اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من الفقْرِ والقِلَّةِ والذِّلَّةِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 543 - عددالزوار : 23841 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5379 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9622 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2023, 04:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,674
الدولة : Egypt
افتراضي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من الفقْرِ والقِلَّةِ والذِّلَّةِ

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ من الفقْرِ والقِلَّةِ والذِّلَّةِ



كتبه/ وائل رمضان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالفقر في نظر الإسلام مصيبة وبلاء؛ لذلك كان النبي -صلى الله عليه وسلم- دائم الاستعاذة منه، بل كان من سُنَّته -عليه الصلاة والسلام- أن يقرن معه الاستعاذة من الكفر، فكان يقولُ في دُبُرِ الصَّلاةِ: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِنَ الكفرِ، والفقرِ، وعذابِ القبرِ) (رواه أحمد والنسائي، وصححه الألباني)، كما استعاذ النبي -صلى الله عليه وسلم-، من الفقر في أدعية أخرى، فكان مِن دعائه: (اللّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).
(أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ) هو: خلوّ ذات اليد من المال؛ سواء عنده بعض كفايته، أو لم يجد كفايته، فيدعو الَله: أعذني من عدم كفايتي من المال الذي أقوت به نفسي، وأهلي وأولادي، وأخاف من أن يؤدي بي إلى عدم الصبر، وإلى التسخط وعدم القناعة، وتسلط الشيطان عليَّ بذكر نعم الأغنياء، وأعذني يا إلهي من شدة الحاجة إلى الخلق، والتعرض لهم بالسؤال والطلب والاحتياج إلى غيرك؛ لأنه قد يفضي إلى نقصانٍ في الدين والمروءة.
وأعوذ بك من (الْقِلَّةِ): المراد بها قلة المال التي يخاف منها قلة الصبر. وقيل: المراد قلة أبواب الخير والبر، أو قلة العدد أو المدد، أو قلة الأنصار. والراجح: القلة في أبواب البر وخصال الخير؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يؤثر الإقلال في الدنيا، ويكره الاستكثار من الأعراض الفانية.
وأعوذ بك من (الذِّلَّةِ) هي: الصغار والهوان، مثل انحطاط القدر عند الناس، فاستعاذ -صلى الله عليه وسلم- من أن يكون ذليلًا في أعين الناس. وقيل: إنها استعاذة من كل أنواع الذِّلَّةِ، وهذا من جوامع الكلم التي أوتيها نبينا -عليه الصلاة والسلام-.
إن للفقر مخاطر جمَّة، وآفات كثيرة؛ لذلك كان النبي -صلى الله عليه وسلم-، يستعيذ بالله منه، ويسأل ربه الغنى، ويقول: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الهُدَى والتُّقَى، والعَفافَ والغِنَى) (رواه مسلم).
فمن مخاطر الْفَقْرِ: أنه مدعاة لانتشار بعض المنكرات من سرقة ونهب، وما أشبه ذلك، وقد يؤدي إلى الكفر، وذلك بأن يبيع دينه بالدينار والدرهم، فقد روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا)، فبَيْعُ الدِّينِ هنا كان بعَرَضٍ من الدنيا. وقيل: هذا في حقِّ الفقراء.
ومن مخاطر الْفَقْرِ: أنَّ الإنسان قد يصبح عبدًا للمال؛ فلربما قدَّم المال على كل شيء، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (‌تَعِسَ ‌عَبْدُ ‌الدِّينَارِ ‌وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ) (رواه البخاري).
وإن أنين بيوت الفقراء وأصحاب الحاجة والعوز، لا يقلُّ إيلامًا عن أنين المرضى والمعذَّبين؛ فكثير من الأسر الفقيرة والعائلات لا تجد قوت يومها، وقد ضاقت عليها الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، بعد أن تسلل غول الفقر إلى أجسادهم فأقعدهم وأوجعهم.
إن المطلوب منا في هذه الأوقات الصعبة أن نلجأ إلى الله -تعالى- أن يرفع عنا الغلاء والبلاء، وأن يتحمل كل إنسان مسؤوليته تجاه هؤلاء الذين يخنقهم الجوع، في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها، وهذا من أبرز صور الرفق والرحمة والتكافل بين المسلمين التي أمر بها الإسلام وحث عليها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]