غزة في ذاكرة التاريخ - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية علاج هرمون الحليب المرتفع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الرابط ما بين رائحة الفم والسكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما هي مخاطر انخفاض ضغط الدم ومضاعفاته؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيفية علاج التهاب الدماغ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما هي أسباب التهاب الدماغ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما هي أسباب نقص الهيموجلوبين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية علاج التهاب العصب السابع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التسمم الدوائي عند الأطفال، معلومات مهمة للوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ما علاقة الزنجبيل وضغط الدم المرتفع أو المنخفض؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 531 - عددالزوار : 23234 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 13-11-2025, 12:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,638
الدولة : Egypt
افتراضي رد: غزة في ذاكرة التاريخ

غزة في ذاكرة التاريخ (11) غزة في عصر المماليك



كتبه/ زين العابدين كامل
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد تحدثنا في المقال السابق عن تاريخ مدينة غزة في عصر السلطان الملك المنصور قلاوون، أحد أشهر سلاطين المماليك.
وفي هذا المقال نعطي صورة مختصرة عن الحالة العامة لمدينة غزة في عصر دولة المماليك.
لما مات محمد بن الملك المنصور قلاوون عام 741هـ، تولى الحكم بعده ثمانية من أولاده، ثم قامت الفتن وكثرت الصراعات بين المماليك في مصر والشام، فخلع بعضهم بعضًا وقتل بعضهم بعضًا. وقد كانت مدينة غزة في كثير من الأحيان هي الضحية خلال تلك الصراعات، حيث وقعت بعض الصراعات على أرضها.
ومن باب الإنصاف نقول: إن عهد المماليك عهد طافح بالمتناقضات، فيه عز وفيه ذل، وفيه ازدهار وعظمة ومجد، وفيه سقوط وانهيار. فهم الذين انتصروا في كثير من المعارك على الأعداء كالتتار وغيرهم.
وكانت مدينة غزة في بعض فترات دولة المماليك يقيم بها نائب السلطان، وكثيرًا ما زارها السلاطين أنفسهم. بل لقد جاء على مدينة غزة وقت كانت مدينة القدس وبعض المدن الفلسطينية تابعة لمدينة غزة من الناحية الإدارية.
ثم إن غزة كانت محط الرحال للجيوش في العصر المملوكي، سواء القادمة من مصر إلى الشام أو العكس، وكانت محطة التموين التي يتزود منها المسافرون، سواء كانوا أمراء أو عساكر.
وكانت غزة أيضًا في العصر المملوكي مركز البريد ونقطة التواصل، وكان فيها أبراج للحمام الزاجل لتوزيع البريد، حيث كان الحمام الزاجل يحمل رسائل الملوك والسلاطين والأمراء.
وكانت تلك الرسائل تأتي من مصر إلى غزة عن طريق رفح ودير البلح، ثم توزع من مدينة غزة إلى المدن الأخرى في فلسطين والشام.
وكان رجل البريد في ذلك العهد يحمل على صدره لوحًا من الفضة، قد نُقش على أحد وجهيه اسم السلطان الذي يجري البريد في عصره، وعلى الوجه الآخر: "لا إله إلا الله محمد رسول الله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون".
وكانت غزة تستقل بنفسها أحيانًا من الناحية الإدارية، وأحيانًا أخرى تكون تابعة لنائب السلطان في دمشق، وهكذا كانت مدينة غزة في عصر المماليك تشكل أهمية سياسية كبيرة، وتلعب دورًا بارزًا على جميع المستويات.
ثم ننتقل بمدينة غزة إلى عصر جديد، وهو عصر الأتراك، أو عصر الدولة العثمانية، ففي عام 922هـ، وقعت عدة معارك على أرض غزة بين السلطان سليم العثماني وبين قنصوه الغوري وطومان باي، وهما من سلاطين المماليك، وقد انتصر الجيش العثماني وسيطر على مدينة غزة.
ونستكمل في الحلقة القادمة بمشيئة الله تعالى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26-11-2025, 10:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,638
الدولة : Egypt
افتراضي رد: غزة في ذاكرة التاريخ

