|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أشعر بالإهانة بسبب خطبة قريبي السابقة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة تقدَّم لها ابن خالتها الذي كان خاطبًا قبلها، وهو يُحبها وتُحبه، ومناسب لها في كل شيء، لكنها – وبعد أن أخبرته بالموافقة – تشعر بالإهانة؛ لأنها كانت موجودة قبلًا، وفي نفس الوقت لا تريد أن تتركه للأسباب السابقة، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، منذ ستة أشهر تقدم لي ابن خالتي عن طريق والدته، وهو فتى ذو خُلُقٍ ودين، وقد وجدت راحة في الحديث معه، ووجدت أنه يناسبني في التفكير والشخصية، وبعد موافقتي ترددتُ في الأمر؛ لأنه كان خاطبًا قبلي زميلته، فأقول في نفسي: لِمَ لمْ يخترْني بداية، مع أني بنت خالته؟ فانتابني شعور سيئٌ كأني متاحة في أي وقت، أو أن موافقتي عليه تعني أنني كنت أريده من قبل، رغم أنني لا أفكر فيه يومًا ولا في غيره، فأنا لا أفكر في هذه الأمور حاليًّا، وجلُّ تفكيري منصبٌّ على دراستي وبرِّ أبي وأمي، لديَّ مشكلة فرط التفكير، فلا أدَعُ الأمور تمر دون التفكير في كل الاحتمالات، وقد استخرتُ الله عز وجل كثيرًا، لكنني في حيرة من أمري، كما أنني - بالإضافة إلى شعور الذل الذي أحس به - أشعر تجاهه بالذنب لأنني أخبرته بالموافقة، وحدَّثته كثيرًا في الهاتف بكلام عن المشاعر وقد تبتُ من ذلك، وهو يرى أن ترددي ما هو إلا أفكار ستزول، وأخبرني أن القرار في يدي، أنا أُحبه وما جعلني أتعلق به أكثر مقدار حبه لي، وأخشى إن رفضته أن أكون خدعتُه، ويعاقبني ربي على ذلك، كما أن صفاته الشخصية لا أظن أني سأجد مثيلها، وفي الوقت ذاته لا أستطيع القبول به بسبب شعوري بالذل والإهانة؛ لذا فأنا في حيرة لا تنتهي، وهذا الشعور بالإهانة يجعلني أقلق، فالزواج أمر مصيري، لا أستطيع الدخول فيه وأنا بداخلي مثل هذه المشاعر، ومؤكد أنني سأشعر بالإحراج أمام معارفي، لا أدري كيف أفعل، أرجو توجيهكم؛ فمعاناتي وحيرتي تزداد يومًا بعد يوم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد: فاستحابة لطلبكِ بسرعة الرد، أقول: واضح جدًّا من رسالتكِ شدة حساسيتكِ وكثرة تخوفاتكِ، وتحميلكِ الأمور أكثر من حجمها، وتفسيركِ لبعض المواقف العادية تفسيرًا مقلقًا. ولذا فأقول باختصار شديد: دعي القلق، ونَحِّيه جانبًا، واستخيري الله بإخلاص، ثم توكلي على الله، أما كثرة التفكير والتحليل المبالغ فيه للمواقف، فلن تعطيَكِ إلا قلقًا وتوترًا، وعدم قدرة على اتخاذ القرار الصحيح أبدًا معه أو مع غيره، وستعيشين بسببها في دوامة الترددات وسوء الظن والخوف؛ فاسألي ربكِ سبحانه بإلحاح صَرْفَها عنكِ نهائيًّا، وتوكلي على الله. حفِظكِ الله، ودلَّكِ على رشدكِ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |