من سلسلة أحاديث رمضان حديث: طوبى لمن رآني وآمن بي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2023, 06:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,827
الدولة : Egypt
افتراضي من سلسلة أحاديث رمضان حديث: طوبى لمن رآني وآمن بي

من سلسلة أحاديث رمضان حديث: طوبى لمن رآني وآمن بي
عصام الدين بن إبراهيم النقيلي




عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (طُوبَى لمن رآني وآمنَ بي، ومن رأَى من رآني، ومن رأَى من رأَى من رآني)[1].

الشرح:
طوبى: أي: هنيئًا، والطوبى الحُسنى، والطُّوبَى: غبطة وسعادة، وخيرٌ دائم وهي من الطِّيب، قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴾ [الرعد: 29]، قال السعدي: أي: لهم حالة طيبة ومرجع حسن[2]، وقال الطبري: طوبى لهم: أي نعم لهم، وقال: غبطة لهم، وقال: فرح وقرة عين، وقال: حُسنى لهم، وهي كلمة من كلام العرب، يقول الرجل: طوبى لك: أي أصبتَ خيرًا، وقال: الخير والكرامة التي أعطاهم الله، وقال: اسم من أسماء الجنة، ومعنى الكلام، الجنة لهُم[3].

وقيل: إنَّ طوبى هي شجرة في الجنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "طوبى شجرةٌ في الجنَّةِ، مسيرةُ مائَةِ عامٍ، ثيابُ أهلِ الجنةِ تخرجُ مِنْ أكْمامِها"[4].

وفي هذا الحديث يُبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين من الأجيال الثلاثة المباركة، فقوله: "طوبى لمن رآني وآمن بي"، فهذا خطاب خاص بالصحابة رضي الله عنهم؛ أي: هنيئًا لصحابتي وهم كل لقِيني وهو مؤمن بي، ومات على ذلك، ليشمل هذا الخطاب الأعمى، فهو من جملة من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه لم يرَه بعينيه البصيرة، ولكنَّه رآه بعيني قلبه حين آمَن به، فطوبى له، ومنهم ابن أمِّ مكتوم الأعمى رضي الله عنه.

ثمَّ قال صلى الله عليه وسلم: "ومن رأَى من رآني"؛ أي: من رأى صحابتي وهو مؤمن وهم التابعون، وحتى إن كان أعمى، عطفًا على الصحابي الأعمى، فالواو في الجملة الثانية عطفت الحكم من الجملة الأولى، فطوبى هي لكل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، وكذلك حكم الإيمان فيمن رأى الذي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطوبى له، ليدخل فيه الأعمى كما دخل في الصحابة.

ثم قال صلى الله عليه وسلم: "ومن رأَى من رأَى من رآني"، وهم أتباع التابعين فطوبى لهم، كما أنَّ لهم حكم من سبقهم من التابعين والصحابة، فطوبى لكل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمن به، من الأجيال الثلاثة المذكورة في الحديث لتشمل البشارة الأعمى المؤمن.

وفي الحديث: ذكر ثلاثة أجيال، كما في الأحاديث السابقة، وخصَّهم بالبشرى.

وفي الحديث: فضل المؤمنين من هذه الأجيال الثلاثة، وأنَّه ليس لهم مثلٌ على اختلاف درجات كل مراتبهم.

وفي الحديث: إشارة لإنزالهم منازلهم، وإعطائهم قدرهم وحقَّهم، وعدم مقارنتهم بمن بعدهم مهما علا شأنه.

وفي الحديث: تعديلٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأجيال المباركة الثلاثة.

[1] حسن لغيره بهذا السند، ففي السند يغنم بن سالم ضعَّفوه، ولكن جاء من طريق آخر يقويه وهو طريق عبدالله بن بسر، صححه الألباني في صحيح الجامع 3625، وقال في السلسلة الصحيحة: حسن بمجموع طرقه 1254، وأخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (1486)، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (2/ 351)، والحاكم (6994)، واللفظ له، وفي سير أعلام النبلاء 20/ 432، وحسنه الأرناؤوط وقال: له طريق آخر يتقوى به الحديث، وحديث الباب أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (6106)، (3/ 110)، والدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) (2/ 624) باختلاف يسير، والذهبي في ميزان الاعتدال 4/ 459، والهيتمي في مجمع الزوائد 23/ 10، فكلا الحديثين يقويان بعضهما.

[2] تفسير السعدي.

[3] تفسير الطبري.

[4] قد رُوي من عدة طرق بعدة أوجه منها الصحيح ومنها الضعيف، وهذا رواه السيوطي في الجامع الصغير وصححه 5294، وحسنه الألباني في صحيح الجامع 3819، وفي السلسلة الصحيحة قال: لا بأس به 1985.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.02 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]