زوجي دائم الإعجاب بالنساء

[ابوالوليد المسلم]

زوجي دائم الإعجاب بالنساء
يسرا سليمان

السؤال:

♦ الملخص:
امرأة تشكو من إعجاب زوجها بالنساء اللاتي لهن علاقة بها، وهي تتضايق من هذا الأمر؛ بسبب أن زوجها أحب في بداية زواجهما زوجة صديقه، ما سبب لها ألَمًا ومرضًا، ومنذ ذلك الحين أصبحت أكثر حذرًا، وتسأل: ما الحل معه، فهو لا يشعر بخطأ تصرُّفه، ولا يلبث يعود له؟


♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة وعندي طفلان، ونظرًا لإقامتنا في الغربة، فإن لدينا أصدقاء نجتمع معهم بين الفينة والأخرى، وذات مرة حصل إطراء على زوجي من قِبَلِ إحدى الصديقات، على الرغم من أنها متزوجة، وقد لاحظتُ أن زوجي بدأ يسأل عنها يوميًّا، ويهتم لأمرها، أنا أعاني من هذه المشكلة منذ زمن، وعندما أشعر بهذا الانجذاب، أقطع علاقتي بها بشكل مطلق.


زوجي يصلي، وأنا أُصلي كذلك، وأقرأ القرآن وأذكار الصباح والمساء، ولكن أشعر بأن تصرفاته عكس أقواله، إذا ما واجهته بتصرفاته، فإنه يقول لي أن هذا طبيعيٌّ، وأنه لا يقصد أي شيء، على الرغم من أنه في فترة زواجنا الأولى عاش قصةَ حبٍّ مع زوجة صديقه، ولكني ابتعدت عنهم نهائيًّا، وكنت أرفض اللقاء بهم؛ لأنني كنت أعلم بمشاعره تجاهها، ومنذ ذلك الوقت أصبحت حذِرَةً جدًّا، وقد أثرت تلك الحادثة فيَّ كثيرًا، وكسرت جزءًا كبيرًا في قلبي، وأصابني المرض لسنتين بسببه، ورغم ذلك يستمر بالعودة إلى تلك الأمور، لا أشعر بأنه يندم أو أنه يشعر بقيامه بفعل قبيح، أريد أن أنتهيَ من هذه المشكلة نهائيًّا، فهل أواجهه أو ماذا أفعل؟



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فأهلًا بكِ أختي الفاضلة، ذكرتِ في رسالتكِ أن تصرفات زوجكِ تضايقكِ، وسبَّبت لكِ المرض، وهذا يجعلكِ بالتأكيد تشعرين بالإهمال وقلة الاحترام.

بعض الرجال بطبيعتهم يحبون أن يسترقوا النظر للسيدات، وهذا لا يعني إعجابهم أو حبهم للسيدات أنفسهن، ولكن هي طبيعة، فهل أنتِ متحققة من أنه يسترق النظر ويعجب لأهداف غير مشروعة، أو أنه يسترق النظر وحسب؟

من الممكن أن يكون سبب انزعاجك أنكِ تربطين كل نظرة بموقفه السابق تجاه زوجة صديقه، وهذا سبب انزعاجكِ، والحقيقة أنه يسترق النظر وحسب.

نصيحتي لكِ:
أولًا: الاستعانة بالله، ثم أن تفكِّري بطريقة إيجابية ومنطقية، ولا تسمحي للمواقف القديمة والسلبية والأوهام أن تسيطر على عقلكِ، واهتمي بنفسكِ أكثر، وأبعدي عن تفكيركِ كل الشكوك المؤذية التي تجرُّكِ للمرض والهلاك، واستعيدي ثقتكِ بنفسكِ عن طريق حضور دورات أو فيديوهات على اليوتيوب، أو اذهبي إلى مختص لمساعدتكِ في مواجهة هذه المخاوف.

الحل بيدكِ وفي داخلكِ، اطردي كل هذه الوساوس، ثقي بنفسكِ، قوِّي علاقتكِ بزوجكِ، اقتربي منه، مارسي الرياضة.

أتمنى لكِ التوفيق والسداد.