صلاة الاستسقاء .. تعريفها وأحكامها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تُفتح لك أبواب الجنة الثمانية، في ثماني ثوانٍ؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الحرص على البكور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بناء السدود أولى من مدافعة السيول! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تذكر وقوفك غدا بين يدي الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما أرحم الله إذ يريد لخلقه الهداية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نعمة الوالدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          غرق قارب يحوي المئات من الروهينغا أثناء فرارهم من الاضطهاد والإبادة في ميانمار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          سورة الأنفال هي سورة إعلان النصر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يا دعاة الخارج: لابد من فهم البيئة أولًا! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ازدياد اضطرابات القلق والاكتئاب في السنوات الأخيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 03:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,803
الدولة : Egypt
افتراضي صلاة الاستسقاء .. تعريفها وأحكامها

صلاة الاستسقاء .. تعريفها وأحكامها


  • الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج إلى المصلى يستسقي واستقبل القِبلة فصلى ركعتين وقلب رداءه: جعل اليمن على الشمال
  • من السُنَّة أن يرفع الإمام يديه ويجعل ظهورهما نحو السماء لحديث أنس رضي الله عنه : «أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ»
أقامت وزارة الشؤون الإسلامية صلاةَ الاستسقاء يوم السبت الماضي الموافق 17 من جمادى الأولى 1447هـ، الموافق 8 من نوفمبر 2025م، في125 مسجدًا بمختلف محافظات دولة الكويت، ونظرًا لأهمية هذه الشعيرة العظيمة، نسلّط الضوء في هذا المقال على جملةٍ من أحكامها وما ورد فيها من فتاوى العلماء.
أولاً: تعريفها
هي صلاة نفل بكيفية مخصوصة لطلب السُّقيا من الله -تعالى- بإنزال المطر عند الجَدْب والقحط.
ثانيًا: حكمها
إذا قحط الناس وأجدبت الأرض واحتبس المطر، فيستحب -عند الجمهور -أن يخرج الإمام ومعه الناس إلى المصلى، ويصلى بهم ركعتين، ويخطب بهم، ويدعو الله -تعالى- بخشوع وتضرع؛ لأنه الثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن عباد بن تميم عن عمه قال: «خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المصلى يستسقي، واستقبل القِبلة فصلى ركعتين، وقلب رداءه: جعل اليمن على الشمال».
ثالثًا: مكانها وزمانها
من حيث المكان هي كصلاة العيد، يجوز أن تؤدى في المسجد، لكن أداءها في المصلى خارج البلد أفضل، أما من حيث الزمان فصلاة الاستسقاء تصلى في كل وقت إلا في أوقات النهي، وقيل: تصلى بعد طلوع الشمس وارتفاعها قِيدَ رُمح، وذلك بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريبًا إلى الزوال؛ أي: وقت صلاة العيدين.
رابعًا: كيفيتها
صلاة الاستسقاء كصلاة العيد على رأي الجمهور، وهذا ما رجحه الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز -رحمهما الله-، عن ابن عباس قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متبذلاً متواضعًا متضرعًا، حتى أتى المصلى، فرقِيَ المنبر فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد»، وعليه، فإن صفة صلاة الاستسقاء كصلاة العيد، تصلى ركعتين، ويُكبر فيها بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات على رأي الشافعية، أو ست تكبيرات على رأي المالكية والحنابلة، وكله صحيح بإذن الله، وفي الركعة الثانية يكبر بعد تكبيرة القيام خمس تكبيرات، ثم يتم صلاته. ومن صلاها بغير تكبيرات فصلاته صحيحة ولا شيء عليه، كما قال ابن قدامة في المغني : وكيفما فعل كان جائزًا حسناً.
خامسًا: المسبوق في صلاة الاستسقاء
  • سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: ما الحكم لو أدركت الإمام وهو يصلي العيد - ومثلها الاستسقاء-وكان يكبر التكبيرات الزوائد، هل أقضي ما فاتني أم ماذا أعمل؟
  • فأجاب: إذا دخلت مع الإمام في أثناء التكبيرات، فكبر للإحرام أولًا، ثم تابع الإمام فيما بقي، ويسقط عنك ما مضى.
وسئل أيضًا-رحمه الله-: ما الحكم لو أدرك الإمام أثناء التكبيرات الزوائد في صلاة العيد ومثلها الاستسقاء؟ أما من فاته ركعة من صلاة الاستسقاء فإنه يدخل مع الإمام فيما بقي، وإذا سلَّم الإمام يقوم ويأتي بركعة ثانية بتكبيراتها الخمس؛ لأن القضاء مثل الأداء، وهذا الأفضل، وإن قضاها كسائر الصلوات بدون التكبيرات الزوائد فلا بأس، ولا حرج عليه، وهذا ما أفتت به اللجنة الدائمة للإفتاء.
مسألة: من فاتته الصلاة
  • من فاتته صلاة الاستسقاء مع الإمام، هل يجوز له أن يصليها منفردًا؟
الأصل أن تؤدى صلاة الاستسقاء جماعة، لكن من لم يشهد الجماعة إذا شاء أن يصلي ويدعو بنزول المطر، فلا بأس في ذلك، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عن ذلك فأجاب: إذا فاتت الإنسانَ صلاةُ الاستسقاء فأنا لا أعلم في هذا سنَّة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقصد أن يقضيها منفردًا- لكن لو صلى ودعَا فلا بأس.
سادسًا: خطبة الاستسقاء
أكثر أهل العلم إلى أن خطبة الاستسقاء بعد الصلاة؛ لحديث عبدالله بن زيد قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المصلى فاستسقى وحوَّل رداءه حين استقبل القِبلة، وبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم استقبل القِبلة ودعا»، والأمر في هذا واسع، فيجوز أن يخطب قبل الصلاة أو بعدها، ويستحب أن تكون خطبته مناسبة للحديث، مشتملة إظهار الافتقار والندم والتوبة إلى الله -تعالى-؛ كما قال العباس حينما استسقى به عمرُ بن الخطاب -رضي الله عنهما-: «وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقِنا الغيثَ».
سابعًا: من سنن صلاة الاستسقاء وآدابها
إذا أراد الإمام الخروج للاستسقاء فعليه أن يراعي الآداب الآتية:
  • أن يعظ الناس ويأمرهم بالتوبة والخروج من المظالم؛ لأن المعاصي والمظالم سبب للقحط وزوال النعم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «... وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ البَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا».
  • يخرج متواضعًا متخشعاً متذللاً متضرعاً؛ لحديث ابن عباس السابق أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَواضِعاً مُتَضَرِّعاً حَتَّى أَتَى المُصَلَّى» ومتبذلاً: أي غير متزيِّن في الهيئة.
  • من آداب صلاة الاستسقاء دعوة أهل الصلاح والخير والمشهورين بالتقوى والعبادة والعلم ونحو ذلك لحضورها؛ لأن ذلك أسرع للإجابة؛ كما كان عمر - رضي الله عنه - يفعل مع العباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعن أنس - رضي الله عنه - أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ بْنِ عبدالمُطَّلِبِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيكَ بِنَبِيِّنا فَتَسْقِيَنَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنا فَاسْقِنَا، قَالَ: فَيُسْقَوْنَ، ولا بأس بخروج الأطفال والعجائز ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ؟».
  • وعلى الإمام أن يكثر في خطبته من الاستغفار، وقراءة الآيات التي فيها الأمر به؛ لقوله -تعالى-: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} (هود:52)، ولقوله -تعالى- أيضاً: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} (نوح).
  • ومن السنة أن يرفع الإمام يديه ويجعل ظهورهما نحو السماء؛ لحديث أنس - رضي الله عنه - «أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ»، ويدعو بدعاء النبي في الاستسقاء، ويُؤمّن المأمومون على دعائه؛ ومن دعائه - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء: ما جاء في حديث عائشة -رضي الله عنها-: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَنِىُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلاَغًا إِلَى حِينٍ»، ومنه ما جاء في حديث جابر - رضي الله عنه -: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ»، ومنه: ما جاء في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اسْتَسْقَى قَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ وَأَحْىِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ».
  • ومن السنة أن يُحوّل الإمام رداءه بأن يجعل أيمن الرداء الواقع على الكتف الأيمن على الكتف الأيسر، ويجعل أيسره وهو الواقع على الكتف الأيسر على الكتف الأيمن؛ لحديث عباد بن تميم عن عمه عبدالله بن زيد: «وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ فَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْمَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْسَرَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ-»، وكذا الناس يفعلون ذلك؛ تأسيًا به - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن ما ثبت في حقه - صلى الله عليه وسلم - يثبت في حق سائر الأمة، إلا إذا قام دليل على اختصاصه به، والظاهر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حوّل رداءه تفاؤلاً بأن تتحول الأرض من جدبها إلى الخصب، ومن انقطاع المطر فيها إلى هطوله؛ كما قال جابر - رضي الله عنه -.



اعداد: المحرر الشرعي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.17 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]