|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ضعف الإرادة في تحقيق الأهداف أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: فتاة تشكو فترة من الفتور والخمول تمر بها، بعد أن كانت تؤدي أعمالها بكل إتقان، وتحفظ القرآن، أما الآن فقد أصبحت لا تفعل شيئًا، وتشعر بأنها تائهة، وتعتقد أن بها سحرًا، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أبلغ من العمر التاسعة عشرة، كنت قبلًا مجيدة في دراستي، وأحفظ القرآن، ولا أؤجل أعمالي، لا أدري ما الذي حدث فجأة؛ إذ أصبحت لا أُتِمُّ أيَّ شيء من أعمالي، وأُقدِّم رجلًا وأؤخِّر أخرى في حفظ القرآن، ورسبت سنة البكالوريا، عامان ما قمت فيهما بشيء، ولا تقدمت فيهما خطوة واحدة، أشعر أنني تائهة، ولا أدري ما الذي عليَّ فعله، كلما خططت ليومي أهدافًا، فإما أن ألتزمها جميعًا، أو لا أبدأ في شيء أصلًا، إذا ما بدأت الدراسة أشعر شيئًا غريبًا في يدي لا أدري كيف أصفه، يمنعني من التقدم، ويُشعرني بالتوتر، حتى إنني أشعر برغبة في ضرب الحائط أو انتزاع شيء ما ليذهب ذلك الإحساس، هل هذا أمر طبيعي وقلق نتيجة امتحان البكالوريا الذي سيكون بعد 20 يومًا؛ لأنني لم أراجع شيئًا مطلقًا، أو ماذا؟ وهل ما أنا فيه مجرد تكاسل وضعف إرادة أو شيء آخر؟ أحيانًا أفكر بأن بي سحرًا أو أنني مُصابة بالعين، لكن لا أعلم، أرجو دعواتكم لي بالنجاح، كما أرجو النصيحة منكم، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين؛ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ أما بعدُ: فابنتي الغالية، أسأل الله لكِ الخيرَ والعافية، والستر والتوفيق فيما يُرضيكِ ويُرضِي ربَّنا الرحمن الرحيم. من الواضح أنكِ إنسانة ذات هدف وغاية تسعَين لتحقيقها، ولولا هذا ما انتبهتِ لوقتكِ كيف يمرُّ، ولا إنجازاتكِ كم زادت وكم نقصت، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء. أما عن فترات السَّأَمِ والفُتُور، والإخفاق في دراسة أو حفظ - فهي طبيعة النفس، وكلُّ نفس لها مدخل، فاجلسي مع نفسكِ وحاوريها في أسباب المَلَلِ والعُزُوف عن الدراسة، أو حفظ القرآن وغيره، فربما أنكِ تبدئين بحماسٍ وتُحمِّلي نفسكِ بأكثر مما تُطيق؛ فيتسرب إليك الملل سريعًا ويسبب لكِ إرهاقًا، أو ربما أن الجو من حولكِ لا يساعد، والبيئة غير مهتمة، أو غير ذلك، فأنصحكِ أن تسيري بمبدأ القليل المتصل خير من الكثير المنقطع، كنتُ في فترة من حياتي شديدة الانشغال، ويجب عليَّ مع هذا الانشغال إنهاء كتاب ضروري جدًّا في وقت محدد، أخذت كل يوم عشر ورقات قبل النوم، فُوجئت أن الكتاب الذي كان حملًا ثقيلًا على قلبي انتهى في شهر واحد مع تسجيل ما أحتاجه منه؛ شجعني ذلك على السير بهذه الطريقة بجانب ما يلزم تحصيله في دراستي، فترتب على ذلك زيادة حماس واشتياق للكتاب ذاته، وفرحة بالتحصيل، حتى أصبح الكتاب أخلص الخُلَصاء في حياتي، وعلى هذا قيسي ما تحبين ممارسته. آخر ما أُذكِّركِ به: نظِّمي وقتكِ، ونامي مبكرًا، واستيقظي مبكرًا، واجعلي لكِ مع كل صلاة مطالعةً، حتى ولو لوجهٍ واحد من محفوظاتكِ القديمة. اجعلي في الأسبوع يومًا للترفيه والاستجمام، والخروج مع الأصدقاء، أو مشاهدة أفلام الطبيعة مثلًا. ما تعلمتِهِ علِّميه مَن حولكِ حتى لو الوالدة، فكم شكَّلت جلسات المطبخ وجدان أولادي، ووجداني مع أمي من قبلُ رحمة الله عليها. وفَّقكِ الله وسدَّد خطاكِ، وعلَّمكِ ما ينفعكِ، ولا تُعَوِّلي كثيرًا على موضوع السحر والحسد، لا شكَّ أنه حق، ولكن أثره لن يضركِ ما دُمْتِ ملتزمة بالصلاة وأذكار الصباح والمساء، واجعلي لكِ وِرْدًا من البقرة تعبُّدًا واستشفاءً.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |