كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 55 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         (وهُم مِن فزَعٍ يومَئذٍ آمِنُون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          المسافة بين السموات والماء والعرش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          اِرمِ له طوقَ نجاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          علة حديث: (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          على عَتَبَاتِ الْمَدَارسِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          رسالة إلى الشباب من وحي القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ملل النعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مزاج مريض متستّر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          زوغان القلب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #541  
قديم 02-07-2024, 01:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة الحشر
الحلقة (541)
من صــ202 الى صـ 213




[سورة الحشر (59) : الآيات 11 الى 14]
ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون (11) لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون (12) لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون (13) لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون (14)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التعجبي (إلى الذين) متعلق ب (ترى) بمعنى تنظر (لإخوانهم) متعلق ب (يقولون) ، (من أهل) متعلق بحال من فاعل كفروا (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أخرجتم) ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط، و (التاء) نائب الفاعل (اللام) لام القسم (معكم) ظرف منصوب متعلق ب (نخرجن) «1» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (لا) نافية (فيكم) متعلق ب (نطيع) بحذف مضاف أي في إهانتكم- أو خذلانكم- (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلق ب (نطيع) المنفي (قوتلتم) مثل أخرجتم (اللام) لام القسم للقسم الموطأ باللام المحذوفة من (إن) (الواو) استئنافية (اللام) لام القسم المفهوم من فعل الشهادة «2» .
جملة: «لم تر ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «نافقوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يقولون ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة: «كفروا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «إن أخرجتم» في محل نصب مقول القول.
وجملة: «نخرجن ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
وجملة: «لا نطيع ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «إن قوتلتم ... » في محل نصب معطوفة على جملة إن أخرجتم.
وجملة: «ننصرنكم ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
وجملة: «الله يشهد ... » لا محل لها استئنافية- أو اعتراضية- وجملة: «يشهد ... » في محل رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «إنهم لكاذبون ... » لا محل لها جواب القسم «3» .
12- (لئن أخرجوا) مثل لئن أخرجتم (لا) نافية (معهم) ظرف منصوب متعلق ب (يخرجون) المنفي «4» ، (لئن قوتلوا لا ينصرونهم) مثل لئن أخرجوا لا يخرجون.. (لئن) مثل الأول (نصروهم) ماض في محل جزم فعل الشرط،و (الواو) فاعل، و (هم) مفعول به (اللام) لام القسم (يولن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، و (النون) نون التوكيد (ثم) للعطف (لا) نافية، و (الواو) في (ينصرون) نائب الفاعل.
وجملة: «إن أخرجوا ... » لا محل لها تعليل للكذب المتقدم.
وجملة: «لا يخرجون ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
وجملة: «إن قوتلوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة إن أخرجوا.
وجملة: «لا ينصرونهم ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
وجملة: «إن نصروهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة إن أخرجوا.
وجملة: «يولن الأدبار ... » لا محل لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم.
وجملة: «لا ينصرون» لا محل لها معطوفة على جملة يولن....
13- (اللام) لام الابتداء (رهبة) تمييز منصوب (في صدورهم) متعلق بحال من الضمير في أشد، أي مسرين ذلك (من الله) متعلق ب (أشد) ، والإشارة في (ذلك) إلى خوفهم من المخلوق أكثر من الخالق (بأنهم قوم) مصدر مؤول في محل جر بالباء متعلق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) ، (لا) نافية..
وجملة: «أنتم أشد ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «ذلك بأنهم ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة: «لا يفقهون» في محل رفع نعت لقوم.
14- (لا) نافية (جميعا) حال من فاعل يقاتلون (إلا) للحصر (في قرى) متعلق ب (يقاتلونكم) ، (أو) للعطف (من وراء) متعلق ب (يقاتلونكم) فهو معطوف على الجار الأول (بينهم) ظرف منصوب متعلق بالخبر (شديد) (جميعا)مفعول به ثان منصوب، أي مجتمعين (الواو) حالية (ذلك ... لا يعقلون) مثل ذلك ... لا يفقهون.
وجملة: «لا يقاتلونكم ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة: «بأسهم بينهم شديد» لا محل لها استئناف بياني آخر.
وجملة: «تحسبهم جميعا» لا محل لها استئنافية.
وجملة: «قلوبهم شتى» في محل نصب حال «5» .
وجملة: «ذلك بأنهم ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة: «لا يعقلون» في محل رفع نعت لقوم.
الصرف:
(13) رهبة: مصدر سماعي لفعل رهب- في البناء للمجهول- وزنه فعلة بفتح فسكون.
(14) محصنة: مؤنث محصن، اسم مفعول من الرباعي حصن، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين المشددة.
الفوائد
- اللام الموطئة..
هي اللام الداخلة على أداء شرط للإيذان بأن الجواب بعدها مبني على قسم قبلها، ومن ثم تسمى اللام المؤذنة، وتسمى الموطئة أيضا، لأنها وطأت الجواب للقسم، أي مهدته له، كقوله تعالى لئن أخرجوا لا يخرجون معهم، ولئن قوتلوا لا ينصرونهم، ولئن نصروهم ليولن الأدبار. وأكثر ما تدخل على (إن) . وقد تحذف هذه اللام مع كون القسم مقدرا قبل الشرط، كقوله تعالى وإن أطعتموهم إنكم لمشركون وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم فهذا لا يكون إلا جوابا للقسم.
[سورة الحشر (59) : الآيات 15 الى 17]
كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم (15) كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين (16) فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين (17)

الإعراب:
(كمثل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره مثلهم (من قبلهم) متعلق بمحذوف صلة الموصول الذين (قريبا) ظرف زمان منصوب متعلق بالاستقرار الذي هو خبر «6» ، (الواو) عاطفة (لهم) متعلق بخبر مقدم للمبتدأ (عذاب) ..
جملة: « (مثلهم) كمثل ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «ذاقوا ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة: «لهم عذاب ... » لا محل لها معطوفة على جملة ذاقوا.
16- (كمثل) مثل الأول «7» ، (إذ) ظرف للزمن الماضي في محل نصب متعلق بالاستقرار الذي هو خبر «8» (للإنسان) متعلق ب (قال) ، (الفاء) عاطفة (لما) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط متعلق بالجواب قال (منك) متعلق ب (بريء) ، (رب) نعت للفظ الجلالة منصوب..
وجملة: « (مثلهم) كمثل ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «قال ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة: «اكفر ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة: «كفر ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة: «قال (الثانية) » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إني بريء ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة: «إني أخاف ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة: «أخاف ... » في محل رفع خبر إن.
17- (الفاء) استئنافية (في النار) متعلق بخبر أن (خالدين) حال من ضمير الاستقرار الذي هو خبر أن.
والمصدر المؤول (أنهما في النار..) في محل رفع اسم كان مؤخر.
(الواو) استئنافية، والإشارة في (ذلك) إلى العذاب..
وجملة: «كان عاقبتهما ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «ذلك جزاء» لا محل لها تعليلية.
[سورة الحشر (59) : الآيات 18 الى 20]
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون (18) ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون (19) لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون (20)

الإعراب:
(أيها) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب (الذين) موصول في محل نصب بدل من أي- أو عطف بيان- (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) لام الأمر (لغد) متعلق ب (قدمت) ، (ما) حرف مصدري «9» .
والمصدر المؤول (ما تعملون..) في محل جر بالباء متعلق بالخبر (خبير) .
جملة: «النداء ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اتقوا ... » لا محل لها جواب النداء.
وجملة: «تنظر نفس ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «قدمت ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «اتقوا ... (الثانية) » لا محل لها معطوفة على جملة اتقوا (الأولى) .
وجملة: «إن الله خبير» لا محل لها تعليلية.
وجملة: «تعملون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
19- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (كالذين) متعلق بخبر تكونوا (الفاء) عاطفة (هم) ضمير فصل «10» ..
وجملة: «لا تكونوا ... » لا محل لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «نسوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنساهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة نسوا.
وجملة: «أولئك ... الفاسقون» لا محل لها تعليلية.
20- (لا) نافية (الواو) عاطفة (هم الفائزون) مثل هم الفاسقون.
وجملة: «لا يستوي أصحاب ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «أصحاب الجنة.. الفائزون» لا محل لها استئناف بياني- أو تعليلية-
الصرف:
(18) غد: اسم لليوم الآتي بعيدا أو قريبا، وقصد به هنا يوم القيامة، فكأنه لقربه يوم الغد على سبيل الاستعارة، وزنه فع فلامه محذوفة إذ النسبة منه غدوي وغدي.
البلاغة
التنكير: في قوله تعالى ولتنظر نفس ما قدمت لغد.
فقد نكر النفس والغد، أما تنكير النفس فاستقلالا للأنفس النواظر فيما قدمن للآخرة، كأنه قال: فلتنظر نفس واحدة في ذلك، وأما تنكير الغد، فلتعظيمه وإبهام أمره، كأنه قيل: (الغد) لا يعرف كنهه لغاية عظمة.

[سورة الحشر (59) : آية 21]
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (21)

الإعراب:
(لو) حرف شرط غير جازم (على جبل) متعلق ب (أنزلنا) ، (اللام) رابطة للجواب (خاشعا، متصدعا) حالان منصوبتان من ضمير الغائب في (رأيته) ، (من خشية) متعلق ب (متصدعا) و (من) سببية (الواو) عاطفة (تلك) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «11» ، (للناس) متعلق ب (نضربها) ..
جملة: «أنزلنا ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «رأيته ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تلك الأمثال نضربها» لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة: «نضربها ... » في محل رفع خبر المبتدأ (تلك) .
وجملة: «لعلهم يتفكرون» لا محل لها استئناف بياني.
وجملة: «يتفكرون» في محل رفع خبر لعل.
الصرف:
(متصدعا) ، اسم فاعل من الخماسي تصدع، وزنه متفعل بضم الميم وكسر العين المشددة.
[سورة الحشر (59) : الآيات 22 الى 24]
هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم (22) هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون (23) هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم (24)

الإعراب:
(الذي) موصول في محل رفع نعت للفظ الجلالة «12» ، (لا) نافية للجنس (إلا) للاستثناء (هو) بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف (عالم) خبر ثان للمبتدأ (هو) «13» ..
جملة: «هو الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «لا إله إلا هو ... » لا محل لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو الرحمن ... » لا محل لها استئناف مؤكد لمضمون ما سبق أو للبيان.
23- (الملك) نعت للفظ الجلالة «14» ، وكذلك الصفات التالية «15» ، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف (عما) متعلق بالمصدر (سبحان) ، وعائد الموصول محذوف.
وجملة: «هو الله ... » لا محل لها استئنافية مؤكدة.
وجملة: «لا إله إلا هو» لا محل لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: « (نسبح) سبحان ... » لا محل لها اعتراضية دعائية.
وجملة: «يشركون» لا محل لها صلة الموصول (ما) .
24- (الخالق) نعت للفظ الجلالة، وكذلك الصفات التالية «16» ، (له) متعلق بخبر مقدم للمبتدأ (الأسماء) ، (له) الثاني متعلق ب (يسبح) «17» ، (في السموات) متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) حالية- أو عاطفة.
وجملة: «هو الله ... » لا محل لها استئنافية مؤكدة.
وجملة: «له الأسماء ... » في محل رفع خبر آخر للمبتدأ هو.
وجملة: «يسبح له ما في السموات» في محل رفع خبر آخر للمبتدأ هو «18» وجملة: «هو العزيز ... » في محل نصب حال «19» .
الصرف:
(23) القدوس: صفة مشبهة من (قدس) بمعنى طهر، وزنه فعول بضم الفاء وتشديد العين المضمومة.
(السلام) ، صفة مشبهة من (سلم) أي ذو السلامة، وزنه فعال بفتح الفاء.
(24) المصور: اسم فاعل من الرباعي (صور) ، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين المشددة.
«انتهت سورة الحشر بعون الله» .
__________
(1) أو متعلق بحال من فاعل الخروج أي كائنين معكم..
(2) أو هي اللام المزحلقة وقد كسرت همزة (إن) لوجودها والأصل أن تفتح.. والجملة استئناف بياني، أو تفسير لفعل الشهادة.
(3) أو استئناف بياني، أو تفسير لفعل الشهادة. [.....]
(4) أو متعلق بحال من فاعل الخروج أي كائنين معكم.
(5) أو هي مستأنفة للإخبار.
(6) أو متعلق ب (ذاقوا) .
(7) الأول عن اليهود والثاني عن المنافقين.
(8) والمعنى: المنافقون في إغرائهم اليهود يماثلون الشيطان حين قال للإنسان اكفر.
(9) أو اسم موصول في محل جر، والعائد محذوف.
(10) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الفاسقون، والجملة الاسمية خبر المبتدأ أولئك.
(11) أو مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسره المذكور بعده.
(12) أو خبر ثان للمبتدأ هو.
(13) أو نعت للفظ الجلالة.
(14) أو خبر للضمير هو.
(15، 16) أو هي أخبار للمبتدأ هو.
(17) أو اللام زائدة والضمير في محله الثاني مفعول يسبح.. أو هو متعلق بحال من الموصول الفاعل ما.
(18) أو هي استئنافية لا محل لها. [.....]
(19) أو هي معطوفة على جملة يسبح.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #542  
قديم 02-07-2024, 02:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة الممتحنة
الحلقة (542)
من صــ213 الى صـ 223





سورة الممتحنة
آياتها 13 آية

[سورة الممتحنة (60) : الآيات 1 الى 3]
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل (1) إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون (2) لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير (3)

