|
|||||||
| الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
النخب الثقافية والتدليس على الأمة! حالة تشبه الفصام، تعيشها بعض النخب الثقافية في مجتمعاتنا العربية، حين يستشعرون حجم الكارثة الأخلاقية التي يحملها مشروع تغيير العالم 2030 م ويدركون أبعادها، ثم هم يشاركون عن عمد في تخدير أمتهم، وتزييف وعيها، والعبث بهويتها، مخالفين بذلك قناعاتهم قبل أن يخالفوا ضمير أمتهم.يدرك الذين يخططون لتغيير العالم، أن هذا التغيير يبدأ من تغيير القناعات، وإعادة تفكيك المسلمات، ومهاجمة الثوابت، وأن عملية برمجة العقول وإعادة تشكيل الذهنيات تمر عبر خطوات متدرجة، أشبه بخطوات الشيطان. تبدأ من الترويج لأسماء جديدة عوض تلك المسميات القديمة التي كان يمتعض منها بعضنا، ليتعاطى العقل الباطن مع الأسماء الجديدة دون أن ينزعج منها. فالسحاق واللواط اسمان قبيحان، تشمئز منهما النفوس، لا يقبل أحد أن يوصف بهما، ولا لأحد من ذويه، حتى المنفلتون أخلاقيا، وهما من كبائر الفواحش في ديننا، بالتالي قناعاتنا وثقافتنا ترفض مجرد التعاطي مع هذه الأسماء، لكن مع إعادة إنتاج هذه المسميات تحت عناوين جديدة، كحقوق المثليين، أو العلاقات المثلية، أو الترويج لمصطلح الجندر، ثم مع الدأب والإلحاح في تسويق هذه المصطلحات، والعمل على تزيينها ليل نهار، تصبح مقبولة عند بعض الناس وربما مرغوبة كذلك، ومن ثم لا يستنكف بعضهم من التعايش معها، بل والدعوة لها حتى تنتقل بالتدريج العدوى إلى غيرهم من أفراد المجتمع. كذلك جريمة الزنا بما يحمله هذا الاسم من ظلال سلبية، له وقع منفر على النفوس السوية؛ وقد وصفه الله تعالى بقوله: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} (الإسراء:32)، لكن من يريدون أن يغيروا العالم يروجون له عبر مصطلحات موهمة، كالجنس الآمن، أو الصحة الإنجابية، أوحمل المراهقات، وتوفير خدمات رعاية الطفولة المبكرة، وهو ما يعني العناية بالفتيات اللاتي ارتكبن جريمة الزنا ورعايتهن وأطفالهن بجعله حقا من حقوق الإنسان، لتتسلل فاحشة الزنا متخفية تحت هذه المسميات الجديدة والعناوين البراقة، وخطوة فخطوة يألفها المجتمع وتتفشى الفاحشة في ربوعه. في واقع الحال، إننا لا نعجب من مكر هؤلاء، وتخطيطهم لتحقيق ما يصبون إليه، لكن العجب الحقيقي حين يغفل كثيرون عن مآلات التأييد الكامل لمنتجات ثقافية، فقط لكونها صدرت من منظمة دولية، في الوقت الذي تعاني فيه البشرية تيهاً أخلاقياً على المستوى المعرفي والممارسة التطبيقية مؤمنة عبد الرحمن
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |