قالت أنى يكون لي غلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2024, 11:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي قالت أنى يكون لي غلام

قالت أنى يكون لي غلام

عفاف عبدالوهاب صديق

أحبتي، هنا سنرى كيف استقبلتِ السيدة مريم البَتُول نَبَأ الأمومة، وذاك الاختبار في أن تكونَ أمًّا لغلام بلا زَوْج، مما لا شَكَّ فيه أنَّ الشُّعور بالأمومة شيء عظيم، وكلُّ امرأةٍ تسعى لهذا الشَّرَف؛ لأنَّه قمَّة غايتها، وقدِ اخْتَصَّ الرحمن الأنثى بِجَعْلها وعاءً للنَّسل.

أما البَتُول مريم فقد كان هذا الأمر عليها عظيمًا؛ يقول رب العالمينَ: ﴿ قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ﴾ [مريم: 20]، بالرغم منَ الدَّهشة التي انْتَابَتْها، والرَّهْبة مِن وجودِ رجلٍ في مِحْرابها، وخوفها منه، وبالرغم مِن اطْمِئْنانها له بعد أن أَخْبَرَها أنَّه رسولُ ربِّها، وقد جاء لِيَهَبَ لها بأمرٍ منَ الله وقدرته غلامًا زكيًّا، إذ بها تُسارِعُ قائلةً: كيف لأُنثى عَذْراء أن تحمل بدون ذَكَر؟!

وبِعِزَّة المرأة وثِقتها حين تكون حجتها قوية، وسيرتها عطرة ونقية، وهى العابدة الناسِكة العَذْراء الطَّاهرة، قالتْ: ﴿ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ ﴾ [مريم: 20]، ولستُ بغيًّا، والبغيُّ: هي المرأة الزَّانية، التي ذهبَ الحياء منها، ولا تبالي إن حملتْ، أو وضَعَتْ سفاحًا، ومعروفة بين الناس بتلك الرَّذِيلة، أمَّا الطَّاهِرة مريم، التي أَحْصَنَتْ فَرْجها، فلمْ يَقْتَرِبْ منها أو حتى يمسها بَشَر، هي التي اتخذتْ من دون الناس حجابًا؛ لتكونَ عبادتها خالِصَة لله؛ لكن رُوح القُدُس يُخْبِرها بقول الله: ﴿ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ﴾ [مريم: 21]، نعم؛ أوليس هو الذي أَمْره بين الكاف والنون.

وقال جَلَّ في علاه: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الروم: 27]؛ ذلك لِيَكُونَ هذا الغُلام آيةً للناس، فالذي خَلَق آدم بدون أب، وبدون أمٍّ قادرٌ على أن يخلقَ ولدًا مِن أنثى عَذْراء، بلا زوج، وهو أَهْوَن عليه، وقد كان: ﴿ فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا ﴾ [الأنبياء: 91]، والرُّوح من أمْرِ رَبِّي؛ فأصْبَح الذي هو كلمة منَ الله وروح منه في بطنها شيئًا مذكورًا بِقُدْرة اللهِ الخالقِ، وكانتِ البُشْرَى؛ قال اللَّهُ تعالى: ﴿ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ﴾ [آل عمران: 45]، نعم فَرِحَتْ مريمُ في نَفْسِها بهذه البُشْرى وهذا الغلام، الذي سَيَرِثُ منها الدِّين والحكمة، ويدعو الناس لِعِبَادة الله وتوحيده؛ ولكنها خَشِيَتْ مَن حولها والناس، وكيف سَيَتَقَبَّلُون هذا الواقع؟

أرقُّ تحياتي،،،
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]