أمُّ الخبائثَ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تناول الثوم ورائحة الفم الكريهة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما هي أعراض سرطان البنكرياس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، أسئلة متعددة نجيب عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          5 طرق للوقاية من سرطان الجلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طرق علاج جدري الماء الدوائية والمنزلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فحص مخزون المبيض، معلومات مهمة لكلا الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي أسباب العقم عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ما هي أسباب التعب والإرهاق عند النساء؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          معدل ضربات القلب الطبيعي للنساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب اصفرار اللسان؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2023, 12:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,650
الدولة : Egypt
افتراضي أمُّ الخبائثَ

أمُّ الخبائثَ


الحديث:
«عن عثمانَ بنِ عفانَ قال : اجتنِبوا الخمرَ فإنها أمُّ الخبائثَ ، إنه كان رجلٌ ممن خلا قبلَكم تعبَّدَ ، فعلِقَتهُ امرأةٌ غوِيَّةٌ ، فأرسلتْ إليه جاريتَها ، فقالتْ له : إنَّا ندعوكَ للشهادةِ ، فانطلق مع جاريتِها ، فطفِقَت كلما دخل بابًا أغلقتْهُ دونَهُ ، حتَّى أفضَى إلى امرأةٍ وضيئةٍ ، عندها غلامٌ وباطيةُ خمرٍ ، فقالت : إني والله ما دعوتُكَ للشَّهادةِ ، ولكنْ دعوتُك لتقَعَ عليَّ ، أو تشربَ من هذه الخمرةِ كأسًا ، أو تقتلَ هذا الغلامَ ، قال : فاسقيني من هذا الخمرِ كأسًا ، فسقَتْهُ كأسًا ، قال : زيدوني ، فلم يرِمْ حتَّى وقع عليها ، وقتلَ النفسَ ، فاجتنِبوا الخمرَ ، فإنها واللهِ لا يجتمعُ الإيمانُ وإدمانُ الخمرِ ، إلَّا لَيوشكُ أنْ يُخرجَ أحدُهما صاحبَهُ ! »
[الراوي : عبدالرحمن بن الحارث | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 5682 | خلاصة حكم المحدث : صحيح]
الشرح:
الخَمرُ أصلُ الشُّرورِ ومنبَعُها، وأمُّ الخبائثِ، حرَّمها اللهُ سُبحانَه وتعالى على العبادِ؛ لأنَّها تُؤدِّي إلى مفاسدَ كثيرةٍ؛ فضرَرُها لا يَقتصِرُ على شاربِها فقط، بل يتعدَّى إلى غيرِه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رَضِي اللهُ عَنه: "اجتَنِبوا"، أي: لا تقرَبوا، "الخَمْرَ"، وهي الَّتي تُخامِرُ العَقْلَ وتذهَبُ به؛ "فإنَّها أمُّ الخبائثِ"، أي: أصلُ الشُّرورِ، ويتولَّدُ منها جميعُ المنكَراتِ، ثمَّ ذكَر عُثمانُ رَضِي اللهُ عَنه مثَلًا يُبيِّنُ ما فيها مِن خَبَثٍ يُوقِعُ شاربَها فيما هو أشَدُّ تحريمًا: "إنَّه كان رجُلٌ ممَّن خَلَا قبْلَكم"، أي: في الأُمَمِ السَّابقةِ، "تعَبَّدَ"، أي: كان مِن أهلِ العبادةِ وأوقَفَ نفسَه عليها معتزِلًا بذلك للنَّاسِ، "فعَلِقَتْه"، أي: أحبَّتْه وتعلَّقَتْ به، "امرأةٌ غَوِيَّةٌ"، أي: غاويةٌ، ومنهمِكةٌ في الذُّنوبِ والمعاصي والضَّلالِ والكبائرِ مِن الزِّنا وغيرِه، "فأرسلَتْ إليه"، أي: إلى هذا الرَّجلِ العابدِ النَّاسكِ، "جاريتَها"، أي: لتدعوَه إليها، فقالَتِ الجاريةُ للرَّجلِ: "إنَّا نَدْعوك للشَّهادةِ"، أي: تعلَّلَتْ له بما يُخرِجُه عن مَقامِه كذِبًا وزُورًا، "فانطلَق مع جاريَتِها"، أي: تبِعَها ليقضيَ لها حاجتَها، حتَّى دخَل بيتَ المرأةِ الغاويةِ، "فطفِقَتْ كلَّما دخَل بابًا أغلقَتْه دونَه"، أي: شرَعَتِ الجاريةُ في غَلْقِ الأبوابِ خَلْفَه؛ لِتَمنَعَه إن أراد الخروجَ، "حتَّى أفضى إلى امرأةٍ وضِيئةٍ"، أي: بلَغ ووصَل إلى حُجرةٍ بها امرأةٌ جميلةٌ وحسناءُ، "عندَها غلامٌ"، أي: وبحجرتِها صبيٌّ صغيرٌ خادمٌ لها، "وباطِيَةٌ"، أي: إناءٌ عظيمٌ مِن خَمرٍ، فقالت له المرأةُ: "إي واللهِ، ما دعَوْتُك للشَّهادةِ"، أي: لم نَطلُبْكَ لكي تشهَدَ على شيءٍ، "ولكن دعَوْتُك لِتقَعَ علَيَّ"، أي: تَزنيَ بي، وتفعَلَ الفاحشةَ معي، أو "تشرَبَ مِن هذه الخَمرةِ كأسًا"، إذا لم تقبَلْ وتوافِقْ على الزِّنا، "أو تقتُلَ هذا الغلامَ"، إذا لم توافِقْ على الزِّنا أو شُرْبِ الخَمرِ.
قال الرَّجلُ: "فاسقِيني مِن هذا الخمرِ كأسًا"؛ لأنَّه يظُنُّ أنَّ شُربَها أخفُّ الأضرارِ والذُّنوبِ، "فسَقَتْه كأسًا"، أي: وافقَتْ له على طلَبِه، قال الرَّجلُ: "زِيدُوني"، أي: أعطوني مَزيدًا مِن الخَمرِ أشرَبُه، "فلم يَرِمْ"، أي: لم يَبرَحْ، ولم يَزَلْ هذا الرَّجلُ يشرَبُ مِن الخمرِ، "حتَّى وقَع عليها"، أي: زنَى بالمرأةِ، "وقتَل النَّفْسَ"، أي: قتَل الغلامَ الَّذي كان عند المرأةِ، قال عُثمانُ رَضِي اللهُ عَنه: "فاجتَنِبوا الخمرَ"، أي: مِن أجلِ ذلك اجتَنبوها ولا تقرَبوها؛ لأنَّها تُفضِي بشاربِها إلى ما هو أعظمُ وأشَرُّ منها بتغييبِها للعقلِ؛ "فإنَّها"، أي: فإنَّ الحالَ والشَّأنَ "واللهِ، لا يجتمِعُ الإيمانُ"، أي: في قلبِ عبدٍ، "وإدمانُ الخمرِ"، أي: وهو مدمِنٌ للخمرِ لا يستطيعُ أن يُقلِعَ عن شُربِها، "إلَّا لَيُوشِكُ"، أي: يقرُبُ، "أن يُخرِجَ أحدُهما صاحبَه"، أي: إمَّا أن يُخرِجَ الخُمرُ الإيمانَ إن لم يتُبْ مِن شُربِه، أو يُخرِجَ الإيمانُ إدمانَ الخمرِ إن تاب وأقلَع عنه، ولكن لا يَبقى أحدُهما مع الآخَرِ، ولا يجتمعانِ في قلبِ عبدٍ.
وفي الحديثِ: أنَّ الخمرَ منبَعُ الشُّرورِ.
وفيه: التَّنبيهُ على سدِّ الذَّرائعِ.
وفيه: أنَّ الإيمانَ وإدمانَ الخمرِ لا يجتَمِعانِ في قلبِ العبدِ.
وفيه: أنَّ الإيمانَ يضعُفُ بشُربِ الخَمرِ .

الدرر السنية







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-08-2023, 04:54 PM
سعيد رشيد سعيد رشيد غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 424
الدولة : Algeria
افتراضي رد: أمُّ الخبائثَ

جزاك الله خيرا ونفع بك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.53 كيلو بايت... تم توفير 2.11 كيلو بايت...بمعدل (4.08%)]