فقدان الأمل في إيجاد الرجل المناسب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2063121 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1332083 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2023, 09:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي فقدان الأمل في إيجاد الرجل المناسب

فقدان الأمل في إيجاد الرجل المناسب
أ. أحمد بن عبيد الحربي


السؤال:

الملخص:
فتاة تعاني تشدُّد والدها وفَهمه الخاطئ للدين، ودعت الله كثيرًا بأن يمنَّ عليها بزوج عاقل طموح مثلها، فتقدم إليها شابٌّ لم يكن كما تمنت، فتزعزعت ثقتها وأملها في الله، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


لا أدري ما أقول، فأنا فتاة في الثانية والعشرين من العمر، طموحي لا حدودَ له، ذات خُلُقٍ وطيبة ونقاء ولله الحمد بشهادة من حولي، لم أُكمل تعليمي الجامعي بسبب والدي المتحجر فكريًّا؛ فهو يفهم الدين بصورة خاطئة، أدعو الله مذ كنت بعمر الرابعة عشرة أن يرزقني شابًّا طموحًا وعاقلًا مثلي ليساعدني ويأخذ بيدي، سنوات من الدعاء بإلحاح ويقين، وفي عرفة، وفي ليلة القدر، وفي الليالي الماطرة، ثم إنه خطبني شابٌّ صاحب خلق ودين، وقد رفض والدي الرؤية الشرعية، وبعد أن تمت خِطبتي له، رأيته فإذا به لم يعجبني شكلًا، فصُدمت، وزاد من وقع الصدمة معرفتي أن مستواه المادي أقل بكثير مني، وأنه متخلف ورجعيٌّ فكريًّا، فتزعزعت ثقتي بربي عز وجل، أهذا ما دعوت الله به مذ سنوات؟ إنَّ كل ما تمنيتُ لم يتحقق ولو ذرة منه، وافقت بعد أن صليت الاستخارة كثيرًا؛ إذ ليس في بيئتي مَن يُرضي طموحي؛ لذا فأنا خائفة من الرفض والفسخ، تأثرت علاقتي بالله، وتركت الصلاة والدعاء، بتُّ أهمس لربي في الليل: أكنتَ تسمعني حين دعوتك؟ أأنت معي؟ أتحبني؟ أشك في ذلك، لِمَ لم تُكتب لي السعادة كغيري من الفتيات، بل كُتب لي الخِذلان؟ أرجو توجيهكم، وجزاكم الله خيرًا.





الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع.

مقادير الأمور بيد الحكيم العليم سبحانه؛ القائل في كتابه الكريم: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31].

أختي الكريمة؛ تأملي هذه الآية: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾ [الحج: 11].

يقول العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية: "أي: ومن الناس من هو ضعيف الإيمان، لم يدخل الإيمان قلبه، ولم تخالطه بشاشته، بل دخل فيه؛ إما خوفًا، وإما عادةً على وجه لا يثبت عند المحن، ﴿ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ﴾؛ أي: إن استمر رزقه رَغَدًا، ولم يحصل له من المكاره شيءٌ، اطمأنَّ بذلك الخير، لا بإيمانه، فهذا ربما أن الله يعافيه، ولا يُقيِّض له من الفتن ما ينصرف به عن دينه، ﴿ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ﴾ من حصول مكروه، أو زوال محبوب، ﴿ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ ﴾؛ أي: ارتد عن دينه، ﴿ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ﴾؛ أما في الدنيا، فإنه لا يحصل له بالردة ما أمَّله الذي جعل الردة رأسًا لماله، وعوضًا عما يظن إدراكه، فخاب سعيه، ولم يحصل له إلا ما قُسم له، وأما الآخرة، فظاهر، حُرِم الجنة التي عرضها السماوات والأرض، واستحق النار، ﴿ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾؛ أي: الواضح البين"؛ ا.هـ.

أختي الكريمة، هذه الابتلاءات يَميز الله بها الخبيث من الطيب، والمؤمن الصادق من ضعيف الإيمان، واعلمي أن محبة الله للعبد ليس بقدر ما يعطيه من الدنيا، وفي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام: ((عجبًا لأمر المؤمن؛ إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراءُ شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له))؛ [رواه مسلم].

ولا بد من التكيف على طبيعة الحياة، وكونها لا تأتي دائمًا على ما نشتهي، ولنبتعد عن مقارنة أنفسنا بالآخرين، فكلٌّ له ظروفه وطبيعته، المهم ألَّا تصلَ بنا الأمور إلى سوء الظن بالله، والإخلال بما أوجبه الله علينا من التقصير في الفرائض والواجبات، بل علينا التوبة والاستغفار، والقيام بأوامره سبحانه، واعلمي أن العاقبة للتقوى.

سائلاً الله لكِ التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.34 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.38%)]