في رحاب الدعاء {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اسمع منا ولا تسمع عنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تارك العمل الظاهر بغير جحود ولا إباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 655 )           »          وقفات مع حديث الشفاعة العظمى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 6175 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 23604 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 10106 )           »          عبودية الدعاء والافتقار إلى الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تربية مرتَّلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الرعاية الاجتماعية في العصور الوسطى القاهرة نموذجًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          البُعْد الثالث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          اللغة العربية والتحدّي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2025, 05:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,463
الدولة : Egypt
افتراضي في رحاب الدعاء {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

في رحاب الدعاء {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}


  • دُعاءُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - جامع لأنواعِ الخَيرِ في الدُّنيا والآخِرَةِ؛ لذا كان من أكثر دُعَائه - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّار». أي: أنعِمْ عَلينا في الدُّنيا بما يشمله لفظ «الحسنة» من: الخير وِالعَفوِ وَالعافيةِ وَالعِلمِ الصَّالحِ والعَملِ المَقبولِ، «وَفي الآخِرةِ حَسنَةً»، أي: الجَنَّةَ، وَما فيها مِنَ النَّعيمِ المُقيمِ، «وقِنا عَذَابَ النَّارِ» أي: وَقنا ما يُقرِّبُ إليه مِن شَهوةٍ وعَملٍ.
  • ولما كانت الصَّلاة من أَجلِّ العباداتِ وأعظمِها؛ حيث يتقرَّبُ بها العبدُ إلى الله -عز وجل-، فكان كلما زاد تَواضُعُه وخشوعُه فيها زادَ قُربًا مِن الله -تعالى-، وهنا يكون الدُّعاء من قلبٍ خاشع، فيكون أقربَ للاستجابةِ؛ لذا قال - صلى الله عليه وسلم -: «أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجدٌ؛ فأكْثِروا الدُّعاءَ»؛ فإنَّه أجدرُ أنْ يَستجيبَ اللهُ فيه الدُّعاء من العبدِ.
  • لذا حرص أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - على هذا؛ فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: «عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي»، أي بعد التشهُّدِ الأخيرِ، فقالَ - صلى الله عليه وسلم -: «قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ». وفيه إقرارُ بوَحدانيَّةِ الله -سبحانَه وتعالَى-، وطلب مَغفرتِه.
  • ومن أدعية النبي - صلى الله عليه وسلم - المهمة أنه كان يتعوذ بالله من زوال نعمة الله عليه الدنيوية والأخروية، وما يترتب على هذا من البلاء، وما قد يفاجئ الإنسان من مصائب وشدائد؛ فكان يعتصم بالله من جميع سخطه والأسبابِ الموجِبةِ لغَضَبِه -سبحانه- قال - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».
  • وقد سَأَلْ أحد الصحابة أم المؤمنين عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عن دُعَاءٍ كانَ يَدْعُو به رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: «كانَ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما عَمِلْتُ، وَشَرِّ ما لَمْ أَعْمَلْ». فالمسلم يتعوذ من شر ما عمل في الماضي مِن الصَّغائرِ والهَفَواتِ، وخِلافِ الأَولى ممَّا يُحتاجُ فيه إلى العفوِ والمغفرةِ، ومِن شَرِّ ما لم يعمَلْ وهو ما يُمكِنُ أنْ يَقَعَ في المستقبَلِ ممَّا لا يَرضاهُ اللهُ.
  • وكان رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُهُمْ هذا الدُّعَاءَ كما يُعَلِّمُهُمُ السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ؛ يقولُ قُولوا: «اللَّهُمَّ إنَّا نَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ». فها هنا يتعوذ من أربعة أشياء مهمة، ومنها (فتنةِ المحيا والمماتِ)، في الدِّينِ والمالِ والأهْلِ، وما يَتعرَّضُ لَه الإنسانُ في الدُّنيا، وفتنُ المماتِ أكثرُ وأعظمُ، كمَنْ يُفتتَنُ في دِينِه عندَ الموتِ، أو في القبرِ، أو يبتلى بسوءِ الخاتمةِ.

اعداد: سالم الناشي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]