الأحوال التي تذكر فيها الصفات السلبية (المنفية) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4654 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2023, 04:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي الأحوال التي تذكر فيها الصفات السلبية (المنفية)

الأحوال التي تذكر فيها الصفات السلبية (المنفية)
الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

والصفات السلبية (المنفية) لم تذكر غالبًا إلا في الأحوالالتالية:
الحالة الأولى: بيان عموم كماله سبحانه:
قال تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:3-4].


وقوله: ﴿ لَمْ يَلِدْيقول: ليس بفانٍ؛ لأنه لا شيء يلد إلا هو فان بائد، ﴿ وَلَمْ يُولَدْيقول: وليس بمحدث لم يكن فكان؛ لأن كلمولود فإنما وُجد بعد أن لم يكن، وحدث بعد أنكان غير موجود، ولكنه تعالى ذكره قديم لم يزل، ودائملم يَبد، ولا يزول ولا يفنى، وقوله: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ﴾، اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقالبعضهم: معنى ذلك: ولم يكن له شبيه ولا مثل، وقالآخرون: معنى ذلك أنه لم يكن له صاحبة"[1].


الحالة الثانية: نفي ما ادعاه الكاذبون في حقه سبحانه:
قال تعالى: ﴿ أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴾ [مريم: 91، 92]، وهذا تقبيحٌ وتشنيع لقولالمعاندين الجاحدين، الذين زعموا أن الرحمن اتخذ ولدًا، كقولالنصارى: المسيح ابن الله، وكقول اليهود: عزير ابن الله، وكقول المشركين: الملائكةبنات الله، تعالى الله عن قولهم علوًّا كبيرًا"[2].


"فلشناعة هذه الفرية قدِّم ذكرُها، ثم الرد على عدمإمكانها بقوله: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [مريم: 92، 93] [3].


الحالة الثالثة: دفع توهم نقص من كماله - سبحانه - فيما يتعلق بهذاالأمر المعين:
قال تعالى: ﴿ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا[الإسراء:111].


"أمر الله جل وعلا في هذهالآية الكريمة الناس على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم- لأن أمر القدوة أمر لأتباعه كما قدمنا، أن يقولوا: "الحمدلله"؛ أي: كل ثناء جميل لائق بكماله وجلاله، ثابت له، مبينًا أنه منزه عن الأولاد والشركاء والعزة بالأولياء، سبحانهوتعالى عن ذلك كله علوًّا كبيرًا"[4]، وكمافي قوله: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِين ﴾ [الدخان: 38]؛ ما خلقناهما إلا بالحق؛ أي:الاستدلال على خالقهما، لعبادته وطاعته، ولكن أكثرهم لا يعلمون أيحكمة خلقها، فيعرضون عنه"[5].

[1] تفسير الطبري: (24/ 693).
[2] تيسير الكريم الرحمن، السعدي: (ص 501). تفسير ابن سعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ) المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق الناشر: مؤسسة الرسالة ط1، 1420هـ -2000 م عدد الأجزاء: 1.
[3] أضواء البيان، للشنقيطي 9/ 153.
[4] المصدر السابق 3/ 189.
[5] محاسن التأويل، القاسمي 8/ 421، ويُنظر: موسوعة التفسير الموضوع، صفات الله عز وجلَّ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]