الدرس الاول : فضل خواتيم سورة البقرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117623 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3619 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2025, 11:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي الدرس الاول : فضل خواتيم سورة البقرة

فضل خواتيم سورة البقرة

محمد بن سند الزهراني


الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

مِنْ الْمَعْلُومِ عِنْدَ عُمُومِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ سُورَةَ الْبَقَرَةِ لَهَا شَأْنٌ عَظِيمٌ، وَمَكَانَةٌ رَفِيعَةٌ، ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصْفُهَا بِأَنَّهَا سَنَامُ الْقُرْآنِ، وَسَنَامُ الشَّيْءِ: أَرْفَعُهُ وَأَعْلَاهُ، فَقَدْ جَاءَ عَنْهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أنهُ قال: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ القُرْآنِ سُورَةُ البَقَرَة».

وَمِنْ جُمْلَةِ فَضَائِلِ هَذِهِ السُّورَةِ الْمُبَارَكَةِ: أَنَّ فِيهَا أَعْظَمَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَهِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ.

وَمِنْ فَضَائِلِ هَذِهِ السُّورَةِ الْمُبَارَكَةِ: مَا خُتِمَتْ بِهِ مِنْ آيَاتٍ عَظِيمَةٍ كَرِيمَةٍ، فَسُورَةُ الْبَقَرَةِ هِيَ أَجْمَعُ سُوَرِ الْقُرْآنِ لِأَحْكَامِ الدِّينِ وَمَسَائِلِ الشَّرْعِ، وَقَوَاعِدِ الْإِيمَانِ وَأُصُولِهِ، وَتَقْرِيرِ شَوَاهِدِهِ، وَحُجَجِهِ وَبَرَاهِينِهِ.

وَفِيهَا أَيْضًا: أَقْسَامُ النَّاسِ: أَهْلُ الْإِيمَانِ، وَفِيهَا أَهْلُ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ بِاللَّهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وَفِيهَا: الْمُنَاظَرَةُ مَعَ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى.

ثُمَّ إِنَّهَا خُتِمَتْ بِآيَاتٍ لَهَا شَأْنٌ عَظِيمٌ، وَمَكَانَةٌ رَفِيعَةٌ، جُمِعَتْ مَعَ فَضْلٍ فِي السُّورَةِ، فَكَأَنَّ سُورَةَ الْبَقَرَةِ خُتِمَتْ بِآيَاتٍ تَجْمَعُ مَا جَاءَ مُفَصَّلًا فِيهَا، مُقَرَّرًا فِي ثَنَايَاهَا، وَهَذَا مِمَّا يَدُلُّ عَلَى الْمَكَانَةِ الْعَظِيمَةِ وَالْمَنْزِلَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي تَتَبَوَّءُهَا الْآيَاتُ الْوَارِدَةُ مِنْ خَاتِمَةِ هَذِهِ السُّورَةِ الْعَظِيمَةِ الْمُبَارَكَةِ.

جَاءَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: « بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذْ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ »؛ أَيْ: سَمِعَ صَوْتًا مِنْ جِهَةِ الْعُلُوِّ، «فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنْ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ منه مَلَكٌ، فَقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إلى الأرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إلَّا اليَومَ، فَسَلَّمَ،وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَإِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُما إِلَّا أُعْطِيتَه».


وَانْظُرْ - يَا رَعَاكَ اللَّهُ - لِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ: «نُورِينِ»، هَذَا يَدُلُّ عَلَى فَضِيلَةٍ عَظِيمَةٍ لِسُورَةِ الْفَاتِحَةِ وَخَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَالْقُرْآنُ كُلُّهُ نُورٌ.

لَكِنَّ تَخْصِيصَ سُورَةِ الْفَاتِحَةِ والْآيَاتِ الَّتِي خُتِمَتْ بِهَا سُورَةُ الْبَقَرَةِ بِهَذَا الْوَصْفِ:
أَوَّلًا: يَدُلُّ عَلَى مَزِيدِ الْفَضْلِ وَمَزِيدِ النُّورِ.

ثَانِيًا: وَيَدُلُّ عَلَى التَّفَاضُلِ بَيْنَ آيَاتِ الْقُرْآنِ فِي الْفَضْلِ وَالنُّورِ الْمَكَانَةَ وَالْمَنْزِلَةَ. ثُمَّ فَضِيلَةٌ أُخْرَى «أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ»، فِيهَا الدَّلَالَةُ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يُعْطَ نَبِيٌّ قَبْلَ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْفَاتِحَةَ، وَلَمْ يُعْطَ أَيْضًا قَبْلَهُ هَذِهِ الْآيَاتِ الَّتِي جَاءَتْ مَخْتُومَةً بِهَا سُورَةُ الْبَقَرَةِ.