الإعراب:
(أيها) منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب (الذين) بدل من أي في محل نصب- أو عطف بيان- (لا) ناهية جازمة (أولياء) مفعول به ثان منصوب (إليهم) متعلق ب (تلقون) وكذلك (بالمودة) «1» ،و (الباء) سببية (الواو) حالية (قد) حرف تحقيق (بما) متعلق ب (كفروا) ، (من الحق) متعلق بحال من فاعل جاءكم (إياكم) ضمير منفصل في محل نصب معطوف على الرسول بالواو (أن) حرف مصدري ونصب (بالله) متعلق ب (تؤمنوا) .
والمصدر المؤول (أن تؤمنوا..) في محل جر بحرف جر محذوف هو اللام متعلق ب (يخرجون) ...
(ربكم) نعت للفظ الجلالة (كنتم) ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط (جهادا) مصدر في موضع الحال»
(في سبيلي) متعلق ب (جهادا) ، (ابتغاء) معطوف على (جهادا) منصوب (إليهم) متعلق ب (تسرون) ، (بالمودة) مثل الأول في نوع التعليق (الواو) حالية (أعلم) خبر المبتدأ (أنا) وقصد به الوصف لا التفضيل (بما) متعلق ب (أعلم) ، والثاني معطوف عليه، والعائدان لكليهما محذوفان (الواو) استئنافية (من) اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ (منكم) متعلق بحال من فاعل يفعله (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (سواء) مفعول به منصوب «2» .
جملة: «النداء ... » لا محل لها ابتدائية.
وجملة: «آمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تتخذوا ... » لا محل لها جواب النداء.
وجملة: «تلقون ... » لا محل لها استئناف بياني «3» .
وجملة: «كفروا ... » في محل نصب حال من ضمير الغائب في (إليهم) .
وجملة: «جاءكم ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يخرجون ... » لا محل لها استئناف بياني «4» .
وجملة: «تؤمنوا ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «كنتم خرجتم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «خرجتم ... » في محل نصب خبر كنتم.. وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي فلا تتخذوا عدوى.. أولياء.
وجملة: «تسرون ... » في محل نصب حال من فاعل تتخذوا جواب الشرط «5» .
وجملة: «أنا أعلم ... » في محل نصب حال من فاعل تسرون وتلقون.
وجملة: «أخفيتم ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «أعلنتم ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «من يفعله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «يفعله ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: «ضل ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
2- (لكم) متعلق بحال من أعداء «7» ، (يبسطوا) مضارع مجزوم معطوف على (يكونوا) بالواو (إليكم) متعلق ب (يبسطوا) ، (بالسوء) متعلق بحال من فاعل يبسطوا و (الباء) للملابسة (الواو) عاطفة (لو) حرف مصدري..
والمصدر المؤول (لو تكفرون..) في محل نصب مفعول به عامله ودوا....
وجملة: «يثقفوكم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «يكونوا ... » لا محل لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يبسطوا ... » لا محل لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «ودوا ... » لا محل لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «تكفرون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (لو) .
3- (الواو) عاطفة والثانية استئنافية (لا) زائدة لتأكيد النفي (أولادكم) معطوف على (أرحامكم) مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلق ب (تنفعكم) «8» ، (ما) حرف مصدري «9» ..
والمصدر المؤول (ما تعملون..) في محل جر بالباء متعلق بالخبر (بصير) .
وجملة: «لن تنفعكم أرحامكم ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «يفصل بينكم» لا محل لها استئناف بياني.
وجملة: «الله ... بصير» لا محل لها استئنافية «10» .
وجملة: «تعملون» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
الصرف:
(3) أرحامكم: جمع رحم اسم لمستودع الجنين وبمعنى القرابة وزنه فعل بفتح فكسر وهو مؤنث.. ووزن أرحام أفعال.
البلاغة
العدول عن المضارع إلى الماضي: في قوله تعالى وودوا لو تكفرون.
حيث عبر بالماضي، وإن كان المعنى على الاستقبال، للاشعار بأن ودادتهم كفرهم قبل كل شيء، وأنها حاصلة وإن لم يثقفوهم فهم يريدون أن يلحقوا بهم مضار الدنيا والدين جميعا، من قتل الأنفس، وتمزيق الأعراض، وردهم كفارا أسبق المضار عندهم، وأولها، لعلمهم أن الدين أعز عليهم من أرواحهم، والعدو أهم شيء عنده أن يقصد أعز شيء عند صاحبه.
الفوائد:
- قصة حاطب..
روي أن مولاة لأبي عمرو بن صيفي بن هاشم، يقال لها سارة أتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة، وهو يتجهز للفتح، فقال لها: أمسلمة جئت؟ قالت: لا. قال:
أفمهاجرة جئت؟ قالت: لا. قال: فما جاء بك؟ قالت: احتجت حاجة شديدة.
فحث عليها بني عبد المطلب، فكسوها وحملوها وزودوها، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة، وأعطاها عشرة دنانير، وكساها بردا، واستحملها كتابا إلى أهل مكة جاء فيه: (من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، اعلموا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يريدكم، فخذوا حذركم) . فخرجت سارة ونزل جبريل بالخبر، فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا وعمارا وعمر وطلحة والزبير والمقداد وأبا مرثد، وكانوا فرسانا، وقال: انطلقوا حتى تأتوا (روضة خاخ) ، فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى أهل مكة، فخذوه منها وخلوها، فإن أبت فاضربوا عنقها، فأدركوها، فجحدت وحلفت، فهموا بالرجوع، فقال علي: والله ما كذبنا ولا كذب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وسل سيفه وقال لها: أخرجي الكتاب أو تضعي رأسك. فأخرجته من عقاص شعرها. فاستحضر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حاطبا وقال: ما حملك على هذا؟
فقال: يا رسول الله ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكني كنت امرءا ملصقا من قريش، ولم أكن من أنفسها، وكل من معك من المهاجرين، لهم قرابات بمكة، يحمون أهاليهم وأموالهم، فخشيت على أهلي، فأردت أن أتخذ عندهم يدا، وقد علمت أن الله ينزل عليهم بأسه، وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا فصدقه، وقبل عذره. فقال عمر رضي الله عنه: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال لهم اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم، ففاضت عينا عمر رضي الله عنه، فنزل قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء
[سورة الممتحنة (60) : الآيات 4 الى 6]
قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير (4) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم (5) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد (6)

الإعراب:
(لكم) متعلق بخبر كانت (في إبراهيم) متعلق ب (أسوة) «11» ، (معه) ظرف منصوب متعلق بمحذوف صلة الذين (إذ) ظرف للمضي في محل نصب متعلق بخبر كان «12» ، (لقومهم) متعلق ب (قالوا) ، (منكم) متعلق ب (برآء) ، وكذلك (مما) فهو معطوف على الجار الأول (من دون) حال من المفعول المحذوف لفعل العبادة (بكم) متعلق ب (كفرنا) ، (بيننا) ظرف منصوب متعلق بحال من العداوة والبغضاء، وكذلك (بينكم) فهو معطوف عليه (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلق بحال من العداوة والبغضاء (حتى) حرف غاية وجر (تؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى (بالله) متعلق ب (تؤمنوا) ، (وحده) حال من لفظ الجلالة «13» منصوب (إلا) للاستثناء (قول) مستثنى منصوب من أسوة «14» ، (لأبيه) متعلق ب (قول) (اللام) لام القسم لقسم مقدر (لك) متعلق ب (أستغفرن) ، (الواو) حالية (ما) نافية (لك) الثاني متعلق ب (أملك) ، (من الله) متعلق ب (أملك) بحذف مضاف أي من عذابه (شيء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (ربنا) منادى مضاف منصوب (عليك) متعلق ب (توكلنا) ، (إليك) الأول متعلق ب (أنبنا) ، (إليك) الثاني خبر مقدم للمبتدأ المؤخر (المصير) .
جملة: «كانت لكم أسوة ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «قالوا ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة: «إنا برآء ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة: «تعبدون ... » لا محل لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «كفرنا بكم» لا محل لها استئناف في حيز القول.
وجملة: «بدا ... العداوة» لا محل لها معطوفة على جملة كفرنا.
وجملة: «تؤمنوا» لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
والمصدر المؤول (أن تؤمنوا) في محل جر ب (حتى) متعلق ب (بدا) .
وجملة: «أستغفرن ... » لا محل لها جواب القسم المقدر ... وجملة القسم المقدرة في محل نصب مقول القول للمصدر قول إبراهيم.
وجملة: «ما أملك ... » في محل نصب حال من فاعل أستغفرن «15» .
وجملة: «النداء وجوابه ... » لا محل لها استئناف في حيز قول إبراهيم «16» .
وجملة: «عليك توكلنا» لا محل لها جواب النداء.
وجملة: «أنبنا ... » لا محل لها معطوفة على جملة توكلنا.
وجملة: «إليك المصير» لا محل لها معطوفة على جملة توكلنا.
5- (ربنا) مثل الأول (لا) ناهية جازمة (فتنة) مفعول به ثان منصوب (للذين) متعلق بنعت ل (فتنة) ، (لنا) متعلق ب (اغفر) ، (أنت) ضمير منفصل أستعير لمحل النصب لتأكيد الضمير المتصل اسم إن «17» .
وجملة: «النداء الثانية» لا محل لها استئناف في حيز القول.
وجملة: «لا تجعلنا ... » لا محل لها جواب النداء الثاني.
وجملة: «كفروا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اغفر لنا ... » لا محل لها معطوفة على جملة لا تجعلنا.
وجملة: «النداء الثالثة» لا محل لها اعتراضية دعائية.
وجملة: «انك أنت العزيز» لا محل لها تعليلة لطلب الغفران.
6- (اللام) لام القسم لقسم مقدر (قد) حرف تحقيق (كان لكم فيهم أسوة..) مر إعرابها (لمن) بدل من (لكم) بإعادة الجار « (من) الثانية» اسم شرط في محل رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير فصل «18» ..
وجملة: «كان لكم ... » لا محل لها جواب القسم المقدر.
وجملة: «كان يرجو ... » لا محل لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يرجو الله ... » في محل نصب خبر كان (الثاني) .
وجملة: «من يتول ... » لا محل لها معطوفة على جملة جواب القسم «19» .
وجملة: «يتول ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) «20» .
وجملة: «إن الله هو الغني ... » لا محل لها تعليل لجواب الشرط المحذوف أي من يتول فإن وبال توليه على نفسه لأن الله هو الغني.
[سورة الممتحنة (60) : آية 7]
عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم (7)

الإعراب:
(أن) حرف مصدري ونصب (بينكم) ظرف منصوب متعلق بمحذوف مفعول به ثان (بين) متعلق مثل الظرف الأول فهو معطوف عليه (منهم) متعلق بحال من اسم الموصول الذين (الواو) استئنافية، والثانية عاطفة.
جملة: «عسى الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «يجعل ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
والمصدر المؤول (أن يجعل..) في محل نصب خبر عسى..
وجملة: «عاديتم ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «الله قدير ... » لا محل لها استئنافية تعليلية.
وجملة: «الله غفور ... » لا محل لها معطوفة على الاستئنافية الأخيرة.
[سورة الممتحنة (60) : الآيات 8 الى 9]
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين (8) إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون (9)

الإعراب:
(لا) نافية (عن الذين) متعلق ب (ينهاكم) ، (في الدين) متعلق ب (يقاتلوكم) والجار للتعليل، (من دياركم) متعلق ب (يخرجوكم) ، (أن) حرف مصدري ونصب (تقسطوا) مضارع منصوب معطوف على تبروهم، (إليهم) متعلق ب (تقسطوا) ..
والمصدر المؤول (أن تبروهم..) في محل جر بدل من الموصول الذين أي لا ينهاكم الله عن بر الذين ...
جملة: «لا ينهاكم الله ... » لا محل لها استئنافية.
وجملة: «لم يقاتلوكم ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لم يخرجوكم ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تبروهم ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «تقسطوا ... » لا محل لها معطوفة على جملة تبروهم.
وجملة: «إن الله يحب ... » لا محل لها تعليلية.
وجملة: «يحب ... » في محل رفع خبر إن.
9- (إنما) كافة ومكفوفة (ينهاكم الله عن ... من دياركم) مثل الأولى (على إخراجكم) متعلق ب (ظاهروا) ، (أن تولوهم) مثل أن تبروهم (الواو) استئنافية (من) اسم شرط في محل رفع مبتدأ (الفاء) رابطة للجواب (هم) للفصل «21» .
وجملة: «ينهاكم الله ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة: «قاتلوكم ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «أخرجوكم ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «ظاهروا ... » لا محل لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تولوهم ... » لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «من يتولهم ... » لا محل لها استئناف في حكم التعليل.
وجملة: «يتولهم ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «أولئك ... الظالمون» في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(9) تولوهم: فيه حذف إحدى التاءين تخفيفا وأصله تتولوهم.. وفيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وزنه تفعوهم.
__________
(1) أو متعلق بحال من فاعل تلقون والباء للملابسة، ومفعول تلقون محذوف أي تلقون إليهم خبر الرسول.. وقيل الباء زائدة في المفعول.
(2) وإذا جعل (ضل) لازما كان (سواء) ظرفا له.
(3) أو في محل نصب حال من فاعل تتخذوا، أو في محل نصب نعت لأولياء.
(4) أو في محل نصب حال من فاعل كفروا.
(5) أو هي بدل من جملة تلقون.. ويجوز أن تكون الجملة استئنافية.
(6) أو الخبر جملتا الشرط والجواب معا.
(7) أو متعلق بأعداء.
(8) أو متعلق ب (يفصل) ، والوقف تابع للتعليق، أو العكس.
(9) أو هو اسم موصول في محل جر، والعائد محذوف.
(10) يجوز أن تكون معطوفة على جملة يفصل.
(11) أو بنعت لأسوة.. أو هو خبر كانت و (لكم) حال من أسوة.
(12) أو بدل اشتمال من إبراهيم في محل جر. [.....]
(13) هو مصدر بتأويل مشتق أي منفردا.
(14) أو مستثنى من إبراهيم بحذف مضاف أي في أقوال إبراهيم إلا قول..
(15) أو معطوفة على جملة جواب القسم.
(16) يجوز أن تكون الجملة مقول القول لقول مقدر هو أمر من الله أي قولوا ربنا عليك توكلنا..
(17) يجوز أن يكون ضمير فصل يفيد التوكيد لا عمل له.
(18) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الغني، والجملة خبر إن.
(19) أو استئنافية.
(20) أو الخبر جملتا الشرط والجواب معا.
(21) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الظالمون، والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر أولئك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #543  
قديم 08-08-2024, 07:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة الصّف
الحلقة (543)
من صــ223 الى صـ 232




[سورة الممتحنة (60) : الآيات 10 الى 11]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ ما أَنْفَقُوا وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا ذلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (11)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها مفردات وجملا «1» ، (الفاء) رابطة للجواب (بإيمانهنّ) متعلّق ب (أعلم) ، (الفاء) عاطفة والثانية رابطة للجواب (علمتموهن) ماض في محلّ جزم فعل الشرط.. و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم (مؤمنات) مفعول به ثان (لا) ناهية جازمة (إلى الكفار) متعلّق ب (ترجعوهنّ) ، (لا) نافية مهملة في الموضعين (الواو) عاطفة في المواضع الستة (لهم) متعلّق ب (حلّ) ، (لهنّ) متعلّق ب (يحلّون) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان (لا) نافية للجنس (عليكم) متعلّق بخبر لا (أن) حرف مصدريّ ونصب.. و (الواو) في (آتيتموهنّ) زائدة للإشباع.
والمصدر المؤوّل (أن تنكحوهنّ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر أي: في أن تنكحوهنّ.
(أجورهنّ) مفعول به ثان منصوب (لا) ناهية جازمة (بعصم) متعلّق ب (تمسكوا) ، (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به لفعل السؤال في الموضعين، والإشارة في (ذلكم) إلى الحكم المذكور في الآيات (بينكم) ظرف منصوب متعلّق ب (يحكم) ، (الواو) استئنافيّة.
جملة: «جاءكم المؤمنات ... » في محلّ جرّ مضاف اليه.
وجملة: «امتحنوهنّ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اللَّه أعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «علمتموهنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء:
الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: «لا ترجعوهنّ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا هنّ حلّ ... » لا محل لها تعليليّة.
وجملة: «لا هم يحلّون ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة: «يحلّون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
وجملة: «آتوهم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا جناح عليكم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «تنكحوهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «آتيتموهنّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: «لا تمسكوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «اسألوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «أنفقتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «يسألوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة لا ترجعوهنّ.
وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «ذلك حكم اللَّه» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحكم ... » لا محلّ لها تعليليّة «2» .
وجملة: «اللَّه عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
11- (الواو) عاطفة (إن فاتكم) مثل إن علمتموهنّ (من أزواجكم) متعلّق ب (فاتكم) بحذف مضاف أي من جهة أزواجكم «3» (إلى الكفّار) متعلّق بحال من أزواجكم أي مرتدّات (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (مثل) مفعول به ثان عامله آتوا (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف (الواو) عاطفة (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (به) متعلّق بالخبر (مؤمنون) .
وجملة: «فاتكم شيء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة علمتموهنّ..
وما بين الجملتين اعتراض.
وجملة: «عاقبتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فاتكم.
وجملة: «آتوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذهبت أزواجهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «اتّقوا ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «أنتم به مؤمنون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
الصرف:
(10) عصم: جمع عصمة اسم بمعنى عقدة النكاح، وزنه فعلة بكسر فسكون، ووزن عصم فعل بكسر ففتح.
(الكوافر) ، جمع كافرة مؤنث كافر، اسم فاعل من الثلاثيّ كفر، وزنه فاعل والكوافر فواعل.
[سورة الممتحنة (60) : آية 12]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)

الإعراب:
(يأيّها النبيّ) مثل يأيها الذين «4» (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يشركن) مضارع مبنيّ على السكون في محلّ نصب «5» ، و (النون) فاعل (باللَّه) متعلّق ب (يشركن) ، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الإشراك «6» ، (لا) نافية في المواضع الخمسة (ببهتان) متعلّق ب (يأتين) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بحال من ضمير الغائب في (يفترينه) «7» ، (في معروف) متعلّق ب (يعصينك) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط، (لهنّ) متعلّق ب (استغفر) ..
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «جاءك المؤمنات ... » في محل جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبايعنك ... » في محلّ نصب حال من المؤمنات.
وجملة: «لا يشركن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (ألّا يشركن) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (يبايعنك) .
وجملة: «لا يسرقن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «لا يزنين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «لا يقتلن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «لا يأتين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «يفترينه ... » في محلّ نصب حال من فاعل يأتين «8» .
وجملة: «لا يعصينك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يشركن.
وجملة: «بايعهنّ» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «إنّ اللَّه غفور ... » لا محل لها تعليليّة.
الفوائد:
- حدود اللَّه:
اشتملت هذه الآية على عدد من المحرمات التي حرمها اللَّه عز وجل، وقد أخذ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) البيعة من النساء، على ألّا يقربن شيئا منها. وهذه المحرمات هي: الشرك باللَّه، والزنا، وقتل الأولاد (الوأد) . حيث كانت المرأة في الجاهلية إذا جاءها المخاض انطرحت على شفير حفرة، فإن كان المولود صبيا أخذوه، وإن كان بنتا تركوه في الحفرة وردموه، والبهتان المفترى بين أيديهن وأرجلهن يعني ذلك أن تلحق المرأة بزوجها غير ولده، وذلك أن المرأة كانت تلتقط المولود، فتقول لزوجها: هذا ولدي منك، فهذا هو البهتان المفترى، وليس المراد به الزنا، لأن النهي عنه قد تقدم، ومعنى بين أيديهن وأرجلهن، أن الولد إذا وضعته الأم سقط بين يديها ورجليها. وكذلك حرم عليهن العصيان في المعروف، وهو كل أمر فيه طاعة اللَّه، وقيل: هو النهي عن النوح والدعاء بالويل وتمزيق الثياب وحلق الشعر ونتفه وخمش الوجه. وأن لا تحدّث المرأة الرجال الأجانب، ولا تخلوا برجل غير ذي محرم. عن أم عطية قالت: بايعنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فقرأ علينا «أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً» ونهانا عن النياحة.
[سورة الممتحنة (60) : آية 13]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ (13)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «9» ، (لا) ناهية جازمة (عليهم) متعلّق ب (غضب) ، والضمير المجرور يعود على اليهود (من الآخرة) متعلّق ب (يئسوا) بحذف مضاف أي من ثواب الآخرة (ما) حرف مصدريّ (من أصحاب) متعلّق ب (يئس) «10» . والمصدر المؤوّل (ما يئس..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يئسوا أي: يئسوا من الآخرة يأسا كيأس الكفّار ...
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تتولّوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «غضب اللَّه ... » في محلّ نصب نعت ل (قوما) .
وجملة: «يئسوا ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (قوما) «11» .
وجملة: «يئس الكفّار ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
البلاغة
فن الاستطراد: في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ.
فهذه الآية متصلة بخاتمة قصة المشركين، الذين نهي المؤمنون عن اتخاذهم أولياء بقوله تعالى لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ، وقوله سبحانه وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ، وقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ إلخ مستطرد، فإنه لما جرى حديث المعاملة مع الذين لا يقاتلون المسلمين، والذين يقاتلونهم وقد أخرجوهم من ديارهم، أتى بحديث المعاملة مع نسائهم، ولما فرغ من ذلك أوصل الخاتمة بالفاتحة، على منوال رد العجز على الصدر، من حيث المعنى.
سورة الصّف
آياتها 14 آية
[سورة الصف (61) : آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ(12) ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)

الإعراب:
(للَّه) متعلّق بحال من الموصول»
، (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول، وكذلك (في الأرض) صلة الموصول الثاني (الواو) حاليّة «13» ..
جملة: «سبّح للَّه ما في السموات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «هو العزيز ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة «14» .

[سورة الصف (61) : الآيات 2 الى 3]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (3)

الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) بدل من أيّ في محلّ نصب- أو عطف بيان عليه- (لم) متعلّق
ب (تقولون) ، و (ما) استفهاميّة حذفت ألفها، (ما) موصول «15» في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (لا) نافية (مقتا) تمييز منصوب (أن) حرف مصدريّ ونصب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (كبر) ...
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «تقولون ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لا تفعلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «16» .
وجملة: «كبر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تقولوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا..) في محلّ رفع فاعل كبر.
وجملة: «لا تفعلون (الثانية) ... » لا محلّ لها صلة (ما) «17» .
البلاغة
المبالغة والتكرير: في قوله تعالى كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ.
هذا من أفصح الكلام وأبلغه، ففي معناه قصد إلى التعجب بغير صيغة التعجب، لتعظيم الأمر في قلوب السامعين، لأن التعجب لا يكون، إلا من شيء خارج من نظائره وأشكاله، وأسند إلى «أَنْ تَقُولُوا» ونصب «مقتا» على تفسيره، دلالة على أن قولهم ما لا يفعلون مقت خالص لا شوب فيه، لفرط تمكن المقت منه، واختير لفظ المقت لأنه أشد البعض وأبلغه، ولم يقتصر على جعل البغض كبيرا، حتى جعل أشده وأفحشه، وعند اللَّه أبلغ من ذلك.
وزائد على هذه الوجوه الأربعة وجه خامس: وهو تكراره لقوله «ما لا تَفْعَلُونَ» وهو لفظ واحد في كلام واحد، ومن فوائد التكرار: التهويل والإعظام. وإلا فقد كان الكلام مستقلا.
[سورة الصف (61) : آية 4]
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ (4)

الإعراب:
(في سبيله) متعلّق ب (يقاتلون) ، (صفّا) حال من الفاعل في (يقاتلون) ..
وجملة: «إنّ اللَّه يحبّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحبّ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يقاتلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كأنّهم بنيان ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (صفّا) .
الصرف:
(مرصوص) ، اسم مفعول من الثلاثيّ (رصّ) ، وزنه مفعول.
البلاغة
اندراج الخاص بالعام: حيث ورد النهي العام أولا في الآية الثالثة، ثم أتى عقب هذا النهي العام مباشرة قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ.
وفي ذكره ذلك، عقب النهي العام مباشرة، دليل على أن المقت قد تعلق بقول الذين وعدوا الثبات في قتال الكفار فلم يفوا، كما تقول للمقترف جرما معينا:
لا تفعل ما يلصق العار بك ولا تشاتم زيدا، وفائدة مثل هذا النظم: النهي عن الشيء الواحد مرتين، مندرجا في العموم، ومفردا بالخصوص، وهو أولى من النهي عنه على الخصوص مرتين، فإن ذلك معدود في حين التكرار، وهذا يتكرر مع ما في التعميم من التعظيم والتهويل.

__________
(1) في الآية (1) من هذه السورة.
(2) أو في محلّ نصب حال بتقدير الرابط أي يحكم بينكم به.
(3) أو متعلّق بمحذوف نعت لشيء بحذف مضاف أي: شيء من مهور أزواجكم.
(4) في الآية (1) من هذه السورة.
(5) ومثله الأفعال (يسرقن، يزنين، يقتلن، يأتين، يعصينك) فهي في محلّ نصب معطوفة على (يشركن) بحروف العطف. [.....]
(6) أو مفعول به، أي شيئا من الأصنام.
(7) أي يخلقن وجود الولد اللقيط بين أيديهن أي ينسبه إلى الرجل كالولد الحقيقيّ.
(8) أو في محلّ جرّ نعت لبهتان.
(9) في الآية (1) من هذه السورة.
(10) أي كيأس الكفّار من موتاهم بعدم بعثهم.. ويجوز أن يتعلّق بحال من الكفّار، أي الكفّار حالة كونهم من المقبورين.
(11) أو لا محلّ لها في حكم التعليل للنهي عن تولية القوم.
(12) أو اللام زائدة في المفعول عند بعضهم.
(13، 14) أو استئنافيّة.
(15) أو نكرة موصوفة بمعنى شيء، والعائد محذوف.
(16، 17) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #544  
قديم 08-08-2024, 08:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة الصّف
الحلقة (544)
من صــ233 الى صـ 242





[سورة الصف (61) : آية 5]
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (5)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (لقومه) متعلّق ب (قال) ، (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.
وهي مضاف إليه (لم) متعلّق ب (تؤذونني) ، و (ما) للاستفهام حذفت ألفها (الواو) حاليّة (قد) للتحقيق «1» ، (إليكم) متعلّق ب (رسول) .
والمصدر المؤوّل (أنّي رسول ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي تعلمون.
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب أزاغ (الواو) استئنافيّة (لا) نافية.
جملة: «قال موسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تؤذونني ... لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تعلمون ... » في محلّ نصب حال من فاعل تؤذونني.
وجملة: «زاغوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أزاغ اللَّه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
الصرف:
(أزاغ) ، فيه إعلال قياسه كقياس الإعلال في زاغ.. انظر الآية (17) من سورة النجم.
[سورة الصف (61) : آية 6]
وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (6)

الإعراب:
(وإذ قال عيسى) مثل وإذ قال موسى «2» ، (ابن) بدل من عيسى مرفوع «3» ، (إليكم) متعلّق ب (رسول) (مصدّقا) حال من الضمير في رسول (لما) متعلّق ب (مصدّقا) «4» ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (من التوراة) متعلّق بحال من الضمير في الصلة المحذوفة (برسول) متعلّق ب (مبشّرا) ، (من بعدي) متعلّق ب (يأتي) ، (فلما جاءهم) مثل لمّا زاغوا «5» ، وفاعل جاءهم ضمير يعود على أحمد «6» ، (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاءهم.
جملة: «قال عيسى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي رسول ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يأتي ... » في محلّ جرّ نعت لرسول.
وجملة: «اسمه احمد» في محلّ جرّ نعت ثان لرسول «7» .
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «هذا سحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(أحمد) ، اسم علم من أسماء الرسول عليه السلام مأخوذ من الحمد، وهو على صيغة المضارع مبدوءا بهمزة المتكلم، فهو ممنوع من التنوين.
[سورة الصف (61) : آية 7]
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام بمعنى الإنكار في محلّ رفع مبتدأ، خبره (أظلم) ، (ممّن) متعلّق ب (أظلم) (على اللَّه) متعلّق ب (افترى) ، (الكذب) مفعول به منصوب «8» ، (الواو) حاليّة (إلى الإسلام) متعلّق ب (يدعى) ، (الواو) استئنافيّة (لا) نافية.
جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «هو يدعى ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يدعى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .

[سورة الصف (61) : آية 8]
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (8)

الإعراب:
(اللام) زائدة (يطفئوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بأفواههم) متعلّق ب (يطفئوا) و (الباء) للاستعانة (الواو) حاليّة في الموضعين (لو) حرف شرط غير جازم.. والمصدر المؤوّل (أن يطفئوا) في محلّ نصب مفعول به لفعل الإرادة.
وجملة: «يريدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يطفئوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «اللَّه متمّ ... » في محلّ نصب حال من فاعل يريدون- أو يطفئوا- وجملة: «لو كره الكافرون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في متمّ.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لو كره الكافرون نور اللَّه فاللَّه باعث نوره ومظهره.
الصرف:
(متمّ) ، اسم فاعل من الرباعيّ أتمّ، وزنه مفعل، وعينه ولامه من حرف واحد.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ.
تمثيل حالهم، في اجتهادهم في إبطال الحق، بحالة من ينفخ الشمس بفيه ليطفئها، تهكما وسخرية بهم، كما تقول الناس: هو يطفئ عين الشمس.
وذهب بعض الأجلة إلى أن المراد بنور اللَّه دينه تعالى الحق، على سبيل الاستعارة التصريحية، وكذا في قوله تعالى وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ.
[سورة الصف (61) : آية 9]
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)

