أمة اقرأ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كَفُّ الْأَذَى وَاحْتِمَالُهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          الرجولة تعريفها وبيان آثارها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الأربعون الوقفية الموجزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المرأة والأسرة --------- متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 135 - عددالزوار : 92011 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 136 - عددالزوار : 89836 )           »          تأملات في قانون الأحوال الشخصية الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 198 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 21779 )           »          التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 105 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2023, 12:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,506
الدولة : Egypt
افتراضي أمة اقرأ

أمة اقرأ

الحمدُ لله الذي عَلَّم بالقَلم، علَّم الإنسانَ ما لم يَعلمْ، أحمدُه - سبحانه - وأشكرُه على ما تفضَّل به وأنعَمَ على عباده المؤمنين؛ فهو القائل - سبحانه -: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34].
وأشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، وصفيُّه من خَلْقه وخليله.
وبعد:
فإنَّه من باب قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «الدِّينُ النَّصيحة»، فالنصيحة من الدِّين، وهي مِن واجبات المسلِم على أخيه المسلِم؛ ولهذا أردتُ أن أكتبَ هذه الكلمات أُذكِّرُ بها نفسي وإخواني، وهم مُقبِلون على سَنةٍ دراسيَّة جديدة، فأنصحهم بالمطالعةِ، وكثرةِ الاطّلاع والقراءة، فنحن أمَّة اقرأ:
للقراءة فوائدُ كثيرةٌ لا تُحصى، وصاحب الهمَّة العالية والطموحات الراقية صَدِيقُه الأول وجليسه الأمثل الكتاب، فهو مَنبعُ العِلم، ووسيلة أكيدةٌ لتحصيلِ العلوم، وممَّا يجعل النفسَ أن تميل إلى القراءة، ولكي يكونَ الكتاب محبَّبًا للنفوس ونافعًا للعقول هو حُسنُ اختيار وانتقاء الكُتب ومواضيعها.
والحمد لله، انتشرَ الكتابُ بجميع أشكاله وأنواعه، وفي شتَّى المواضيع النافعة، بالإضافة إلى تلك الكتب المُطوَّلة والمختصرة والمحقَّقة والمترجمة.. إلخ، ناهيك عن تلك الكتب الإلكترونيَّة المتوفِّرة على الشبكة الإلكترونيَّة.
فلا عُذرَ لأحد منَّا في التخلُّف عن ثقافة القِراءة والاطلاع بحجَّة قِلَّة الكتب، وقلة المصادر والمراجع.
فعلى المسلِم أن يجعلَ للقراءة نصيبًا وافرًا في حياته اليوميَّة، وتذكَّر أنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله أدومُها وإنْ قلَّ.
فهذا الإمام الجليل ابنُ المبارك يفتقده أصحابُه في مجلسِه، فقيل له مرَّة: ما لكَ لا تُجالسنا؟ فقال ابن المبارك: أنا ذاهبٌ، فأجالس الصحابةَ والتابعين، وأشار بذلك إلى أنَّه ينظر في كتبه.

ولله دَرُّ الشاعر حيث قال:
مَا تَطَعَّمْتُ لَذَّةَ الْعَيْشِ حَتَّى صِرْتُ لِلْبَيْتِ وَالْكِتَابِ جَلِيسَــــا
لَيْسَ شَيْءٌ أَعَزَّ عِنْدِي مِنَ الْعِلْ مِ فَلاَ تَبْغِي فِي سِوَاهُ أَنِيسَا

وإذا تأمَّلتَ في بعض مواقف السِّيرة النبويَّة تـجد اهـتمامًا كبيرًا جدًّا بالقراءة، فمِن هذه المواقف موقفُ فداء الأسرى في بدر.
كان الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَطلُبُ من الأسير الذي يُريد فِداءَ نفسه من الأسر تعليمَ عشرة من المسلمين القراءةَ والكتابة.
فهذا يُبيِّن - أخي الكريم - مدى ضرورةِ واحتياج الأمَّة إلي القراءة في تلك الفترة، وأنَّها مِن الأولوياتِ في ذلك الوقت العصيب الذي انتشرتْ فيه الأميَّة.

وأخيرًا:
نختم بذِكْر وسيلة هي مِن أهمِّ الوسائل المعينة علي حبِّ القراءة وكثرة الاطلاع، ألاَ وهي استحضار النيَّة، فتكون القراءة طاعةَّ لله - عزَّ وجلَّ - فقد قال - سبحانه - بصيغة الأمر: {اقْرَأْ} [العلق: 1].
هذه كلماتٌ سريعة، ونصيحةٌ أُذكِّر بها نفسي؛ لعلَّ الله ينفعنا بها، إنَّه بكلِّ جميل كفيل، وهو حسبُنا ونِعمَ الوكيل.
__________________________________________________
الكاتب: طارق محمد امعيتيق








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]