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: فِي قَوْلِهِ:«وَإِنَّكَ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَه»، بَيَانٌ لِلثَّوَابِ الْعَظِيمِ وَالْأَجْرِ الْجَزِيلِ الَّذِي يُكْرِمُ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - بِهِ مَنْ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، وَمَنْ يَقْرَأُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَمَنْ يُحَافِظُ عَلَى قِرَاءَتِهِمَا أَيْضًا بِاسْتِدَامَةٍ وَاسْتِمْرَارٍ فِي أَيَّامِهِ وَلَيَالِيهِ.

مَنْ يَتَأَمَّلْ النُّصُوصَ الثَّابِتَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُدْرِكْ جُمْلَةً مِنْ الْفَضَائِلِ الْمُشْتَرَكَةِ بَيْنَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ وَخَوَاتِيمِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ الَّذِي جَاءَ هَذَا الْمَلِكُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ يَنْزِلُ مِنْ ذَاكَ الْبَابِ الَّذِي لِأَوَّلِ مَرَّةٍ يُفْتَحُ، فَهَذَا لَا شَكَّ يَدُلُّ عَلَى عِظَمِ الْفَضْلِ وَالْمَنْزِلَةِ الَّتِي خَصَّ اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بها هَذِهِ الْآيَاتِ الْمُبَارَكَاتِ.

وَهُنَا سَأَضَعُ جُمْلَةً مِنْ الْأَحَادِيثِ فِي بَيَانِ فَضْلِ أَوَاخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ:
جَاءَ عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ وَانْتَهَى إلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى»، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَذَكَرَ فِيهِ: «فَأُعْطِي ثَلَاثًا: أُعْطِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِي خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لم يشرك بالله مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا الْمُقْحِمَاتِ».

وَمَعْنَى الْمُقْحِمَاتِ: أَيْ: الذُّنُوبَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي تُقْحِمُ، أَيْ: تُدْخِلُ صَاحِبَهَا النَّارَ - نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ.

وَمِنْ فَضَائِلِ مَا خُتِمَتْ بِهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ: مَا جَاءَ فِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «اقْرَؤُوا الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنِّي أُعْطِيْتُهُمَا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ».

وَمِنْ فَضَائِلِهَا: مَا جَاءَ فِي مُسْنَدِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ مَرْفُوعًا إلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: «أُعْطِيتُ هَذِهِ الْآيَاتِ مِنْ آخِرِ الْبَقَرَةِ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ يُعْطَهَا نَبِيٌّ قَبْلِي، وَلَا يُعْطَى مِنْهُ أَحَدٌ بَعْدِي».

وَمِنْ فَضَائِلِهَا: مَا جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ».

قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ: أَنَّهُمَا تَكْفِيَانِهِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَمَنْ وَاظَبَ عَلَى قِرَاءَةِ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ كُلَّ لَيْلَةٍ يَكُونُ لَهُ بِهَا وِقَايَةٌ وَحِفْظٌ وَأَمْنٌ بِإِذْنِ اللَّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - مِنْ الشَّرِّ وَالْآفَاتِ.

كَانَ السَّلَفُ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ - يَحْرِصُونَ عَلَى الْعِلْمِ وَالتَّعَلُّمِ؛ جَاءَ فِي الْأَثَرِ عَنْ فَضْلِ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: (فَاقْرَؤُوهُمَا وَعَلِّمُوهُمَا أَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَكُمْ؛ فَإِنَّهَا قُرْآنٌ وَصَلَاةٌ وَدُعَاءٌ).

وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يَقُولُ: «مَا كِدْتُ أَرَى أَحَدًا يَعْقِلُ يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ خَوَاتِيمَ الْبَقَرَةِ».

فَالْمُوَفَّقُ مَنْ حَفِظَهَا وَتَدَبَّرَ مَعَانِيَهَا وَعَمِلَ بِمَقْتَضَاهَا.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا وَنُورَ صُدُورِنَا، وَجَلَاءَ أَحْزَانِنَا وَذَهَابَ هُمُومِنَا، وَسَائِقَنَا إِلَيْكَ وَإِلَى جَنَّاتِكَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 10-03-2025 الساعة 09:36 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.59 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]