ظاهرة الحب قبل الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ألا إن سلعة الله غالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          المولد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          النهي عن التشاؤم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          التقوى خير زاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الحمد لله (3) حمد الله تعالى نفسه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المؤمنون حقا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عام دراسي أطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مواسمنا الإيمانية منهج استقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أسباب النصر والتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          اتق المحارم تكن أعبد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2024, 04:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,292
الدولة : Egypt
افتراضي ظاهرة الحب قبل الزواج



ظاهرة الحب قبل الزواج









كتبه/ عبد العزيز خير الدين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعلى الرغم مما كان بينهما من حبٍّ وعاطفةٍ وإعجابٍ؛ إلا أنَّ المتأمل في الواقع يرى أنَّ أكثر الخلافات الزوجية، والتي تصل أحيانًا إلى الطلاق، كانت بين زوجين عاشا علاقة حبٍّ قبل الزواج.
ولا عجب في ذلك، فكلُّ واحدٍ منهما كان قبل الزواج يُظهر الوجه الأمثل والأجمل للآخر، ويتخيَّر الكلمات والمواقف قبل فعلها، بل يُبطن كل عيبٍ فيه بداخله ويُظهر الابتسامة والبراءة.


وفي كل حوارٍ بينهما كان ينبني على مجاملاتٍ أو حديثٍ وقصصٍ وعباراتٍ خاليةٍ من أي هدف، بل كان يعدها أن يعطيها قطعةً من القمر، وأنه مستعدٌّ لأي تضحيةٍ في سبيل هذا الحب المبني على سراب. وفي المقابل، تقول له: أعيش معك في عشٍّ لو في الصحراء، وأجوع يومًا وأشبع الآخر!

ثم بدأت الحياة الزوجية ونضحت معها الخلافات، وتحول الكلام المعسول والكلمات الرنانة والاندفاع العاطفي إلى الغلظة، والحدة، والتعالي، والغرور، والاصطدام بالواقع، والابتلاء الذي يظهر معادن الناس. وتحولت أيضًا الأحلام والطموحات إلى عقباتٍ في طريق السعادة.

وهذه الأسباب التي ذكرتها أسبابٌ ظاهرة، يشهد الواقع بصحتها؛ إلا أننا ينبغي ألا نُهمل السبب الرئيس لفشل الحياة الزوجية، وهو: أنها أُقيمت على معصية الله؛ فالإسلام لا يمكن أن يُقرَّ تلك العلاقة الآثمة، ولو كانت بهدف الزواج، فكان العقاب الرباني العادل لأهلها بالمرصاد؛ قال الله -تعالى-: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) (طه: 124).

وما نشاهده من جلوس الحبيب مع حبيبته، والتواصل معها عبر مواقع التواصل، وأحيانًا الخروج معها؛ كل هذه الحيل غير مشروعة، ولا يمكن أن تقوم أسرةٌ على المودة والرحمة بُنيت أصلًا على باطل؛ فالسعادة الحقيقية مع العمل الصالح، والبعد عن الفتن والمعاصي، وتحقيق الإيمان بالله -تعالى-، كما قال الله -عز وجل-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى? وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل: 97).


الحب الحقيقي يظهر بعد التعاملات اليومية المليئة بالأحداث المختلفة، فتنكشف حقيقة الزوج إن كان كريمًا أو بخيلًا، تقيًّا أو منافقًا، رجلًا أو ذكرًا، رحيمًا أو شيطانًا، وكذلك المرأة تبدو على حقيقتها إن كانت مطيعةً أو عاصية، محنةً أو منحة، صابرةً محتسبةً أم قانطةً متضجرة.

ليختر كلُّ واحدٍ منهما الآخر، وليُحسن الاختيار، وليعرف كلُّ واحدٍ منهما ما له وما عليه، وليتقِ الله في الآخر، وليعلم أن الله سيُوفِّق بينهما بالمحبة والترابط؛ قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ? إِنَّ فِي ذَ?لِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم: 21).

أعاذنا الله وإياكم، وأبناءنا وبناتنا من مرض العشق المحرم، وهدانا لأحسن الأخلاق، إنه نعم المولى ونعم النصير.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]