خطوات الشيطان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الانتقام ليس خلق الكرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          عولمة الأخلاق.. وأثرها على الشباب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          صبر الزوج على زوجته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الخوف شعار العارفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          إياك والذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حياة القلب في محراب الاستماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          صمم على النجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حين نتغيّر تتغيّر السماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل الحياء وحسن الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الزينة في اللباس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2025, 12:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,706
الدولة : Egypt
افتراضي خطوات الشيطان

خطوات الشيطان

سوزان بنت مصطفى بخيت


للشيطان خطوات يستدرج بها الإنسان إلى الفتن والشهوات، وكثيرًا ما نسمع التحذير من تتبّع تلك الخطوات…
لكننا نغفل أن الاستدراج لا يأتي دائمًا من باب المعصية وحدها؛ بل قد يأتينا من باب المباحات والملهيات التي تتسلل خفية إلى القلب.

فهل وقفنا مرة نتأمل يومنا لحظة بلحظة، ونتتبع:
كيف دخل الشيطان من بين التفاصيل الصغيرة؟
وكيف نجح في أن يشغلنا بما لا يستحق كل هذا الانتباه؟
وكيف تصل بعض الأشياء إلى قلوبنا حتى تملأها؟

فخطواته تبدأ بلحظة:
نظرة عابرة، كلمة تخطر على بال، لمسة سريعة…
ثوانٍ قليلة، لكنها تحمل سهمًا رفيعًا يصيب القلب قبل أن نشعر.

وقد يكون هذا السهم:
فكرة نريد الكتابة عنها،
أو صورة نخطط لتصميمها،
أو أكلة تخطر لنا،
أو ثوبًا نرجو شراءه،
أو جهازًا يعجبنا،
أو لقاءً ننتظره…

أمور مباحة، بسيطة، لكنها حين تتكرر وتستحوذ، تتحول من فكرة لطيفة إلى انشغال يأسر القلب.
ومع التفاعل العاطفي فرحًا أو غضبًا أو لهفة تخرج من دائرة الخاطر إلى دائرة المَسّ…
ثم لا تلبث أن تتطور إلى استحواذ، حيث نفكر فيها ليلًا ونهارًا، ونتصرف بدافعها، ونتعلق بها تعلقًا يزاحم علاقتنا بربنا.

وهنا تكمن خطورة الخطوات:
أنها لا تبدو معصية، لكنها تُبعد القلب تدريجيًا عن صفائه وعن محبة الله، فتستقر في داخله هموم صغيرة تحجب عنه الهمّ الأكبر… همّ الآخرة والقرب من الله.

أسأله سبحانه أن ينير بصائرنا، ويكشف لنا خيوط الاستدراج قبل أن تشتد، ويجعل قلوبنا معلقة به وحده، لا تزاحمها فكرة ولا رغبة ولا شاغل.

ما أثقل اللحظات التي نجد فيها قلوبنا مشدودة نحو تفاصيل لا تستحق، وأفكار تتسلل إلينا حتى تسرق دفءَ علاقتنا بالله دون أن نشعر.
لكن الطريق ما زال مفتوحًا… وكلما التفتنا إلى تلك الخيوط الدقيقة التي تجرّنا بعيدًا، أدركنا كيف يحفظ الله من انتبه، ويرحم من عاد إليه بقلبه قبل خُطاه.

فلنمشِ على هذا الدرب بوعي:
نراقب ما يشغلنا، نخفف ما يثقلنا، ونردّ قلوبنا إلى نورها الأول… ذلك النور الذي لا يزداد إلا بالقرب منه سبحانه.

اللهم اجعل قلوبنا عامرة بذكرك، محروسة من خطوات الشيطان، ثابتة على دروبك، مطمئنة بك، متعلقة بما عندك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]