الإعراب:
(بالهدى) متعلّق بحال من فاعل أرسل أو من مفعوله (اللام) للتعليل (يظهره) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (على الدين) متعلّق ب (يظهره) بتضمينه معنى يعليه (الواو) حاليّة (لو كره المشركون) مثل لو كره الكافرون «9» .
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أرسل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يظهره ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يظهره..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسل) ، وفاعل يظهر ضمير يعود على لفظ الجلالة.
وجملة: «لو كره المشركون» في محلّ نصب حال من فاعل يظهره.
[سورة الصف (61) : الآيات 10 الى 13]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «10» ، (هل) حرف استفهام (على تجارة) متعلّق ب (أدلّ) ، (من عذاب) متعلّق ب (تنجيكم) .
جملة: «يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هل أدلّكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تنجيكم ... » في محلّ جرّ نعت لتجارة.
11- (باللَّه) متعلّق ب (تؤمنون) ، (في سبيل) متعلّق ب (تجاهدون) وكذلك (بأموالكم) ، والإشارة في (ذلكم) إلى الإيمان والجهاد (لكم) متعلّق ب (خير) (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط.
وجملة: «تؤمنون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «11» .
وجملة: «تجاهدون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تؤمنون.
وجملة: «ذلكم خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كنتم تعلمون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعلمون ... » في محلّ نصب خبر كنتم. وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي فآمنوا وجاهدوا ...
12- (يغفر) مضارع مجزوم جواب شرط مقدّر (لكم) متعلّق ب (يغفر) ، (من تحتها) متعلّق ب (تجري) «12» (مساكن) معطوف على جنّات، ومنع من التنوين لأنه جمع على صيغة منتهي الجموع (في جنّات) متعلّق بنعت ثان لمساكن،والإشارة في (ذلك) إلى الغفران ودخول الجنّات..
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تفعلوه يغفر.
وجملة: «يدخلكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر.
وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
13- (الواو) عاطفة (أخرى) مفعول به لفعل محذوف تقديره يؤتكم نعمة أخرى، مجزوم عطفا على (يغفر) «13» ، (نصر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أي النعمة الأخرى (من اللَّه) متعلّق ب (نصر) ، (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- وجملة: « (يؤتكم) أخرى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر..
وجملة: «تحبّونها ... » في محلّ نصب نعت لأخرى.
وجملة: « (هي) نصر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «بشر المؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة
الفوائد:
- عطف الخبر على الإنشاء، وبالعكس، منع ذلك أكثر العلماء، ومنهم ابن مالك وابن عصفور، وأجاز ذلك الصفّار وجماعة، مستدلين بقوله تعالى:
«فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» وقوله تعالى في سورة الصف في الآية التي نحن بصددها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخْرى تُحِبُّونَها نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) .
ويؤيد هذا المذهب، وهو جواز عطف الخبر على الإنشاء، قول امرئ القيس:
وإن شفائي عبرة مهراقة ... وهل عند رسم دارس من معوّل
ورد الزمخشري على آيتي البقرة والصف، نافيا جواز عطف الخبر على الإنشاء بقوله: أما آية البقرة ليس المعتمد بالعطف الأمر حتى يطلب له مشاكل، بل المراد عطف جملة ثواب المؤمنين على جملة عذاب الكافرين، كقولك: (زيد يعاقب بالقيد وبشر فلانا بالإطلاق) ، وجوّز عطفه على اتقوا، وأتم من كلامه في الجواب الأول أن يقال: المعتمد بالعطف جملة الثواب كما ذكر، ويزاد عليه فيقال: والكلام منظور فيه إلى المعنى الحاصل منه، وكأنه قيل: والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات فبشرهم بذلك، وأما الجواب الثاني، ففيه نظر، لأنه لا يصح أن يكون جوابا للشرط، إذ ليس الأمر بالتبشير مشروطا بعجز الكافرين عن الإتيان بمثل القرآن. ويجاب: بأنه قد علم أنهم غير المؤمنين، فكأنه قيل: فإن لم يفعلوا فبشر غيرهم بالجنات، ومعنى هذا فبشر هؤلاء المعاندين بأنه لا حظ لهم في الجنة.
وقال في آية الصف: إن العطف على (تؤمنون) لأنه بمعنى آمنوا، ولا يقدح في ذلك أن المخاطب ب (تؤمنون) المؤمنون، وب (بشر) النبي عليه الصلاة والسلام، ولا أن يقال: في (تؤمنون) : إنه تفسير للتجارة لا طلب، وإن (يغفر لكم) جواب الاستفهام تنزيلا للسبب منزلة المسبب، لأن تخالف الفاعلين لا يقدح، كقولنا (قوموا واقعد يا زيد) ولأن (تؤمنون) لا يتعين للتفسير، سلّمنا، ولكن يحتمل أنه تفسير مع كونه أمرا، وذلك بأن يكون معنى الكلام السابق اتجروا تجارة تنجيكم من عذاب أليم كما كان (فهل أنتم منتهون) في معنى انتهوا، أو بأن يكون تفسيرا في المعنى دون الصناعة، لأن الأمر قد يساق لإفادة المعنى الذي يتحصل من المفسرة يقول:
«هل أدلك على سبب نجاتك؟ آمن باللَّه» كما تقول: «هو أن تؤمن باللَّه» وحينئذ فيمتنع العطف لعدم دخول التبشير في معنى التفسير.
[سورة الصف (61) : آية 14]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ (14)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها «14» ، (ما) حرف مصدريّ (للحواريّين) متعلّق ب (قال) ..
والمصدر المؤوّل (ما قال..) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بفعل محذوف تقديره قلنا ذلك كقول عيسى «15» .
(من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ، خبره (أنصاري) ، (إلى اللَّه) متعلّق بحال من ضمير المتكلّم أي متوجّها إلى نصرة اللَّه، أي: بحذف مضاف (الفاء) استئنافيّة (من بني) متعلّق بنعت لطائفة (الفاء) الثانية عاطفة (على عدوّهم) متعلّق ب (أيّدنا) بتضمينه معنى قوّينا (الفاء) عاطفة ...
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كونوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: « (قلنا) ذلك كقول ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قال عيسى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «من أنصاري ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قال الحواريّون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نحن أنصار اللَّه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمنت طائفة ... » لا محلّ لها استئنافيّة «16» .
وجملة: «كفرت طائفة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنت طائفة.
وجملة: «أيّدنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفرت طائفة.
وجملة: «آمنوا (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «أصبحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أيّدنا....
انتهت سورة «الصف» ويليها سورة «الجمعة»
__________
(1) ذلك لتحقّق علمهم برسالته فليست للتقليل ولا للتقريب.
(2، 5) في الآية (5) من هذه السورة.
(3) أو عطف بيان عليه، أو نعت له.
(4) أو اللام زائدة للتقوية، وما في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل (مصدقا) . [.....]
(6) يجوز أن يعود الضمير على عيسى عليه السلام.
(7) أو في محلّ نصب حال من فاعل يأتي- أو من رسول.
(8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه ملاقيه في المعنى.
(9) في الآية السابقة (8) .
(10) في الآية (2) من هذه السورة.
(11) أو هي تفسير على رأي ابن هشام فسرّت التجارة.
(12) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها.. ويجوز أن يكون الجارّ متعلّقا بحال من الأنهار.
(13) أو محذوف على الاشتغال أي تحبون أخرى.. ويجوز أن يكون (أخرى) مبتدأ خبره نصر من الله.. أو معطوفا على تجارة مجرور مثله.
(14) في الآية (2) من هذه السورة.
(15) نحا الزمخشريّ في إعرابه للآية الكريمة منحى غيّر معنى الآية أي: كونوا أنصار اللَّه كما كان الحواريّون أنصار عيسى حين قال لهم من أنصاري إلى اللَّه.
(16) أو الجملة معطوفة على استئناف مقدّر أي فلمّا رفع عيسى عليه السلام إلى السماء افترق الناس فرقا فآمنت طائفة..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #545  
قديم 08-08-2024, 10:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة الجمعة
الحلقة (545)
من صــ243 الى صـ 251





سورة الجمعة
آياتها 11 آية

[سورة الجمعة (62) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)

الإعراب:
(يسبّح للَّه ... في الأرض) مرّ إعرابها مفردات وجملا «1» ، (الملك، القدوس، العزيز، الحكيم) نعوت للفظ الجلالة مجرورة.
[سورة الجمعة (62) : الآيات 2 الى 4]
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (4)

الإعراب:
(في الأمّيّين) متعلّق ب (بعث) بتضمينه معنى أقام (منهم)
متعلّق بنعت ل (رسولا) ، (عليهم) متعلّق ب (يتلو) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة، والرابعة حاليّة (إن) مخففة من الثقيلة، واسم إنّ محذوف أي: إنّهم (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من ضلال (في ضلال) متعلّق بخبر كانوا..
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بعث ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يتلو ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (رسولا) «2» .
وجملة: «يزكّيهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
وجملة: «يعلّمهم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
وجملة: «إن كانوا ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «كانوا ... » في محلّ رفع خبر إن المخفّفة.
3- (الواو) عاطفة في الموضعين (آخرين) معطوف على الأمّيّين مجرور (منهم) متعلّق بنعت ل (آخرين) «3» ، والضمير فيه يعود على الأمّيّين (لمّا) حرف نفي وقلب وجزم (بهم) متعلّق ب (يلحقوا) ..
وجملة: «لمّا يلحقوا ... » في محلّ نصب حال من آخرين.
وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي «4» ...
4- والإشارة في (ذلك) إلى تفضيل الرسول وقومه (من) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (ذو) خبر المبتدأ (اللَّه) ..
وجملة: «ذلك فضل اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤتيه ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ ذلك «5» .
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «اللَّه ذو الفضل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلك فضل «6» ..
[سورة الجمعة (62) : آية 5]
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)

الإعراب:
(ثمّ) حرف عطف (كمثل) متعلّق بخبر المبتدأ (مثل) ..
والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هذا المثل (الذين) موصول في محلّ جرّ نعت للقوم (بآيات) متعلّق ب (كذّبوا) ، (الواو) استئنافيّة (لا) نافية.
جملة: «مثل الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حمّلوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لم يحملوها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يحمل ... » في محلّ نصب حال من الحمار «7» .
وجملة: «بئس مثل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي القوم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
الصرف:
(أسفارا) ، جمع سفر، اسم للكتاب الكبير، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أسفار أفعال.
البلاغة
التشبيه التمثيلي: في قوله تعالى مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً. شبه اليهود- في أنهم حملة التوراة وقرّاؤها وحفاظ ما فيها، ثم إنهم غير عاملين بها ولا منتفعين بآياتها، وذلك أن فيها نعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) والبشارة به ولم يؤمنوا به- بالحمار حمل أسفارا، أي كتبا كبارا من كتب العلم، فهو يمشي بها ولا يدري منها إلا ما يمر بجنبيه وظهره، من الكد والتعب. وكل من علم ولم يعمل بعلمه فهذا مثله.
[سورة الجمعة (62) : الآيات 6 الى 8]
قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (6) وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)

الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان- (زعمتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (للَّه) متعلّق ب (أولياء) «8» ، (من دون) متعلّق ب (أولياء) «9» (الفاء) رابطة لجواب الشرط (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط..
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هادوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إن زعمتم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تمنّوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن كنتم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء «10» وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط الأول أي: فتمنّوا الموت.
7- (الواو) استئنافيّة في الموضعين (لا) نافية (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يتمنّونه) المنفيّ (ما) حرف مصدريّ «11» ، (بالظالمين) متعلّق ب (عليم) ..
والمصدر المؤوّل (ما قدّمت ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يتمنّونه) المنفيّ، و (الباء) سببيّة.
وجملة: «لا يتمنّونه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قدّمت أيديهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) وجملة: «اللَّه عليم بالظالمين» لا محلّ لها استئنافيّة.
8- (منه) متعلّق ب (تفرّون) ، (الفاء) زائدة في خبر إنّ لأن الاسم وصف بالموصول فأخذ حكم الموصول المشابه للشرط (ثمّ) حرف عطف، والواو في (تردّون) نائب الفاعل، (إلى عالم) متعلّق ب (تردّون) ، (بما كنتم) مثل بما قدّمت..
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ الموت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تفرّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «إنّه ملاقيكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الأول) .
وجملة: «تردّون ... » في محلّ رفع معطوفة على خبر إنّ، والرابط مقدّر أي تردّون بعده.
وجملة: «ينبئكم» في محلّ رفع معطوفة على جملة تردّون.
وجملة: «كنتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
[سورة الجمعة (62) : الآيات 9 الى 11]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا) مثل يأيّها الذين هادوا «12» ، (للصلاة) نائب الفاعل، (من يوم) متعلّق بحال من الصلاة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلى ذكر) متعلّق ب (اسعوا) ، (لكم) متعلّق ب (خير) ..
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نودي للصلاة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اسعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ذروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اسعوا.
وجملة: «ذلكم خير لكم ... » لا محلّ لها استئناف بياني- أو تعليليّة- وجملة: «كنتم تعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم تعلمون أنّه خير لكم فاسعوا إلى ذكر اللَّه.
وجملة: «تعلمون» في محلّ نصب خبر كنتم.
10- (الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (في الأرض) متعلّق ب (انتشروا) ، (من فضل) متعلّق ب (ابتغوا) ، (كثيرا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته..
وجملة: «قضيت الصلاة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «انتشروا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ابتغوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انتشروا.
وجملة: «اذكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة انتشروا.
وجملة: «لعلّكم تفلحون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تفلحون ... » في محلّ رفع خبر لعلّكم.
11- (الواو) استئنافيّة (أو) حرف عطف (إليها) متعلّق ب (انفضّوا) ، (الواو) حاليّة- أو عاطفة- (قائما) حال منصوبة من ضمير الخطاب في (تركوك) ، (ما) موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره (خير) ، (عند) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما المقدّرة (من اللهو) متعلّق ب (خير) ، وكذلك (من التجارة) ، (الواو) استئنافيّة..
وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «انفضّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «تركوك ... » في محلّ نصب حال من فاعل انفضّوا بتقدير قد «13» .
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما عند اللَّه خير ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اللَّه خير الرازقين» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(9) الجمعة: اسم لواحد من أيّام الأسبوع، والأصل فيه أنّه مصدر بمعنى الاجتماع، وزنه فعلة بضمّتين» .
(اسعوا) ، فيه إعلال بالحذف شأن المضارع يسعون.. انظر الآية (33) من سورة المائدة.
الفوائد:
صلاة الجمعة..
أفادت هذه الآية حكما فقهيا، هو وجوب تلبية النداء يوم الجمعة، لذا قال الفقهاء بأن صلاة الجمعة لا تصح إلا في المسجد، فمن فاتته صلاها ظهرا، كما أفادت حرمة التشاغل بعد النداء، والمقصود به الأذان بين يدي الخطيب، أما التشاغل بعد الأذان الأول فهو مكروه. عن ابن سيرين قال: جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي (صلّى اللَّه عليه وسلّم) ، وقبل أن تنزل الجمعة، وهم الذين سمّوا الجمعة. وقالوا: لليهود يوم السبت، وللنصارى يوم الأحد، فلنجعل يوما نجتمع فيه فنذكر اسم اللَّه تعالى ونصلي، فجعلوه يوم العروبة. ثم أنزل اللَّه تعالى في ذلك: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ. وأسعد بن زرارة رضي اللَّه عنه هو أول من جمع الناس يوم الجمعة، وكانوا أربعين. أخرجه أبو داود. أما أول جمعة جمعها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) بأصحابه، فذكر أصحاب السّير، أن النبي (صلّى اللَّه عليه وسلّم) لما دخل المدينة مهاجرا، نزل قباء، على بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين، لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول، حين امتد الضحى، فأقام بقباء من الاثنين إلى الخميس، وأسس مسجدهم، وهو أول مسجد في الإسلام، ثم خرج يوم الجمعة إلى المدينة، فأدركته صلاة الجمعة في بني سالم بن عوف، في بطن واديهم، وقد اتخذوا في ذلك الموضع مسجدا، فجمع فيه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) وخطب.
العدد الذي تنعقد به الجمعة:
قال عبيد اللَّه بن عبد اللَّه وعمر بن عبد العزيز والشافعي وأحمد وإسحاق:
لا تنعقد الجمعة بأقل من أربعين رجلا من أهل الكمال، وذلك بأن يكونوا أحرارا بالغين عاقلين مقيمين في موضع لا يظعنون عنه شتاء ولا صيفا إلا لحاجة وقد اشترط عمر بن عبد العزيز الوالي حتى تصح الجمعة. أما الشافعي فقال: تصح بلا وال، وقال أبو حنيفة: تنعقد الجمعة بأربعة، شريطة وجود الوالي، وقال الأوزاعي وأبو يوسف: تنعقد بثلاثة إذا كان فيهم وال، وقال الحسن: تنعقد باثنين كسائر الصلوات، وقال ربيعة: تنعقد باثني عشر رجلا، ولا يكمل العدد بمن لا تجب عليه الجمعة، كالعبد والمرأة والمسافر والصبي، ولا تنعقد إلا في موضع واحد، أما إذا كثر الناس وضاق الجامع، فجمهور الفقهاء على أنها تنعقد بأكثر من جامع. واللَّه أعلم.
__________
(1) في الآية (1) من سورة الصفّ السابقة.
(2) أو حال من (رسولا) .
(3) أو حال من آخرين لدلالته على عموم الأميين. [.....]
(4) أو حال من فاعل بعث.
(5) أو حال من (فضل اللَّه) والعامل فيها معنى الإشارة.
(6) أو حال من فاعل يؤتيه.
(7) أو في محلّ جرّ نعت لحمار لأنّ (ال) فيه جنسيّة.
(8) أو متعلّق بنعت لأولياء.. والمصدر المؤوّل (أنّكم أولياء..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعمتم.
(9) أو متعلّق بحال من الضمير في أولياء.
(10) الشرط الأول في هذا التركيب قيد في الثاني وهو الأصل أي: إن كنتم صادقين إن زعمتم أنّكم أولياء فتمنّوا الموت.
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف، والجملة بعده صلة له.
(12) في الآية (6) من هذه السورة.
(13) أو لا محلّ لها معطوفة على جملة انفضّوا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #546  
قديم 08-08-2024, 10:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة المنافقون
الحلقة (546)
من صــ252 الى صـ 262





سورة المنافقون
آياتها 11 آية

[سورة المنافقون (63) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ (1) اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (2) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (3) وَإِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5)

الإعراب:
(اللام) لام القسم المستعاض بها من اللام المزحلقة لما في (نشهد) من معنى القسم، وذلك في الموضعين الأول والثالث، وهي المزحلقة في الموضع الثاني (الواو) اعتراضيّة، والثانية عاطفة.
جملة: «جاءك المنافقون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «نشهد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّك لرسول اللَّه ... » لا محلّ لها جواب القسم «1» .
وجملة: «اللَّه يعلم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
وجملة: «إنّك لرسوله ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي يعلم «2» .
وجملة: «اللَّه يشهد ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «يشهد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
وجملة: «إنّ المنافقين لكاذبون» لا محلّ لها جواب القسم «3» .
2- (جنّة) مفعول به ثان منصوب (عن سبيل) متعلّق ب (صدّوا) ، (ساء) ماض لإنشاء الذم (ما) نكرة موصوفة فاعل «4» والمخصوص بالذم محذوف تقديره النفاق- أو عدم الثبات على الإيمان- وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «صدّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتّخذوا.
وجملة: «إنّهم ساء ما كانوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ساء ما كانوا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كانوا يعملون» في محلّ رفع نعت ل (ما) «5» .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا 3- الإشارة في (ذلك) إلى سوء عملهم (على قلوبهم) نائب الفاعل (الفاء) تعليليّة (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (أنّهم آمنوا ... ) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) .
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليلة.
وجملة: «آمنوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «طبع على قلوبهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة التعليل.
وجملة: «هم لا يفقهون» لا محلّ لها تعليلية «6» .
وجملة: «لا يفقهون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
4- (الواو) عاطفة في الموضعين (لقولهم) متعلّق ب (تسمع) ، (عليهم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بحال من الواو في (يؤفكون) .
وجملة: «رأيتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تعجبك أجسامهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئنافيّة من الشرط وفعله وجوابه.
وجملة: «تسمع ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «كأنّهم خشب ... » لا محلّ لها استئنافيّة «7» .
وجملة: «يحسبون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هم العدوّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «احذرهم» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبه لهذا فاحذرهم.
وجملة: «قاتلهم اللَّه» لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.
وجملة: «يؤفكون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
5- (الواو) عاطفة في الموضعين وحاليّة في الثالث (لهم) متعلّق ب (قيل) ، (يستغفر) مضارع مجزوم جواب الأمر (لوّوا) ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تعالوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «8» .
وجملة: «يستغفر لكم رسول ... » جواب شرط مقدّر، لا محلّ لها، غير مقترنة بالفاء أي: إن تقبلوا يستغفر.
وجملة: «لوّوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (إذا) .
وجملة: «رأيتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لوّوا.
وجملة: «يصدّون ... » في محلّ نصب حال من ضمير الغائب في (رأيتهم) .
وجملة: «هم مستكبرون» في محلّ نصب حال من فاعل يصدّون.
الصرف:
(4) خشب: قيل هو اسم جمع واحدته خشبة بفتحتين أو بفتحة وسكون، وقيل هو جمع خشب بفتحتين كأسد وأسد، وزنه فعل بضمتين.
(مسنّدة) ، مؤنث مسنّد، اسم مفعول من (سنّد) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(5) لوّوا: فيه إعلال بالحذف حذفت لام الكلمة لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة وزنه فعّوا.
البلاغة
التشبيه المرسل التمثيلي: في قوله تعالى «كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ» .
شبهوا في جلوسهم مجالس رسول (صلّى اللَّه عليه وسلّم) ، مستندين فيها، وما هم إلا أجرام خالية عن الإيمان والخير، بخشب منصوبة، مسندة إلى الحائط، في كونهم أشباحا خالية عن الفائدة، لأن الخشب تكون مسندة إذا لم تكن في بناء، أو دعامة بشيء آخر، ويجوز أن يراد بالخشب المسندة الأصنام المنحوتة من الخشب، المسندة إلى الحيطان. شبهوا بها في حسن صورهم وقلة جدواهم.
ووجه الشبه كون الجانبين أشباحا خالية عن العلم والنظر.
[سورة المنافقون (63) : آية 6]
سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (6)

الإعراب:
(سواء) خبر مقدّم مرفوع (عليهم) متعلّق ب (سواء) و (الهمزة) للتسوية مصدريّة.
والمصدر المؤوّل (أستغفرت لهم) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.
(لهم) متعلّق ب (استغفرت) ، (أم) حرف عطف متّصلة (لهم) الثاني متعلّق ب (تستغفر) ، و (لهم) الثالث متعلّق ب (يغفر) ، (لا) نافية..
جملة: سواء عليهم (استغفارك) ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استغفرت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «لم تستغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفرت.
وجملة: «لن يغفر ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّ اللَّه لا يهدي ... » لا محلّ لها تعليلية.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة المنافقون (63) : آية 7]
هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (7)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (على من) متعلّق ب (تنفقوا) المنهيّ عنه (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول من (حتّى) حرف غاية وجرّ (ينفضّوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى..
والمصدر المؤوّل (أن ينفضّوا ... ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تنفقوا) .
(الواو) حاليّة (للَّه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ خزائن (لا) نافية.
وجملة: «هم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تنفقوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ينفضّوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «للَّه خزائن ... » في محلّ نصب حال «9» .
وجملة: «لكنّ المنافقين لا يفقهون» لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة: «لا يفقهون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
[سورة المنافقون (63) : آية 8]
يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8)

الإعراب:
(اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (رجعنا) ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (إلى المدينة) متعلّق ب (رجعنا) ، (اللام) لام القسم (منها) متعلّق ب (يخرجنّ) ، (الواو) حالية (للَّه العزّة) مثل للَّه خزائن «11» (ولكنّ المنافقين لا يعلمون) مثل ولكن المنافقين لا يفقهون مفردات وجملا «12» جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن رجعنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يخرجن الأعزّ ... » لا محلّ لها جواب القسم. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
الصرف:
(الأذلّ) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ ذلّ، وزنه أفعل وعينه ولامه من حرف واحد.
البلاغة
فن القول بالموجب: في قوله تعالى يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ.
وهذا الفن، هو أن يخاطب المتكلم شخصا بكلام، فيعمد هذا الشخص المخاطب إلى كل كلمة مفردة من كلام المتكلم، فيبني عليها من كلامه، وما يوجب عكس معنى المتكلم، لأن حقيقة القول بالموجب ردّ الخصم كلام خصمه من فحوى كلامه، فإن موجب قول المنافقين، الآنف الذكر في الآية، إخراج الرسول المنافقين من المدينة، وقد كان ذلك، ألا ترى أن اللَّه تعالى قال على إثر ذلك «واللَّه العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون» .
الفوائد:
ذلة المنافقين..
كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) في غزوة بني المصطلق، فتدافع رجلان: أنصاري ومهاجر، فنادى كل منهما أصحابه، فاستطلع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) الأمر، وقال: دعوها فإنها خبيثة، فإنها من دعوى الجاهلية، فتناهي الخبر إلى عبد اللَّه بن أبيّ، رأس النفاق، فقال: أو قد فعلوها (يعني المهاجرين) واللَّه لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعزّ (يعني نفسه) منا الأذلّ (يعني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فوصل الخبر لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فقال عمر: ائذن لي أضرب عنقه، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) : هل يرضيك أن يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه؟ وفي طريق العودة، رصد عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي مدخل المدينة، ومنع والده من الدخول قائلا له: أنت الذليل، ورسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) هو العزيز، فعلم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) بالخبر، فأرسل إلى عبد اللَّه أن يسمع لوالده بالدخول، فقال الابن:
إن أذن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه وسلّم) فنعم إذن.
[سورة المنافقون (63) : الآيات 9 الى 11]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (11)

الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول في محلّ نصب بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- (لا) ناهية جازمة (لا) زائدة لتأكيد النهي (أولادكم) معطوف على أموالكم مرفوع (عن ذكر) متعلّق ب (تلهكم) ، (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل «13» .
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تلهكم أموالكم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «من يفعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفعل ذلك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «14» .
وجملة: «أولئك.. الخاسرون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
10- (الواو) عاطفة (ممّا) متعلّق ب (أنفقوا) ، والعائد محذوف (من قبل) متعلّق ب (أنفقوا) ، (أن) حرف مصدري ونصب (الموت) فاعل (يأتي) بحذف مضاف أي مقدّمات الموت (الفاء) عاطفة (يقول) مضارع منصوب معطوف على يأتي..
والمصدر المؤوّل (أن يأتي ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف (لولا) حرف تحضيض بمعنى الدعاء (إلى أجل)متعلّق ب (أخّرتني) ، (الفاء) فاء السببية (أصدّق) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (الواو) عاطفة (أكن) مضارع ناقص مجزوم جواب شرط مقدّر معطوف على جملة الدعاء «15» ، (من الصالحين) متعلّق بخبر أكن.
وجملة: «أنفقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «رزقناكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يأتي ... الموت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يأتي.. الموت.
وجملة: «ربّ ... » في محلّ نصب مقول القول «16» .
وجملة: «أخّرتني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أصّدّق ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن أصّدّق.) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من الدعاء المتقدّم المتمثّل في أداة التحضيض أي أثمّة تأخير في الأجل فتصدّق بالزكاة.
وجملة: «أكن ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
11- (الواو) استئنافيّة والثانية عاطفة (ما) حرف مصدريّ «17» .
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير) .
وجملة: «لن يؤخّر اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاء أجلها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فلن يؤخّره اللَّه «18» .
وجملة: «اللَّه خبير ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يؤخّر اللَّه.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(9) تلهكم: فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه لمناسبة الجزم، وزنه تفعكم انتهت سورة «المنافقين» ويليها سورة «التغابن»
__________
(1، 3) أو هي استئناف بيانيّ إذا لم يقدّر فعل نشهد بمعنى نقسم.
(2) كسرت همزة (إنّ) لمجيء اللام في الخبر.
(4) أو اسم موصول- في محلّ رفع-[.....]
(5) أو لا محلّ لها صلة الموصول ما.
(6) قد تكون الجملة مسبّبة عن طبع قلوبهم فهي معطوفة على جملة طبع على قلوبهم.
(7) أو في محلّ نصب حال من الضمير في قولهم.
(8) هي في الأصل مقول القول للفعل المبنيّ للمعلوم.
(9) أو استئنافيّة.
(10) أو معطوفة على الاستئنافيّة.
(11، 12) في الآية (7) من هذه السورة.
(13) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره الخاسرون.. والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(14) أو الخبر هو جملتا الشروط والجواب معا.
(15) أو معطوف على محلّ (فأصّدّق) بحسب المعنى.. أي إن أخّرتني أتصدّق- بالجزم- وأكن ...
(16) أو اعتراضيّة وجملة أخّرتني مقول القول.
(17) أو اسم موصول في محلّ جرّ بالباء، والعائد محذوف، والجملة بعده صلته.
(18) قد يكون الظرف مجرّدا من الشرط فلا جواب. ويتعلّق الظرف حينئذ بالفعل المذكور يؤخر.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #547  
قديم 09-08-2024, 04:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة التّغابن
الحلقة (547)
من صــ263 الى صـ 276




بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التّغابن
آياتها 18 آية

[سورة التغابن (64) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)

الإعراب:
(يسبّح للَّه ... في الأرض) مرّ إعرابها «1» ، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الملك) ، و (له) الثاني خبر للمبتدأ (الحمد) ، (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
جملة: «له الملك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «له الحمد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
البلاغة
التقديم: في قوله تعالى «لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ» .
حيث قدّم الظرفان، ليدل بتقديمها على معنى اختصاص الملك والحمد باللَّه عز وجل، وذلك لأنّ الملك على الحقيقة له لأنه مبدئ كل شيء ومبدعه، والقائم به والمهيمن عليه، وكذلك الحمد، لأن أصول النعم وفروعها منه. وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء، وحمده اعتداد بأن نعمة اللَّه جرت على يده.
[سورة التغابن (64) : آية 2]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة تفريعيّة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كافر) ، و (منكم) الثاني خبر للمبتدأ (مؤمن) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «2» ، والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير) .
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «منكم كافر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «3» .
وجملة: «منكم مؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على منكم كافر.
وجملة: «اللَّه.. بصير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
البلاغة
الطباق: في قوله تعالى فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ.
حيث طابق بين الكافر والمؤمن وفي الآية التي قبلها حصل طباق بين السموات والأرض.
الإعراب:
(بالحقّ) متعلّق بحال من السموات، والباء للملابسة (الفاء) عاطفة (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير) .
جملة: «خلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صوركم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أحسن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صوركم.
وجملة: «إليه المصير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

[سورة التغابن (64) : آية 4]
يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (4)

الإعراب:
(في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، (ما) الثاني والثالث حرف مصدري «4» ، (بذات) متعلّق بالخبر (عليم) .
والمصدر المؤوّل (ما تسرّون) في محلّ نصب مفعول به، (ما تعلنون) في محلّ نصب معطوف على الأول جملة: «يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تسرّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تعلنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
وجملة: «اللَّه عليم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.

[سورة التغابن (64) : الآيات 5 الى 6]
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (5) ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (قبل) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتكم) ، (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) .
جملة: «لم يأتكم نبأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ذاقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذاقوا.
6- الإشارة في (ذلك) إلى العذاب (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم (الفاء) عاطفة في الموضعين (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (بشر) فاعل لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره المذكور بعده «5» ، (الواو) عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الموضع الثالث ... والمصدر المؤوّل (أنّه كانت..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك) .
وجملة: «ذلك بأنّه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانت تأتيهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ «6» .
وجملة: «تأتيهم رسلهم ... » في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت ...
وجملة: « (يهدينا) بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يهدوننا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «تولّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «استغنى اللَّه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تولّوا.
وجملة: «اللَّه غني ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(استغنى) ، فيه إعلال بالقلب أصله استغنى- بياء متحرّكة في آخره- ياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
[سورة التغابن (64) : آية 7]
زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)

الإعراب:
(أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف أي:
أنّهم ... و (الواو) في (يبعثوا) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم لن يبعثوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعم.
(بلى) حرف جواب لإيجاب المنفيّ (الواو) واو القسم (ربّي) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (تبعثنّ) مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، و (النون) نون التوكيد (ثمّ) للعطف (لتنبّؤنّ) مثل لتبعثنّ (ما) حرف مصدريّ- أو موصول- والمصدر المؤوّل (ما عملتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تنبّؤنّ) .
(الواو) استئنافيّة، والإشارة في (ذلك) إلى البعث والحساب (على اللَّه) متعلّق بالخبر (يسير) .
جملة: «زعم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لن يبعثوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخففّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الجواب المقدّرة (ستبعثون) » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «القسم المقدّرة ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول مؤكّد لمقول القول.
وجملة: «تبعثنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدر.
وجملة: «تنبّؤنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تبعثنّ.
وجملة: «عملتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
وجملة: «ذلك على اللَّه يسير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- بلى..
هي حرف جواب، وتختص بالنفي، وتفيد إبطاله، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) وقوله تعالى:
أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ؟ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ وقوله تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ؟ قالُوا بَلى أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا بَلى. قال ابن عباس وغيره: لو قالوا «نعم» لكفروا. ووجهه: أن نعم تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب.
ولذلك قال جماعة من الفقهاء، لو قال: أليس لي عليك ألف، فقال: بلى لزمته، ولو قال: نعم لم تلزمه، وقال آخرون: تلزمه فيهما، وجروا في ذلك على مقتضى العرف لا اللغة، والحاصل: أن الاستفهام المسبوق بنفي، إذا أردت أن تجيب عنه بالإثبات، تقول (بلى) كما سبق في الآيات الكريمة، وإذا أردت أن تجيب عنه بالنفي فتقول:
«نعم» فإذا قيل لك: (ألا تحب السباحة؟) فتقول: بلى أحب السباحة، للإثبات، أو نعم، لا أحب السباحة للنفي.
[سورة التغابن (64) : آية 8]
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (باللَّه) متعلق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين، واستئنافيّة في الموضع الثالث (ما) حرف مصدريّ- أو موصول حذف عائده- جملة: «آمنوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الأمر كذلك في البعث والتنبؤ فآمنوا.
وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «اللَّه ... خبير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير) .
[سورة التغابن (64) : الآيات 9 الى 10]
يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)

الإعراب:
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ليوم) متعلّق ب (يجمعكم) ، (الواو) استئنافيّة، وعاطفة في الموضعين الثاني والثالث (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ (باللَّه) متعلّق ب (يؤمن) ، (يعمل) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط (صالحا) مفعول به منصوب «7» ، (عنه) متعلّق ب (يكفّر) بمعنى يخفّف- أو ينزل- (يدخله) مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط (من تحتها) متعلّق ب (تجري) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها (خالدين) حال منصوبة من ضمير المفعول في (يدخله) ، (فيها) متعلّق ب (خالدين) ، وكذلك الظرف (أبدا) ، والإشارة في (ذلك) إلى تكفير السيئات وإدخال الجنّات ...
جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يجمعكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ذلك يوم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «من يؤمن باللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمن باللَّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
وجملة: «يعمل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يؤمن.
وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يدخله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها معترضة.
10- (الواو) عاطفة في الموضعين (بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا) ، (خالدين) حال منصوبة من أصحاب (فيها) متعلّق ب (خالدين) (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة-، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي النار.
وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يؤمن.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
الصرف:
(9) التغابن: مصدر قياسيّ للخماسيّ تغابن، مأخوذ من الغبن وهو فوت الحظ، وهو مستعار من تغابن القوم في التجارة.. وزنه تفاعل بفتح الفاء وضمّ العين.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ.
التغابن: مستعار من تغابن القوم في التجارة، وهو أن يغبن بعضهم بعضا، لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كان سينزلها هؤلاء الأشقياء لو كانوا سعداء، ونزول الأشقياء منازل السعداء التي كان سينزلها هؤلاء السعداء لو كانوا أشقياء.
فن التهكم: في الآية تهكم بالأشقياء، لأن نزولهم ليس بغبن.
وفي حديث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم «ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن، ليزداد حسرة» .

[سورة التغابن (64) : آية 11]
ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)

الإعراب:
(ما) نافية (مصيبة) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أصاب، ومفعوله محذوف أي: أحدا (إلّا) للحصر (بإذن) متعلّق بحال من مصيبة (الواو) عاطفة (من يؤمن باللَّه) مرّ إعرابها «10» ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- (بكل) متعلّق بالخبر (عليم) .
جملة: «أصاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يؤمن باللَّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يهد قلبه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «اللَّه ... عليم» لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
[سورة التغابن (64) : آية 12]
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (12)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة، والثانية عاطفة، وكذلك (الفاء) ، (تولّيتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما)كافّة ومكفوفة (على رسولنا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (البلاغ) .
وجملة: «أطيعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أطيعوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تولّيتم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّما على رسولنا البلاغ ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تولّيتم فلا بأس على رسولنا لأنّ عليه البلاغ.
[سورة التغابن (64) : آية 13]
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)

الإعراب:
(لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل بدل من الضمير المستكنّ في خبر لا المحذوف (الواو) استئنافيّة (على اللَّه) متعلّق ب (يتوكّل) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر، والفعل مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين..
جملة: «اللَّه لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
وجملة: «ليتوكّل المؤمنون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن توكّل الناس على غير اللَّه فليتوكّل المؤمنون عليه.. وجملة الشرط المقدّرة استئنافيّة.
[سورة التغابن (64) : الآيات 14 الى 18]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)

الإعراب:
(من أزواجكم) متعلّق بخبر إنّ (لكم) متعلّق ب (عدوّا) «12» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ من أزواجكم ... عدوّا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «احذروهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عما سبق أي: تنّبهوا فاحذروهم.
وجملة: «تعفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تصفحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تغفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إنّ اللَّه غفور» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
15- (إنّما) كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة في الموضعين (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) .
وجملة: «أموالكم ... فتنة» لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «اللَّه عنده أجر» لا محلّ لها معطوفة على جملة أموالكم ... فتنة.
وجملة: «عنده أجر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة..
والمصدر المؤوّل (ما استطعتم) في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (اتّقوا) ، أي: اتّقوا اللَّه مدة استطاعتكم (خيرا) خبر يكن المقدّر مع اسمه أي: أنفقوا يكن الإنفاق خيرا لأنفسكم «13» ، (لأنفسكم) متعلّق ب (خيرا) (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل «14» ..
وجملة: «اتّقوا اللَّه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قمتم إلى الطاعة فاتّقوا اللَّه....
وجملة: «استطعتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اسمعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: «أطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: «أنفقوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: « (يكن الإنفاق) خيرا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «من يوق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدّرة «15» .
وجملة: «يوق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «16» .
وجملة: «أولئك ... المفلحون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
17- 18- (قرضا) مفعول مطلق منصوب «17» ، (لكم) متعلّق ب (يضاعفه) ، و (لكم) الثاني متعلّق ب (يغفر) ، (شكور، حليم، عالم، العزيز، الحكيم) أخبار عن المبتدأ (اللَّه) .
وجملة: «تقرضوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «يضاعفه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «اللَّه شكور ... » لا محلّ لها استئنافيّة «18» .
انتهت سورة «التغابن» ويليها سورة «الطلاق»
__________
(1) في الآية (1) من سورة الصفّ في هذا الجزء، مفردات وجملا. [.....]
(2) أو اسم موصول والعائد محذوف.
(3) أو معطوفة على جملة الصلة ولا يضرّ عدم وجود العائد إذ المعطوف بالفاء يكفيه وجود العائد في إحدى الجملتين.. وكذا في حاشية الجمل.
[سورة التغابن (64) : آية 3]
خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)
(4) أو اسم موصول والعائد محذوف.
(5) أو مبتدأ خبره الجملة المذكورة بعده.
(6) اسم أنّ هو ضمير الشأن.
(7) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته، والمفعول به مقدّر.
(8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(9) أو في محلّ نصب معطوفة على الحال خالدين.
(10) في الآية (9) من هذه السورة.
(11) أو في محلّ نصب حال من فاعل يهدي.
(12) أو متعلّق بنعت ل (عدوّا) .
(13) هذا الإعراب موافق لتفسير الآية في ابن كثير حيث جاء فيه: «أحسنوا كما أحسن اللَّه إليكم يكن خيرا لكم في الدنيا والآخرة ... » أمّا سيبويه فقد جعله مفعولا به لفعل محذوف تقديره ائتوا خيرا لأنفسكم، والكوفيون يجعلونه مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي إنفاقا خيرا..
أو هو مفعول به عامله أنفقوا، والخير هو المال.
(14) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المفلحون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(15) أو لا محلّ لها استئنافيّة. [.....]
(16) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(17) وهذا بحسب الظاهر.. أو هو مفعول به كما جاء في تفسير ابن كثير: «مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيء فعليه جزاؤه ... »
(18) أو في محلّ نصب حال من فاعل يضاعفه أو يغفر ...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #548  
قديم 09-08-2024, 05:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة التّغابن
الحلقة (548)
من صــ263 الى صـ 276




بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التّغابن
آياتها 18 آية

[سورة التغابن (64) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)

الإعراب:
(يسبّح للَّه ... في الأرض) مرّ إعرابها «1» ، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (الملك) ، و (له) الثاني خبر للمبتدأ (الحمد) ، (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
جملة: «له الملك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «له الحمد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة له الملك.
البلاغة
التقديم: في قوله تعالى «لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ» .
حيث قدّم الظرفان، ليدل بتقديمها على معنى اختصاص الملك والحمد باللَّه عز وجل، وذلك لأنّ الملك على الحقيقة له لأنه مبدئ كل شيء ومبدعه، والقائم به والمهيمن عليه، وكذلك الحمد، لأن أصول النعم وفروعها منه. وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء، وحمده اعتداد بأن نعمة اللَّه جرت على يده.
[سورة التغابن (64) : آية 2]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة تفريعيّة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (كافر) ، و (منكم) الثاني خبر للمبتدأ (مؤمن) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «2» ، والمصدر المؤوّل (ما تعملون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (بصير) .
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «منكم كافر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «3» .
وجملة: «منكم مؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على منكم كافر.
وجملة: «اللَّه.. بصير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
البلاغة
الطباق: في قوله تعالى فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ.
حيث طابق بين الكافر والمؤمن وفي الآية التي قبلها حصل طباق بين السموات والأرض.
الإعراب:
(بالحقّ) متعلّق بحال من السموات، والباء للملابسة (الفاء) عاطفة (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير) .
جملة: «خلق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صوركم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أحسن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صوركم.
وجملة: «إليه المصير» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

[سورة التغابن (64) : آية 4]
يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (4)

الإعراب:
(في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما، (ما) الثاني والثالث حرف مصدري «4» ، (بذات) متعلّق بالخبر (عليم) .
والمصدر المؤوّل (ما تسرّون) في محلّ نصب مفعول به، (ما تعلنون) في محلّ نصب معطوف على الأول جملة: «يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تسرّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «تعلنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
وجملة: «اللَّه عليم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية.

[سورة التغابن (64) : الآيات 5 الى 6]
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذاقُوا وَبالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (5) ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (6)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (قبل) اسم ظرفيّ مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يأتكم) ، (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) .
جملة: «لم يأتكم نبأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ذاقوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لهم عذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذاقوا.
6- الإشارة في (ذلك) إلى العذاب (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم (الفاء) عاطفة في الموضعين (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (بشر) فاعل لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره المذكور بعده «5» ، (الواو) عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الموضع الثالث ... والمصدر المؤوّل (أنّه كانت..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ (ذلك) .
وجملة: «ذلك بأنّه ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانت تأتيهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ «6» .
وجملة: «تأتيهم رسلهم ... » في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت ...
وجملة: « (يهدينا) بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يهدوننا ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «تولّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «استغنى اللَّه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تولّوا.
وجملة: «اللَّه غني ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(استغنى) ، فيه إعلال بالقلب أصله استغنى- بياء متحرّكة في آخره- ياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
[سورة التغابن (64) : آية 7]
زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)

الإعراب:
(أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف أي:
أنّهم ... و (الواو) في (يبعثوا) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم لن يبعثوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي زعم.
(بلى) حرف جواب لإيجاب المنفيّ (الواو) واو القسم (ربّي) مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (تبعثنّ) مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و (الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، و (النون) نون التوكيد (ثمّ) للعطف (لتنبّؤنّ) مثل لتبعثنّ (ما) حرف مصدريّ- أو موصول- والمصدر المؤوّل (ما عملتم) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تنبّؤنّ) .
(الواو) استئنافيّة، والإشارة في (ذلك) إلى البعث والحساب (على اللَّه) متعلّق بالخبر (يسير) .
جملة: «زعم الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لن يبعثوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخففّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الجواب المقدّرة (ستبعثون) » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «القسم المقدّرة ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول مؤكّد لمقول القول.
وجملة: «تبعثنّ ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدر.
وجملة: «تنبّؤنّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تبعثنّ.
وجملة: «عملتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
وجملة: «ذلك على اللَّه يسير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد:
- بلى..
هي حرف جواب، وتختص بالنفي، وتفيد إبطاله، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) وقوله تعالى:
أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ؟ بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ وقوله تعالى: أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ؟ قالُوا بَلى أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا بَلى. قال ابن عباس وغيره: لو قالوا «نعم» لكفروا. ووجهه: أن نعم تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب.
ولذلك قال جماعة من الفقهاء، لو قال: أليس لي عليك ألف، فقال: بلى لزمته، ولو قال: نعم لم تلزمه، وقال آخرون: تلزمه فيهما، وجروا في ذلك على مقتضى العرف لا اللغة، والحاصل: أن الاستفهام المسبوق بنفي، إذا أردت أن تجيب عنه بالإثبات، تقول (بلى) كما سبق في الآيات الكريمة، وإذا أردت أن تجيب عنه بالنفي فتقول:
«نعم» فإذا قيل لك: (ألا تحب السباحة؟) فتقول: بلى أحب السباحة، للإثبات، أو نعم، لا أحب السباحة للنفي.
[سورة التغابن (64) : آية 8]
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (باللَّه) متعلق ب (آمنوا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين، واستئنافيّة في الموضع الثالث (ما) حرف مصدريّ- أو موصول حذف عائده- جملة: «آمنوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الأمر كذلك في البعث والتنبؤ فآمنوا.
وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «اللَّه ... خبير» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ.
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بالخبر (خبير) .
[سورة التغابن (64) : الآيات 9 الى 10]
يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ خالِدِينَ فِيها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (10)

الإعراب:
(يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ليوم) متعلّق ب (يجمعكم) ، (الواو) استئنافيّة، وعاطفة في الموضعين الثاني والثالث (من) اسم شرط في محلّ رفع مبتدأ (باللَّه) متعلّق ب (يؤمن) ، (يعمل) مضارع مجزوم معطوف على فعل الشرط (صالحا) مفعول به منصوب «7» ، (عنه) متعلّق ب (يكفّر) بمعنى يخفّف- أو ينزل- (يدخله) مضارع مجزوم معطوف على جواب الشرط (من تحتها) متعلّق ب (تجري) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها (خالدين) حال منصوبة من ضمير المفعول في (يدخله) ، (فيها) متعلّق ب (خالدين) ، وكذلك الظرف (أبدا) ، والإشارة في (ذلك) إلى تكفير السيئات وإدخال الجنّات ...
جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يجمعكم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ذلك يوم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «من يؤمن باللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يؤمن باللَّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «8» .
وجملة: «يعمل ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يؤمن.
وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يدخله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «ذلك الفوز ... » لا محلّ لها معترضة.
10- (الواو) عاطفة في الموضعين (بآياتنا) متعلّق ب (كذّبوا) ، (خالدين) حال منصوبة من أصحاب (فيها) متعلّق ب (خالدين) (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة-، والمخصوص بالذم محذوف تقديره هي أي النار.
وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من يؤمن.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كفروا.
وجملة: «أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
الصرف:
(9) التغابن: مصدر قياسيّ للخماسيّ تغابن، مأخوذ من الغبن وهو فوت الحظ، وهو مستعار من تغابن القوم في التجارة.. وزنه تفاعل بفتح الفاء وضمّ العين.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ.
التغابن: مستعار من تغابن القوم في التجارة، وهو أن يغبن بعضهم بعضا، لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كان سينزلها هؤلاء الأشقياء لو كانوا سعداء، ونزول الأشقياء منازل السعداء التي كان سينزلها هؤلاء السعداء لو كانوا أشقياء.
فن التهكم: في الآية تهكم بالأشقياء، لأن نزولهم ليس بغبن.
وفي حديث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم «ما من عبد يدخل الجنة إلا أري مقعده من النار لو أساء، ليزداد شكرا، وما من عبد يدخل النار إلا أري مقعده من الجنة لو أحسن، ليزداد حسرة» .