غزة في ذاكرة التاريخ (12) غزة في عصر السلطان سليم الأول



كتبه/ زين العابدين كامل
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
نبذة مختصرة حول الصراع بين السلطان سليم الأول والدولة الصفوية الشيعية:
من المعروف أنَّ عقائد الشيعة فاسدةٌ ومحرَّفةٌ، فهم يكفِّرون الصحابة ويلعنونهم، ويقومون بتحريف القرآن الكريم، ويقولون بالإمامة، وهي عندهم الركن الأعظم، ولما انتشرت هذه المعتقدات الفاسدة في بعض الأقاليم خلال عصر الدولة الصفويَّة الشيعيَّة، كان من الطبيعيِّ أن يتصدَّى لها العثمانيُّون، ولهذا أعلن السلطان سليم الأول عام (1920هـ - 1514م)، وذلك في حضور رجال القضاء والسياسة: أنَّ إيران بحكومتها ومذهبها يمثِّلان خطرًا على الدولة العثمانيَّة والعالم الإسلاميِّ؛ ولذا فهو يرى حتميَّة مكافحة هذه الدولة ومواجهتها، لاسيَّما وأنَّ الشاه إسماعيل عندما دخل العراق، قام بذبح المسلمين السنَّة ودمَّر مساجدهم بل ومقابرهم.
وبدأ السلطان سليم بالفعل في مواجهة الدولة الصفويَّة، وقام بتصفية أتباع الشاه إسماعيل، فسجن منهم وقتل. ثمَّ استعدَّ السلطان سليم لمعركةٍ فاصلةٍ مع الدولة الصفويَّة، وتحرَّك بجيشه نحو صحراء جالديران، في عام (1920هـ - 1514م)، وتمكَّن من إيقاع الهزيمة بإسماعيل الصفويِّ وجنوده، حتَّى اضطرَّ إسماعيل إلى الفرار من أرض المعركة، ثمَّ دخل سليم الأول تبريز عاصمة الشيعة الصفويِّين، واستمرَّ الصراع بين الدولتين، ولم ينتهِ بهذه المعركة.
وكان من نتائج معركة جالديران:
- ضمُّ شمال العراق إلى الدولة العثمانيَّة، وسيطرة المذهب السنِّيِّ في آسيا الصغرى بعد القضاء على أتباع إسماعيل الصفويِّ.
- ثمَّ قامت الدولة العثمانيَّة بضمِّ دولة المماليك، والسيطرة على الحجاز واليمن ومصر والشام.
- ثمَّ تمكَّن العثمانيُّون من صدِّ البرتغال عن الممالك الإسلاميَّة، وتأمين البحر الأحمر، وهنا تعاون الشيعة مع البرتغال ضدَّ الدولة العثمانيَّة.
مدينة غزة تخضع للدولة العثمانيَّة:
بعد أن تغلَّب السلطان العثمانيُّ سليم الأول على الصفويِّين في شمال وغربيِّ إيران، بدأ السلطان يستعدُّ للقضاء على دولة المماليك، وضمِّ الشام ومصر إلى سلطانه.
وذلك لعِدَّة أسباب:
1- موقف المماليك العدائيِّ من الدولة العثمانيَّة، حيث قام السلطان قانصوه الغوري، سلطان الدولة المملوكيَّة بالوقوف مع بعض الأمراء العثمانيِّين الفارِّين من السلطان سليم لوقوع بعض الخلافات بينهم، ومنهم؛ الأمير أحمد أخو السلطان سليم، ثمَّ وجود بعض الأخبار التي تفيد بتحالف السلطان الغوري مع الدولة الصفويَّة.
2- لوجود خلافٍ بين الدولتين على بعض الحدود الشاميَّة، فأراد سليم أن يحسم مادَّة الخلاف بالسيطرة التامَّة على بلاد الشام.
3- رغبة بعض الأعيان والأمراء والعلماء من مصر والشام في الانضمام إلى الدولة العثمانيَّة، وذلك للتخلُّص من ظلم بعض المماليك.
4- لقد رأى بعض علماء الدولة العثمانيَّة أنَّ ضمَّ مصر والشام يفيد الأمَّة في تحقيق أهدافها الإستراتيجيَّة، لاسيَّما وأنَّ الدولة تواجه الخطر البرتغاليَّ على البحر الأحمر، وخطر فرسان القديس يوحنَّا في البحر المتوسِّط.
التقى الطرفان ودارت بينهما معركةٌ على مشارف حلب في مرج دابق عام (922هـ - 1516م)، وانتصر العثمانيُّون وقُتل السلطان الغوري سلطان المماليك، ودخل السلطان سليم حلب ثمَّ دمشق، ثمَّ فسحت له المدن أبوابها، ثمَّ أرسل من الشام رسالةً إلى زعيم المماليك في مصر طومان باي، طالبه بالتسليم والاستسلام.
وهنا قام المماليك بقتل رسول السلطان سليم؛ فتحرَّك السلطان سليم نحو فلسطين قاصدًا مصر، ودارت معركةٌ بين الطرفين على أرض فلسطين.
سار السلطان سليم عن طريق البرِّ إلى غزَّة، وجاء جيشٌ من مصر، أرسله طومان باي، فانتصر الأتراك ودخلوا مدينة غزَّة عنوةً، وأضحت مدينة غزَّة خاضعةً للدولة العثمانيَّة.
ثمَّ تحرَّك العثمانيُّون إلى مصر، واستطاعوا أن ينتصروا على المماليك، وهم في شيخوخة دولتهم، وبهذا آلت البلاد إلى النفوذ العثماني، وتحول المماليك إلى أمراء تحت السلطان العثماني.
ولا تزال غزَّة تلعب دورًا كبيرًا في التاريخ.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم يوم أمس, 05:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,638
الدولة : Egypt
افتراضي رد: غزة في ذاكرة التاريخ

غزة في ذاكرة التاريخ (13) مدينة غزة في العصر العثماني



كتبه/ زين العابدين كامل
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فبعد استقرار الأوضاع في مصر للسلطان سليم، عزم على الرجوع إلى القسطنطينية، فغادر القاهرة في ربيع الأول عام (923هـ)، ونزل أثناء عودته مدينة غزة فمكث بها أيامًا، وعندها رأى ما تشكله مدينة غزة من أهمية تجارية واقتصادية، وعسكرية، فأمَّر عليها الأمير جان بردي الغزالي، وجعل تحت يديه من غزة إلى الشام، يولي من يختار ويعزل من يختار.
ولم تلقَ غزة الاهتمام المأمول بعد وفاة سليم، حيث تولى السلطان سليمان القانوني بعد وفاة أبيه، وقد انشغل سليمان القانوني بالفتوحات والحروب.
وفي عام (931هـ) تولى الحكم في غزة آل رضوان، ولما تولى أحد أبناء آل رضوان الحكم في غزة وهو الأمير حسين باشا بن حسن باشا بن أحمد باشا، أحب غزة جدًّا، واتخذها عاصمة لفلسطين.
وفي عصر آل رضوان ازدهرت غزة من الناحية العمرانية، فبُنيت مِئذنة الجامع الكبير، وبعض المآذن بحي الشجاعية، وعدد كبير من المنازل والأبنية، وتم بناء جامع القلعة.
وهكذا استعادت غزة في عصر الأتراك بعض ما فقدته من المكانة في عصر المماليك، لا سيما زمن حكم آل رضوان، وآل رضوان (بالتركية Rizvan)‏، وكانت من أبرز عائلات الباشا في فلسطين، حيث كانت هذه السلالة متمركزة في غزة، وحكمت لأكثر من قرن.
ولكن لا تزال ديار الإسلام تُبتلى، فتارة تبتلى من قِبَل أعدائها المستعمرين لها، وتارة من بعض ملوكها وحكامها وأمرائها، وتارة أخرى من بعض أبنائها الفاسدين والمنافقين: ففي عصر تبعية غزة إلى الدولة المملوكية، ابتليت مدينة غزة ببعض الأفعال الهمجية، ففي عام (680هـ)، تعرضت مدينة غزة لهجوم من عرب البوادي، فنهبوا المدينة وقتلوا منها خلقًا كثيرًا، فخرج إليهم جيش من الشام وآخر من مصر، وأدبهم، ولكن عرب البدو وقعت منهم بعض الاعتداءات على مدينة نابلس والخليل، وعاشت بعض المدن حالة من الفوضى.
وفي عام (877هـ)، وقع قتال بين الدارية -قيل هي طائفة تعود في نسبتها إلى تميم الداري الصحابي الجليل- والأكراد بمدينة الخليل، وحدث نهب للمدينة خلال تلك الفتنة، ووقعت مثل تلك الأحداث في العصر العثماني، ففي عام (1170هـ)، تكرر القتال واشتد الطغيان، بل وانتشر الطاعون ووقعت الزلازل، ولا شك أن مدينة غزة قد تأثرت بتلك الأحداث حيث هرب إليها البعض.
وفي عام (1183هـ)، ثار أهل غزة والرملة ويافا، على الوالي عثمان باشا حيث طلب منهم كثيرًا من الأموال، بل وعزم على امتلاك العرب من العريش إلى بغداد، وأثناء تلك الثورة قُتل عدد من أهل غزة، وقتل عثمان باشا بعض العلماء من أهل غزة.
ثم في عام (1200هـ)، تغلب جماعة من الغزاة عرفوا بالخوارج الصيادية، على مدن غزة ويافا والرملة، وخرجوا عن طاعة السلطان، واستقلوا بها لمدة أربع سنوات.
وهكذا كلما تخلصت البلاد من كارثة؛ وقعت في أخرى.
حتى جاء عام (1213هـ / 1798م)، ويأتي نابليون وينزل مدينة غزة.
وللحديث بقية -إن شاء الله-.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.06 كيلو بايت... تم توفير 2.63 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]