الحج والذكر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4528 - عددالزوار : 1323797 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055983 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2023, 12:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي الحج والذكر

الحج والذكر

الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فما أكثرَ منافع الحج! وما أعظمها! وما أسعد مَن فاز منها بأفضلها!
ومن أهم منافع الحج وحِكَمه وغاياته: إقامة ذِكْر الله -عز وجل-، وترطيب الألسنة به، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما ‌جُعل الطواف بالكعبة، وبين الصفا والمروة، ورمي ‌الجمار لإقامة ذِكْر الله -عز وجل-»[1].
وقد ورد الأمر بذِكْر الله تعالى صراحةً وضِمْنًا في ثنايا آيات الحج في سورتي البقرة والحج عشر مرات، في كلٍّ منهما خمس مرات، قال -عز وجل-: {فَإذَا أَفَضْتُمْ مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْـمَشْعَرِ الْـحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَـمِنَ الضَّالِّينَ 198 ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 199فَإذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ 200 وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ 201 أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْـحِسَابِ 202 وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} [البقرة: 198 - 203].
وقال -عز وجل-: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج: 28]،
وقال: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْـمُخْبِتِينَ 34 الَّذِينَ إذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْـمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ 35 وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْـمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 36 لَن يَنَالَ اللَّهَ لُـحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْـمُحْسِنِينَ} [الحج: 34 - 37].
ولْننظر إلى التطبيق العملي لهذا التوجيه الرباني بجَعْل موسم الحج ظرفًا مستغرَقًا في ذِكْر الله -تبارك وتعالى-:
أولًا: التلبية: التي تُلازم الحاجّ من لحظة دخوله في النُّسك بإحرامه في الميقات إلى أن يرمي القارن والمفرد جمرة العقبة يوم العيد -يوم النحر-، وقد تستمر معه التلبية أيامًا، بل أكثر من شهرين لو أحرم في أول شوال -وهو من أشهر الحجّ، التي قال الله -تعالى- فيها: {الْـحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} [البقرة: 197]. وأما المتمتع فيقطعها عند بدء طواف العمرة، ثم يعاودها عند عودته للإحرام بالحج، إلى أن يرمي جمرة العقبة يوم النحر.
ويخلط التلبية بالتكبير المطلق والمقيّد -المشروع في تلك الأيام الفاضلة-.
ثانيًا: الطواف:وكله ذِكْر ودعاء، منذ أن يبدأ إلى أن ينتهي.
ثالثًا: التكبير: (الله أكبر) في كثير من أعمال الحج:
• (الله أكبر) عند بَدْء كل شوط في الطواف، بمختلف أنواعه: قدوم، عمرة، إفاضة، وداع.
• (الله أكبر) ثلاثًا عند كل اعتلاء على الصفا والمروة (أكثر من عشرين مرة).
• (الله أكبر) عند كل حصاة تُرْمَى بها الجمرات (ثمانين مرة).
فهذا إعلانٌ وإقرارٌ من كلّ حاجّ في كل موطن من هذه المواطن بأن الله -سبحانه وتعالى- أكبرُ من كل شيء في هذا الوجود، فهل سيكون في نفسه شيء أكبر من الله؟!

رابعًا: التهليل المتكرر من الحاج والمعتمر:
يُهلِّل بهذه الصيغة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، ‌أنجَز ‌وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»، ثلاث مرات على الصفا إذا صعد عليها، ومثلها على المروة كذلك، ويَتخلّلها دعاء بما أحبّ، في كل سَعْيَة من الأشواط السبعة.
في يوم عرفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير ‌الدعاء ‌دعاء ‌يوم ‌عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير»[2].
والتلبية نفسها متضمِّنة لمعنى التهليل والوحدانية[3].
لقد كان أهل الجاهلية الأولى يتَّخذون الحج موسمًا للتفاخر بالآباء والتباهي بمنجزات القبيلة وأعمالها، ولا يَذكرون الله إلا قليلاً؛ فأمَر الله -عز وجل- أهل الإسلام أن يَذكروه كذِكْرهم آباءهم أو أشد ذِكْرًا: {فَإذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} [البقرة: 200].
ولِذِكْر الله -تعالى- أثرٌ بالغ في طمأنينة القلب وسكينة النفس وهدوء الروح، قال -تعالى-: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]. وكم نحن بحاجة لهذه المزايا في كل أحوالنا، وخاصةً في الحج، الذي تَختلط فيه الأصوات، وتتعدّد اللغات، وتتنوّع الثقافات، وتتفاوت في العِلْم المستويات، فلْنطلب هذه المزايا بذِكْر الله دومًا.
اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرًا والذاكرات.

[1] أخرجه الإمام أحمد (24468)، وحسّنه محقّقوه.
[2] أخرجه الترمذي (3585)، وصححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح (2598).
[3] وهذه الصِّيَغ والمواطن مذكورة في حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنهما- كما في صحيح مسلم (1218).
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.53 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]