سوء التربية والاضطراب النفسي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15417 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3619 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 36 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 11310 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 5627 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 132 - عددالزوار : 76214 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-10-2023, 09:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,968
الدولة : Egypt
افتراضي سوء التربية والاضطراب النفسي

سوء التربية والاضطراب النفسي
أ. أميرة خلفاوي

السؤال:
الملخص:
سائل يعاني مما أطلق عليه (اضطراب الرهاب الاجتماعي)؛ فهو يخشى التجمعات، وإبداء الآراء، وأرجع السبب في ذلك إلى سوء تربية أبيه له، الذي لم يكن يسمح له بالتفاعل والتواصل من خلاله، ويسأل: ما العلاج؟


التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ نعومة أظفاري أعاني من الخجل (الرهاب الاجتماعي)؛ فكنت أختبئ من أقربائي إذا أتَوا لزيارتنا، وأمكث في البيت بصورة مستمرة، وهذا الرهاب ناشئ عندي من إهمال الأب، الذي كان يأخذني في أي مكان يذهب إليه، ولا يتركني، كبرت وكبر المرض معي؛ فلا أحب التجمعات؛ حيث تجعل قلبي ينبض سريعًا، ويحمر وجهي، وأشعر بالتوتر كثيرًا، أيضًا لا أستطيع إبداء رأيي، وإذا ما نظر إليَّ أحدهم، أتلعثم من فوري؛ أرشدوني، ما العلاج؟ وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد أخي الفاضل:
فنشكرك على تواصلك معنا، وثقتك بنا، ونحن متعاطفون جدًّا مع حالتك، ونسأل الله أن تجد ما يفيدك في الأسطر الآتية.

بداية أصدقك القول: إن شخصيتنا تنشأ بتفاعل ثلاثة عوامل أساسية؛ وهي: مدى استعدادنا الوراثي (الفسيولوجي)، وطريقة تربيتنا ومحيطنا البيئي، وأخيرًا جانبنا النفسي؛ ونقصد به صحتنا النفسية والعقلية، ومهاراتنا وطرق تفكيرنا؛ إذ إن تفاعل هذه العوامل الثلاث يُظهِر لنا شخصًا سويًّا سليمًا أو مضطربًا، وكما أوضحتَ في رسالتك أنك نشأت بعيدًا عن الوسط الاجتماعي والجماعات، فاعتدت على هذه العزلة وقلة التواصل الاجتماعي، حتى إنك إذا تعرضت لموقف اجتماعي تزداد دقات قلبك، ويحمر وجهك؛ ما ينتج عنه تجنبك لهذه الاجتماعات، ويسبب لك التوتر، لقد وصفت حالتك باضطراب الرهاب الاجتماعي الذي يحتوي على بعض ما ذكرت في رسالتك، ولكن للأمانة لا يمكننا أن نحدد إن كان ما تعانيه مجرد أعراض ناتجة عن تربية وأفكار خاطئة، ومن ثَمَّ تحتاج إلى تعديل أفكارك، واكتساب تفكير سليم، مع التدرب على مهارات اجتماعية معينة بالتدريج مع مختص نفسي، أو إن كان ما تعانيه اضطرابًا فعليًّا يحتاج تدخلًا علاجيًّا بخطة مناسبة لك؛ لأن ذلك يحتاج إلى معلومات أكثر مما ذكرته في رسالتك المختصرة، وتشخيص دقيق معتمدٍ على مقاييس مقننة، وفي كلتا الحالتين فالأمر يعتمد عليك في اتخاذ قرار حاسم لتغيير حالك إلى الأحسن؛ وذلك لأنك شئت أم أبيت ستتعرض لتجمعات عديدة، تضطر فيها إلى مخالطة الناس، والتغلب على مخاوفك وتوترك؛ لذا فمن المنطقي التدرب على الأمر بشكل تدرجي، وعلى يد مختصين، عملهم الأساسي احتواء العميل، وتحديد نقاط قوته لتعزيزها واستغلالها، ونقاط الضعف لتقويتها والتغلب عليها.

مع تمنياتي لك بالتوفيق.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]