التوبة والاستغفار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334022 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2025, 04:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي التوبة والاستغفار

التوبة والاستغفار

الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله

قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء: 110]، وقال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ [الشورى: 25]، وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [الأعراف: 153]، وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور: 31]، وقال تعالى: ﴿ أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة: 74]، وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة: 104]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [التحريم: 8]، وقال تعالى: ﴿ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه: 82]، وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [آل عمران: 135، 136]، وقوله ﴿ ذْكُرُوا اللهَ ﴾؛ أي: ذكروا عظمته وأمره ونهيه، ووعده ووعيده، وثوابه وعقابه، فطلبوا منه المغفرة، وعلموا أنه لا يغفر الذنوب إلا الله، ﴿ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا من المعاصي؛ أي: لم يُقيموا على فِعلها وهم يعلمون بتحريمها عليهم، ومغفرة الله لمن تاب منها، وفي الحديث: «ما أصرَّ مَن استغفَر وإن عاد في اليوم سبعين مرة»؛ رواه أبو يعلى الموصلي وأبو داود والترمذي، والبزار في مسنده، وحسَّنه ابن كثير في تفسيره جزء 1 ص 408.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1- «يا أيها الناس، تُوبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة»؛ رواه مسلم، هذا وقد غفر الله له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، ولكنه صلى الله عليه وسلم كان عبدًا شكورًا ومعلمًا حكيمًا ورؤوفًا رحيمًا، عليه من ربه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

2- وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يَبسُط يده بالليل ليتوب مسيءُ النهار، ويبسُط يده بالنهار ليتوب مسيءُ الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها»؛ رواه مسلم.

3- وقال عليه الصلاة والسلام: «من تاب قبل أن تطلُع الشمس من مغربها، تاب الله عليه»؛ رواه مسلم، فإذا طلعت الشمس من مغربها أُغلق باب التوبة، وكذلك لا تنفع التوبة إذا نزل بالإنسان الموت؛ قال تعالى: ﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ [النساء: 18].

4- وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله يَقبَل توبة العبد ما لم يُغرغر»؛ رواه الترمذي وحسَّنه، والغرغرة: بلوغ الروح الحلقوم، وهو من الأوقات التي لا تُقبَل فيها التوبة.

فيجب على المسلم أن يتوبَ إلى الله تعالى من جميع الذنوب والسيئات في جميع الأوقات، قبل أن يفجَأَه الموت، فيفوت الأوان ويندم ويتحسَّر على تفريطه، وليس أحد يموت إلا ندم، إن كان محسنًا ندم ألا يكون ازداد إحسانًا، وإن كان مسيئًا ندم ألا يكون تاب واستغفر وأنابَ.

5- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لزِم الاستغفار جعَل الله له من كل هَمٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورزَقه من حيث لا يَحتسب»؛ رواه أبو داود.

سُئل الإمام الأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: يقول: أستغفر الله أستغفر الله، ومعناها أطلب المغفرة من الله.

6- وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله تعالى: يا بن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتَني، غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني، غَفرتُ لك ولا أبالي، يا بن آدم، إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقُرابها مغفرةً»؛ رواه الترمذي وحسنه.

عنان السماء: قيل: هو السحاب، وقيل: هو ما عنَّ لك منها؛ أي ظهَر.

وقُراب الأرض: ملؤها أو ما يقارب ملأَها، وفي الحديث ثلاثة أسباب للمغفرة أحدها: الدعاء مع الرجاء، الثاني: الاستغفار وهو طلب المغفرة من الله، الثالث: تحقيق التوحيد وتخليصه، وتصفيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي، والحديث من الدلائل على سَعة رحمة الله ومغفرته وجوده وإحسانه وكرَمِه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.26 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]