[سورة التغابن (64) : آية 11]
ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11)

الإعراب:
(ما) نافية (مصيبة) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل أصاب، ومفعوله محذوف أي: أحدا (إلّا) للحصر (بإذن) متعلّق بحال من مصيبة (الواو) عاطفة (من يؤمن باللَّه) مرّ إعرابها «10» ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- (بكل) متعلّق بالخبر (عليم) .
جملة: «أصاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من يؤمن ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يؤمن باللَّه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يهد قلبه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «اللَّه ... عليم» لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
[سورة التغابن (64) : آية 12]
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّما عَلى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (12)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة، والثانية عاطفة، وكذلك (الفاء) ، (تولّيتم) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما)كافّة ومكفوفة (على رسولنا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (البلاغ) .
وجملة: «أطيعوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أطيعوا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تولّيتم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «إنّما على رسولنا البلاغ ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي: إن تولّيتم فلا بأس على رسولنا لأنّ عليه البلاغ.
[سورة التغابن (64) : آية 13]
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)

الإعراب:
(لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل بدل من الضمير المستكنّ في خبر لا المحذوف (الواو) استئنافيّة (على اللَّه) متعلّق ب (يتوكّل) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر، والفعل مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين..
جملة: «اللَّه لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
وجملة: «ليتوكّل المؤمنون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن توكّل الناس على غير اللَّه فليتوكّل المؤمنون عليه.. وجملة الشرط المقدّرة استئنافيّة.
[سورة التغابن (64) : الآيات 14 الى 18]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)

الإعراب:
(من أزواجكم) متعلّق بخبر إنّ (لكم) متعلّق ب (عدوّا) «12» ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الفاء) رابطة لجواب الشرط.
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّ من أزواجكم ... عدوّا» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «احذروهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عما سبق أي: تنّبهوا فاحذروهم.
وجملة: «تعفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تصفحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «تغفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إنّ اللَّه غفور» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
15- (إنّما) كافّة ومكفوفة (الواو) عاطفة في الموضعين (عنده) ظرف منصوب متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) .
وجملة: «أموالكم ... فتنة» لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «اللَّه عنده أجر» لا محلّ لها معطوفة على جملة أموالكم ... فتنة.
وجملة: «عنده أجر» في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللَّه) .
16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة..
والمصدر المؤوّل (ما استطعتم) في محلّ نصب ظرف زمان متعلّق ب (اتّقوا) ، أي: اتّقوا اللَّه مدة استطاعتكم (خيرا) خبر يكن المقدّر مع اسمه أي: أنفقوا يكن الإنفاق خيرا لأنفسكم «13» ، (لأنفسكم) متعلّق ب (خيرا) (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هم) ضمير فصل «14» ..
وجملة: «اتّقوا اللَّه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن قمتم إلى الطاعة فاتّقوا اللَّه....
وجملة: «استطعتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اسمعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: «أطيعوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: «أنفقوا ... » معطوفة على جملة اتّقوا ...
وجملة: « (يكن الإنفاق) خيرا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «من يوق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الشرط المقدّرة «15» .
وجملة: «يوق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «16» .
وجملة: «أولئك ... المفلحون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
17- 18- (قرضا) مفعول مطلق منصوب «17» ، (لكم) متعلّق ب (يضاعفه) ، و (لكم) الثاني متعلّق ب (يغفر) ، (شكور، حليم، عالم، العزيز، الحكيم) أخبار عن المبتدأ (اللَّه) .
وجملة: «تقرضوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «يضاعفه ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «اللَّه شكور ... » لا محلّ لها استئنافيّة «18» .
انتهت سورة «التغابن» ويليها سورة «الطلاق»
__________
(1) في الآية (1) من سورة الصفّ في هذا الجزء، مفردات وجملا. [.....]
(2) أو اسم موصول والعائد محذوف.
(3) أو معطوفة على جملة الصلة ولا يضرّ عدم وجود العائد إذ المعطوف بالفاء يكفيه وجود العائد في إحدى الجملتين.. وكذا في حاشية الجمل.
[سورة التغابن (64) : آية 3]
خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)
(4) أو اسم موصول والعائد محذوف.
(5) أو مبتدأ خبره الجملة المذكورة بعده.
(6) اسم أنّ هو ضمير الشأن.
(7) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته، والمفعول به مقدّر.
(8) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(9) أو في محلّ نصب معطوفة على الحال خالدين.
(10) في الآية (9) من هذه السورة.
(11) أو في محلّ نصب حال من فاعل يهدي.
(12) أو متعلّق بنعت ل (عدوّا) .
(13) هذا الإعراب موافق لتفسير الآية في ابن كثير حيث جاء فيه: «أحسنوا كما أحسن اللَّه إليكم يكن خيرا لكم في الدنيا والآخرة ... » أمّا سيبويه فقد جعله مفعولا به لفعل محذوف تقديره ائتوا خيرا لأنفسكم، والكوفيون يجعلونه مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي إنفاقا خيرا..
أو هو مفعول به عامله أنفقوا، والخير هو المال.
(14) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره المفلحون، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ أولئك.
(15) أو لا محلّ لها استئنافيّة. [.....]
(16) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(17) وهذا بحسب الظاهر.. أو هو مفعول به كما جاء في تفسير ابن كثير: «مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيء فعليه جزاؤه ... »
(18) أو في محلّ نصب حال من فاعل يضاعفه أو يغفر ...





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 09-08-2024 الساعة 03:12 PM.
رد مع اقتباس
  #549  
قديم 09-08-2024, 05:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء الثامن والعشرون
سورة التحريم
الحلقة (549)
من صــ292 الى صـ 302



بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التحريم
آياتها 12 آية

[سورة التحريم (66) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)

الإعراب:
(يا أيّها النبيّ) مرّ إعرابها «1» ، (لم) متعلّق ب (تحرّم) ، و (ما) اسم استفهام حذفت منه الألف، (ما) موصول «2» في محلّ نصب مفعول به (لك) متعلّق ب (أحلّ) ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة-.
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «تحرّم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أحلّ اللَّه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) «3» .
وجملة: «تبتغي ... » في محلّ نصب حال من فاعل تحرّم.
وجملة: «اللَّه غفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة «4» .
الفوائد:
1- (يا أَيُّهَا) المنادي: اسم ظاهر يذكر بعد أداة من أدوات النداء لطلب استدعاء مسماه أو تنبيهه مثل: (يا خالد اذهب إلى الملعب) .
أدوات النداء هي: (يا، أيا، هيا، أي، والهمزة) .
اختصاصها: (أي والهمزة) لنداء القريب (وأيا، وهيا) لنداء البعيد و (يا) لكل منادى.
أقسام المنادي: الأول: مبني على ما يرفع به في محلّ نصب وهو نوعان آ- إذا كان علما مفردا، أي: لا يكون مضافا ولا شبيها بالمضاف نحو:
(يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) .
ب- إذا كان نكرة مقصودة، وهي النكرة المعينة كقولنا لمن هو أمامنا: (يا رجل أقبل) .
الثاني: منصوب بالفتحة أو ما ينوب عنها، وهو ثلاثة أنواع:
1- المنادي المضاف، نحو: يا عبد اللَّه 2- المنادي الشّبيه بالمضاف، نحو: يا حافظا وقته أبشر بالفوز.
3- المنادي النكرة غير المقصودة، نحو: يا جنديا احترس. والمنادي في هذه الأنواع الثلاثة (معرب) واجب النصب.
2- اختلفت العلماء في لفظ التحريم، فقيل: هو ليس بيمين، فإن قال لزوجته: أنت علي حرام، أو قال: حرمتك، فإن نوى طلاقا فهو طلاق، وإن نوى ظهارا فظهار، وإن نوى تحريم ذاتها أو أطلق فعليه كفارة اليمين، وإن قال ذلك لجاريته، فإن نوى عتقا أعتقها، وإن نوى تحريم ذاتها أو أطلق فعليه كفارة اليمين، وإن قال لطعام: حرمته على نفسي، فلا شيء عليه. وهذا قول أبي بكر وعمر وجمع من الصحابة والتابعين والشافعي.

[سورة التحريم (66) : آية 2]
قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)

الإعراب:
(قد) حرف تحقيق (لكم) متعلّق ب (فرض) بمعنى شرع (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- والثانية عاطفة.
جملة: «قد فرض اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اللَّه مولاكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «5» .
وجملة: «هو العليم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اللَّه مولاكم.
الصرف:
(تحلّة) ، مصدر سماعيّ، للرباعيّ حلّل، والقياسيّ تحليل.

[سورة التحريم (66) : آية 3]
وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه قوله: العليم الخبير أي علم اللَّه.. (إلى بعض) متعلّق ب (أسرّ) ، (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب عرّف (به) متعلّق ب (نبّأت) ، (عليه) متعلّق ب (أظهره) بتضمينه معنى أطلعه (عن بعض) متعلّق ب (أعرض) ، (فلمّا نبّأها به) مثل فلما نبّأت به..
جملة: «أسرّ النبيّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نبّات به ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أظهره ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة نبّأت به «6» .
وجملة: «عرّف ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أعرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط.
وجملة: «نبّأها به ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «من أنبأك ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنبأك هذا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نبّأني العليم ... » في محلّ نصب مقول القول.

[سورة التحريم (66) : الآيات 4 الى 5]
إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ (4) عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً (5)

الإعراب:
(إلى اللَّه) متعلّق ب (تتوبا) ، (الفاء) تعليليّة (قد) حرف تحقيق (الواو) عاطفة (تظاهرا) مضارع مجزوم حذفت منه إحدى التاءين (عليه) متعلّق ب (تظاهرا) ، (الفاء) تعليليّة (هو) ضمير فصل «7» ، (جبريل)مبتدأ مرفوع خبره (ظهير) «8» ، (صالح) معطوف على جبريل مرفوع وعلامة الرفع الواو وقد حذفت للتخفيف مراعاة لقراءة الوصل (بعد) ظرف منصوب متعلّق بالخبر ظهير.
جملة: «تتوبا ... » لا محلّ لها استئنافيّة. وجواب الشرط محذوف تقديره يقبل منكما أو تقبلا.
وجملة: «قد صغت قلوبكما ... » لا محلّ لها تعليل للشرط أي: إن تتوبا إلى اللَّه لأنكما قد ملتما مع نفسيكما يقبل منكما التوبة.
وجملة: «تظاهرا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تتوبا.. وجواب الشرط محذوف تقديره يجد ناصرا ينصره.
وجملة: «إن اللَّه ... مولاه» لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط الثاني.
وجملة: «جبريل ... ظهير» لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة الأخيرة.
5- (طلّقكنّ) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (أن) حرف مصدري ونصب (خيرا) نعت ل (أزواجا) منصوب، (منكنّ) متعلّق ب (خيرا) ، (مسلمات ... )
حال من (أزواجا) «9» منصوبة..
والمصدر المؤوّل (أن يبدله..) في محلّ نصب خبر عسى.
وجملة: «عسى ربّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «طلّقكنّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن طلّقكنّ فعسى ربّه أن يبدله..
وجملة: «يبدله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الصرف:
(صغت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة التقاء الساكنين، حذفت منه لام الكلمة، وزنه فعت.
(ثيّبات) ، جمع ثيّب، اسم جنس مؤنّث، وسمّيت المرأة كذلك لأنها تثوب إلى بيت أبويها، وزنه فيعل، وفيه إعلال بالقلب أصله ثيوب- بسكون الياء وكسر الواو- قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى
البلاغة
سر الجمع: في قوله تعالى «قلوبكما» .
الجمع في «قلوبكما» دون التثنية، لكراهة اجتماع تثنيتين، مع ظهور المراد، وهو في مثل ذلك أكثر استعمالا من التثنية والإفراد.
[سورة التحريم (66) : آية 6]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ (6)

الإعراب:
(يأيّها الذين) مثل يأيّها النبيّ «10» ، (نارا) مفعول به ثان منصوب عامله (قوا) ، (عليها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (ملائكة) ، (لا) نافية (ما) حرف مصدريّ «11» ، والثاني موصول والعائد محذوف..
والمصدر المؤوّل (ما أمرهم..) في محلّ نصب بدل من لفظ الجلالة أي:
لا يعصون أمر اللَّه.
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «وقودها الناس» في محلّ نصب نعت ل (نارا) .
وجملة: «عليها ملائكة ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (نارا) .
وجملة: «لا يعصون ... » في محلّ رفع نعت لملائكة.
وجملة: «يفعلون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يعصون..
وجملة: «أمرهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة: «يؤمرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(قوا) ، فيه إعلال بالحذف من موضعين، الأول فاء الكلمة بدءا من المضارع لأنها وقعت بين ياء وكسرة، ثم امتّد الحذف إلى الأمر- كما في المعتلّ المثال- والثاني لام الكلمة بدءا من المضارع أيضا حيث أسند إلى واو الجماعة، ثمّ امتدّ الحذف إلى الأمر.. الأصل يقيونا، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة الى القاف «12» ، فلما التقى ساكنان حذفت الياء، ثمّ انجرّ الحذف إلى الأمر، وحذفت النون للبناء.. وزنه عوا.
(يعصون) ، فيه إعلال بالحذف أصله يعصيون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الصاد ولمّا التقى ساكنان حذفت الياء فأصبح يعصون، وزنه يفعون.
البلاغة
فن السلب والإيجاب: في قوله تعالى لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ.
وهذا الفن هو بناء الكلام على نفي الشيء من جهة وإيجابه من جهة أخرى، أو أمر بشيء من جهة ونهي عنه من غير تلك الجهة.
وفي الآية الكريمة، سلب عز وجل عن هؤلاء الموصوفين العصيان، وأوجب لهم الطاعة.
[سورة التحريم (66) : آية 7]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تعتذروا) ، (إنّما) كافّة ومكفوفة، و (الواو) في (تجزون) نائب الفاعل (ما) حرف مصدريّ «13» ..
والمصدر المؤوّل (ما كنتم ... ) في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي جزاء ما كنتم..
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تعتذروا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تجزون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كنتم تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.

