مازلت والحال هذه أدرب فمي على الفتح والإغلاق وأتلوى من شدة الألم، يصيبني الملل فأسأله: خير يا دكتور ؟ يجيبني : إن شاء الله خير فقط استرح قليلاً .
وفجأةً يتذكر بأن لديه جهاز تصوير أشعة سينية فلماذا لا يجربه ؟
يبدأ بتصوير منطقة الألم وما هي إلا دقائق معدودات و تظهر الصورة معلنة عن ضرس عقل منضمر ومتمرد عن بقية الأضراس ، يمسك بهاَ منتشياً سعيداً كسعادة المحارب المنتصر و لسان حاله يقول: ( وجدتها .. وجدتها )،

[الورده الحمراء]

تطلون بحروفكمـ فترسمون اجمل الالـــوان
فاطلالـــة قلمكمـ تعني لي الكــــون
وعبير سطوركمـ يزين بالبهـــــاء أوراقي

.. احلام باسمة
معاذ بهرم ..

أسأل الله أن يبعــــد عنكـم المرض
وأن تكون أيامكـ عامرة بالصحة والفرح والسرور
ووفقكـم الله ورعاكمـ

كــــــل الــــــود