[سورة التحريم (66) : آية 8]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)

الإعراب:
(إلى اللَّه) متعلّق ب (توبوا) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (عنكم) متعلّق ب (يكفّر) بتضمينه معنى ينزل (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (يدخلكم) مضارع منصوب معطوف على (يكفّر) ، (من تحتها) متعلّق ب (تجري) بحذف مضاف أي من تحت أشجارها «15» ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يدخلكم) «16» ، (لا) نافية (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على النبيّ «17» ، (معه) ظرف منصوب متعلّق ب (آمنوا) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (يسعى) «8» ، (بأيمانهم) متعلّق بما تعلّق به بين، فهو معطوف عليه (لنا) متعلّق ب (أتمم) ، والثاني متعلّق ب (اغفر) ، (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «توبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «عسى ربّكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يكفّر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن يكفّر..) في محلّ نصب خبر عسى.
وجملة: «يدخلكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يكفّر.
وجملة: «تجري ... » في محلّ نصب نعت لجنّات.
وجملة: «لا يخزي اللَّه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آمنوا (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «نورهم يسعى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «19» .
وجملة: «يسعى ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نورهم) .
وجملة: «يقولون ... » في محلّ نصب حال من الضمير في أيديهم «20» .
وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أتمم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اغفر لنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «إنّك ... قدير» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(نصوحا) ، صفة مشبهة من الثلاثيّ نصح ... أو هي من صيغ المبالغة، وزنه فعول بفتح الفاء.
البلاغة
الاسناد المجازي: في قوله تعالى تَوْبَةً نَصُوحاً.
حيث وصفت التوبة بالنصح، على الإسناد المجازي، والنصح صفة التائبين، وهو أن ينصحوا بالتوبة أنفسهم، فيأتوا بها على طريقها متداركة للفرطات، ماحية للسيئات.
[سورة التحريم (66) : آية 9]
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)

الإعراب:
(الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة، وحالية- أو استئنافيّة- في الموضع الرابع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم..
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جاهد ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اغلظ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «مأواهم جهنّم» لا محلّ لها معطوفة على تعليل مقدّر أي سنحاسبهم ومأواهم جهنّم ...
وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة «21» .
انتهى المجلد الرابع عشر ويليه المجلد الخامس عشر
__________
(1) في الآية (1) من سورة الطلاق.
(2) أو نكرة مقصودة.
(3) أو في محلّ نصب نعت ل (ما) .
(4) يجوز أن تكون في محلّ نصب حالا. [.....]
(5) يجوز أن تكون في محل نصب حالا.
(6) يجوز أن تكون اعتراضيّة أو في محلّ نصب حالا بتقدير قد.
(7) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره مولاه، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(8) أو هو معطوف على محلّ إنّ واسمها- ومحلّه الرفع- ف (الملائكة) حينئذ مبتدأ خبره ظهير، والجملة مستقلّة عن الأولى ومعطوفة عليها.
(9) تخصّص بالنعت. ويجوز أن يكون نعتا ثانيا ل (أزواجا) مع بقية الصفات الأخرى.
(10) في الآية (1) من سورة الطلاق.
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف والعائد محذوف أي: بما أمرهم إيّاه.
(12) وقال بعضهم: حذفت الياء لثقلها ثمّ ضمّت القاف لتناسب الواو.
(13) أو اسم موصول في محلّ نصب، والعائد محذوف.
(14) أو هي في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي تقول الملائكة ...
(15) أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار.
(16) أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر..
(17) أو في محلّ رفع خبره جملة نورهم يسعى ...
(18) أو متعلّق بحال من فاعل يسعى. [.....]
(19) أو هي في محلّ نصب حال من النبيّ والذين آمنوا معه.
(20) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(21) أو حال من جهنّم، والعامل فيها الابتداء.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #550  
قديم 09-08-2024, 02:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,259
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي

الجزء التاسع والعشرون
سورة الملك
الحلقة (550)
من صــ7 الى صـ 20



الجزء التاسع والعشرون
سورة الملك سورة القلم سورة الحاقّة سورة المعارج سورة نوح سورة الجنّ سورة المزّمّل سورة المدّثّر سورة القيامة سورة الإنسان سورة المرسلات
بقية سورة التحريم

من الآية 10 إلى الآية 12
[سورة التحريم (66) : الآيات 10 الى 12]
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ (12)

الإعراب:
(مثلا) مفعول به ثان مقدّم (للذين) متعلق بنعت ل (مثلا) «1» ، (امرأة) مفعول به أوّل مؤخّر «2» منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (تحت) ظرف منصوب متعلّق بخبر كانتا، والظرفيّة مجازيّة (من عبادنا) متعلّق بنعت ل (عبدين) (الفاء) عاطفة في الموضعين (عنهما) متعلّق ب (يغنيا) بتضمينه معنى يدفعا (من الله) متعلّق ب (يغنيا) بحذف مضاف أي من عذاب الله (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر «3» أي شيئا من الإغناء (مع) ظرف منصوب متعلّق ب (ادخلا) .
جملة: «ضرب الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانتا تحت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «خانتاهما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانتا ...
وجملة: «لم يغنيا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خانتاهما.
وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يغنيا.
وجملة: «ادخلا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «4» .
11- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ضرب الله ... امرأة فرعون) مثل ضرب الله ... امرأة نوح (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (مثلا) ، (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف (لي) متعلّق ب (ابن) ، (عندك) ظرف منصوب متعلّق بحال من الضمير في (لي) «5» (في الجنّة) متعلّق بنعت ل (بيتا) ،(من فرعون) متعلّق ب (نجّني) ، (من القوم) متعلّق ب (نجّني) الثاني ...
وجملة: «ضرب الله (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ضرب الله (الأولى) .
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «قالت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «النداء وجوابه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ابن لي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «نجّني (الأولى) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «نجّني (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نجّني (الأولى) .
12- (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (مريم) معطوف على (امرأة فرعون) منصوب (بنة) بدل من مريم- أو عطف بيان عليه- منصوب (التي) موصول في محلّ نصب نعت لمريم (فيه) متعلّق ب (نفخنا) ، والضمير يعود على فرجها مجازا لأنّ النفخ كان في جيب قميصها (من روحنا) متعلّق ب (نفخنا) ، و (من) تبعيضيّة (بكلمات) متعلّق ب (صدّقت) ، (من القانتين) متعلّق بخبر كانت ...
وجملة: «أحصنت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «نفخنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «صدّقت ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فحملت بعيسى وصدّقت بكلمات ...
وجملة: «كانت من القانتين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صدّقت «6» ...
البلاغة
1- التمثيل: في قوله تعالى «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا ... » الآية.
حيث مثّل الله عز وجل حال الكفار- في أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين، معاقبة مثلهم، من غير إبقاء ولا محاباة، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كان بينهم وبينهم من لحمة نسب أو وصلة صهر، لأن عداوتهم له وكفرهم بالله ورسوله قطع العلائق وبت الوصل، وجعلهم أبعد من الأجانب وأبعد، وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبيا من أنبياء الله- بحال امرأة نوح وامرأة لوط، لما نافقتا وخانتا الرسولين، لم يغن الرسولان عنهما بحق ما بينهما وبينهما من وصلة الزواج إغناء ما من عذاب الله.
2- التعريض: في قوله تعالى «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا» الآية في ضرب هذين التمثيلين تعريض بأمي المؤمنين، المذكورتين في أول السورة وما فرط منهما من التظاهر على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بما كرهه، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده، لما في التمثيل من ذكر الكفر وإشارة إلى أن من حقهما أن تكونا في الإخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين، وأن لا تتكلا على أنهما زوجا رسول الله، والتعريض بحفصة أرجح، لأن امرأة لوط أفشت عليه كما أفشت حفصة على رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) .
الفوائد:
طهارة عرض الأنبياء ...
ضرب الله مثلا في هذه الآية بأن الفاسد العاصي الكافر، لا ينفعه صلاح غيره لو كان نبيا، فامرأة نوح واسمها واعلة، وقيل: والعة، وامرأة لوط واسمها واهلة وقيل:
والهة، كانتا زوجتين لعبدين صالحين نبيين، وهما نوح ولوط عليهما الصلاة والسلام (فخانتاهما) . قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما بغت امرأة نبي قط، وإنما كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما، وكانت امرأة نوح تقول للناس: إنه مجنون، وإذا آمن به أحد أخبرت الجبابرة من قومها. وأما امرأة لوط، فإنها كانت تدل قومها على أضيافه، إذا نزل به ضيف بالليل أوقدت النار، وإذا نزل به ضيف في النهار دخنت لتعلم قومها بذلك. لذا أجمع العلماء على طهارة عرض الأنبياء، وقالوا: بأن زوجة النبي إذا أصرت على الكفر هذا لا يقدح في شرفه وعصمته، أما إذا زنت فهذا لا يتفق مع عصمة الأنبياء وطهارتهم، فعرضهم مصون من الزنا، فلا يقع ذلك في نسائهم أبدا.
سورة الملك
آياتها 30 آية

[سورة الملك (67) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4)

الإعراب:
(بيده) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (الملك) (الواو) عاطفة (على كلّ) متعلّق بالخبر (قدير) .
جملة: «تبارك الذي ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «بيده الملك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو ... قدير» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
2- (الذي) في محلّ رفع بدل من الموصول الأول فاعل تبارك (الواو) عاطفة في الموضعين (اللام) للتعليل (يبلوكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أيّكم) اسم استفهام مبتدأ مرفوع، و (كم) مضاف إليه (عملا) تمييز منصوب.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: «يبلوكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يبلوكم ... ) » في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (خلق) .
وجملة: «أيّكم أحسن ... » في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يبلوكم المعلّق بالاستفهام أيّكم.
وجملة: «هو العزيز ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «7» .
3- (الذي) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ هو «8» ، (طباقا) نعت لسبع منصوب «9» ، (ما) نافية (في خلق) متعلّق بحال من تفاوت (تفاوت) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لفعل الرؤية (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام (فطور) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ...
وجملة: «خلق (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثالث.
وجملة: «ما ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
وجملة: «ارجع البصر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أردت المعاينة فارجع ...
وجملة: «هل ترى من فطور ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل مقدّر معلّق بالاستفهام أي ارجع البصر وانظر هل ترى ...
4- (ثمّ) حرف عطف (كرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو عدده (ينقلب) مضارع مجزوم فهو جواب الأمر (إليك) متعلّق ب (ينقلب) ، (خاسئا) حال منصوبة من البصر (الواو) حالية..
وجملة: «ارجع البصر ... » معطوفة على جملة ارجع البصر (الأولى) .
وجملة: «ينقلب إليك البصر ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «هو حسير ... » في محلّ نصب حال من البصر أو من الضمير في (خاسئا) ، فهي حينئذ متداخلة مع الحال الأولى.
الصرف:
(طباقا) : جمع طبقة بفتح فسكون، أو جمع طبق بفتحتين وهو اسم في الحالتين.. أو هو مصدر سماعيّ للرباعيّ طابق، والقياسيّ منه مطابقة، ويجوز أن يكون وصفا مبالغة، ووزن طباق فعال بكسر الفاء.
(ترى) قياس صرفه كفعل نرى ... انظر الآية (5) من سورة البقرة.
(تفاوت) ، مصدر قياسيّ للخماسيّ تفاوت بمعنى تباين، وزنه تفاعل بفتح التاء وضمّ العين.
(فطور) ، جمع فطر بكسر فسكون وهو الشقّ والصدع.. وفي المختار:
الفطر الشقّ يقال فطره فانفطر وتفطّر الشيء تشقّق، وبابه نصر.
(حسير) ، صفة مشبّهة باسم الفاعل من الثلاثيّ حسر باب ضرب أي كلّ وانقطع نظره، وزنه فعيل.

[سورة الملك (67) : آية 5]
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ (5)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بمصابيح) متعلّق ب (زيّنا) ، و (الباء) للاستعانة (للشياطين) متعلّق ب (رجوما) «11» ، (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (أعتدنا) ..
جملة: «زيّنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «أعتدنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناها «12» .
الصرف:
(رجوما) مصدر الثلاثيّ رجم، استعمل صفة بمعنى المفعول أي المرجوم به، ويجوز أن يستعمل كمصدر بعد حذف مضاف أي ذات رجوم، وجمع المصدر باعتبار أنواعه، وزنه فعول بضمّ الفاء، أو هو جمع رجم اسم لما يرجم به زنة فعل بفتح فسكون.
البلاغة
الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ.
حيث شبه الكواكب والنجوم بمصابيح، وحذف المشبه وأبقى المشبه به، على طريق الاستعارة التصريحية الأصلية وذلك أن الناس يزيّنون مساجدهم ودورهم بأثقاب المصابيح، ولكنها مصابيح لا توازيها، أي مصابيح إضاءة.

[سورة الملك (67) : الآيات 6 الى 8]
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (للذين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (عذاب) (بربّهم) متعلّق ب (كفروا) ، (الواو) استئنافيّة- أو حاليّة- والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنم.
وجملة: «للذين كفروا ... عذاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «بئس المصير ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
7- (الواو) في (ألقوا) نائب الفاعل (فيها) متعلّق ب (ألقوا) ، (لها) متعلّق بحال من (شهيقا) ، (الواو) حاليّة ...
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «سمعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم وجملة: «هي تفور ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لها) .
8- (من الغيظ) متعلّق ب (تميّز) «14» ، (كلّما) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب سألهم (فيها) متعلّق ب (ألقي) ، (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ ...
وجملة: «تكاد تميّز ... » في محلّ نصب حال من فاعل تفور..
وجملة: «تميّز ... » في محلّ نصب خبر تكاد.
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ألقي فيها فوج ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «سألهم خزنتها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لم يأتكم نذير ... » في محلّ نصب مفعول به- وهو مقيد بالجار- لفعل سأل المعلّق عن العمل بالاستفهام. أي سألوهم عن مجيء النذير إليهم.
الصرف:
(يأتكم) فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفعكم.
البلاغة
الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ» .
حيث شبه اشتعال النار بهم، في قوة تأثيرها فيهم، وإيصال الضرر إليهم، باغتياظ المغتاظ على غيره، المبالغ في إيصال الضرر إليه، على سبيل الاستعارة التصريحية ويجوز أن تكون هنا تخييلية تابعة للمكنية، بأن تشبه جهنم، في شدة غليانها وقوة تأثيرها في أهلها، بإنسان شديد الغيظ على غيره، مبالغ في إيصال الضرر إليه، فتوهم لها صورة كصورة الحالة المحققة الوجدانية، وهي الغضب الباعث على ذلك، وأستعير لتلك الحالة المتوهمة للغيظ.
9-
[سورة الملك (67) : الآيات 9 الى 11]
قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ (9) وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ (11)

الإعراب:
(بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفّي (قد) حرف تحقيق (الفاء) عاطفة وكذلك (الواو) ، (ما) نافية (شيء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ (أنتم) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «قد جاءنا نذير ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كذّبنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «قلنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «ما نزّل الله ... » في محلّ نصب مقول القول الثاني.
وجملة: «إن أنتم إلّا في ضلال ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول الثاني «15» .
10- (الواو) عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم (أو) حرف عطف (ما) نافية (في أصحاب) متعلّق بخبر (كنّا) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا (الأولى) .
وجملة: «لو كنّا نسمع ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نسمع ... » في محلّ نصب خبر كنّا.
وجملة: «نعقل ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة نسمع وجملة: «ما كنّا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم «16» .
11- (الفاء) استئنافيّة في الموضعين (بذنبهم) متعلّق ب (اعترفوا) ، (سحقا) مفعول مطلق لفعل محذوف «17» (لأصحاب) متعلّق ب (سحقا) ... «18» .
وجملة: «اعترفوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (أسحقهم الله) سحقا» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(سحقا) ، مصدر الثلاثيّ سحق بمعنى بعد باب فرح وباب كرم، وزنه فعل بضمّ فسكون.
12-
[سورة الملك (67) : آية 12]
إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)

الإعراب:
(بالغيب) متعلّق بحال من فاعل يخشون (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (مغفرة) ...
وجملة: «إنّ الذين يخشون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يخشون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لهم مغفرة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
__________
(1) أو متعلّق ب (مثلا) .
(2) بحذف مضاف أي حال امرأة.
(3) أو هو مفعول به منصوب.
(4) لأنها مقول القول مع الفعل المعلوم.
(5) أو بحال من (بيتا) ، نعت تقدّم على المنعوت ... ويجوز (في الجنّة) أن يكون بدلا- أو عطف بيان- للظرف عندك ...
(6) يجوز أن تكون الجملة حالا بتقدير قد.
(7) يجوز أن تكون الجملة حالا من فاعل خلق.
(8) أو نعت للغفور، أو بدل منه، أو عطف بيان عليه ...
(9) أو هو مفعول مطلق لفعل محذوف، بكونه مصدرا، أي طابقت طباقا.
(10) أو نعت ثان لسبع بتقدير الرابط أي من تفاوت فيها.
(11) على أنه مصدر ... أو متعلّق بنعت ل (رجوما) . [.....]
(12) يجوز أن تكون الجملة حالا بتقدير قد.
(13) أو في محلّ نصب حال من جهنّم، والعامل فيها الابتداء.
(14) و (من) سببيّة.. أو هو تمييز أي: تتميّز غيظا.. أو متعلّق بحال من الضمير الفاعل في (تميّز) .
(15) إذا كانت من كلام الكافرين ... وهي اعتراضيّة إذا كانت من كلام الملائكة ...
(16) ومعنى الشرط: إذا لم يكونوا من أصحاب السعير فهم من أصحاب الجنّة، وقد امتنع كونهم كذلك لامتناع كونهم سامعين أو عاقلين..
(17) أو مفعول به لفعل محذوف أي: ألزمهم الله سحقا.
(18) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الدعاء لأصحاب السعير.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 384.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 378.31 كيلو بايت... تم توفير 5.87 كيلو بايت...بمعدل (1.53%)]