حديث: كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5031 - عددالزوار : 2179781 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4612 - عددالزوار : 1460520 )           »          معرفة الحق في فِطر الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 817 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 54891 )           »          الغش والتزوير لنيل الشهادات العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حكم التيمّم حال وجود الماء ووقت جوازه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الواجب على من نسي سجوداً في صلاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          القضاء والقدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          التحايل على غير المسلمين في المعاملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-01-2023, 09:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,980
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين

حديث: كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُؤتى بالرجل المتوفى, عليه الدين, فيسأل: هل ترك لدينه من قضاء؟ فإن حُدث أنه ترك وفاء صلى عليه، وإلا قال: صلوا على صاحبكم، فلما فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن تُوفي وعليه دين فعليَّ قضاؤه؛ متفق عليه، وفي رواية للبخاري: فمن مات ولم يترك وفاء.

المفردات:
يؤتى بالرجل المتوفى: أي يُقدم الرجل الميت إلى مُصلى الجنازة، ليصلي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عليه الدين: أي في ذمته دين لم يؤده قبل وفاته.

فيسأل: أي فيستفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن يعرف حاله.

هل ترك لدينه من قضاء: أي هل خلَّف الميت مالًا يفي بالدين الذي في ذمته وعهدته.

فإن حُدث: أي فإن أُخبر.

أنه ترك وفاء: أي أن الميت ترك مالًا يفلي بالدين الذي في ذمته وعهدته.

صلَّى عليه: أي تقدم فصلى عليه صلاة الجنازة.

وإلا: أي وإن أخبر أنه لم يترك وفاء لدينه.

قال: أي لأصحابه رضي الله عنهم.

صلوا على صاحبكم: أي تقدموا أنتم فصلُّوا عليه صلاة الجنازة، وامتنع هو صلى الله عليه وسلم من الصلاة عليه من أجل دينه الذي لم يجد وفاء.

فتح الله عليه الفتوح: أي وسع عليه بالاستيلاء على أرض خيبر وغيرها وحصول المغانم وما أفاء الله به عليه صلى الله عليه وسلم.

أولى بالمؤمنين: أي أحق بالمؤمنين.

فعليَّ قضاؤه: أي عليَّ الوفاءُ به وتأديته عن الميت.

وفي رواية للبخاري: أي في كتاب الفرائض من صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


البحث:
ترك المصنف رحمه الله من الحديث المتفق عليه الجملة الأخيرة منه، ولفظها عند البخاري: ومن ترك مالًا فلورثته، أما عند مسلم، فلفظها: ومن ترك مالا فهو لورثته، وقد أورد البخاري رحمه الله هذا الحديث في باب الدين الذي عقده في أواخر الكفالة قبل كتاب الوكالة من صحيحه، ثم أورده في تفسير سورة الأحزاب من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة؛ اقرؤوا إن شئتم ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 6]، فأيما مؤمن ترك مالًا فليرثه عصبته من كانوا, فإن ترك دينًا أو ضياعًا فليأتني وأنا مولاه، وأورده في كتاب الفرائض في باب «قول النبي صلى الله عليه وسلم: من ترك مالًا فلأهله»، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن مات وعليه دين ولم يترك وفاءً فعلينا قضاؤه، ومن ترك مالًا فلورثته، وقوله في الحديث: فليرثه عصبته من كانوا؛ أي فليرثه ورثته من أي جهة كانوا ما داموا مستحقين للميراث، وقوله: «أو ضياعًا» بفتح الضاد - وكذلك الضيعة - هو مصدر وصف به؛ أي ترك أولادًا أو عيالًا ذوي ضياع، يعني لا شيء لهم، قال في النهاية: وإن كسرت الضاد كان ضياع جمع ضائع كجائع في جياع؛ اهـ، وقوله في الحديث: «فلورثته»؛ أي: فهو لورثته كما جاء في لفظ مسلم، وقوله: «فليأتني»؛ أي من يقوم مقامه في السعي في وفاء دينه أو المراد صاحب الدَّين، والضمير في قوله: «مولاه» للميت المذكور؛ أي وأنا كفيل بقضاء الدين عنه، وقد أورد البخاري هذا الحديث أيضًا في باب الصلاة على من ترك دينًا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: من ترك مالًا فلورثته، ومن ترك كلًا فإلينا، ومعنى كلًّا؛ أي عيالًا.

وقد أورد مسلم هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفس محمد بيده، إن على الأرض من مؤمن إلا أنا أولى الناس به, فأيكم ما ترك دينًا أو ضياعًا فأنا مولاه، وأيكم ترك مالًا فإلى العصبة من كان، وفي لفظ: أنا أولى الناس بالمؤمنين في كتاب الله عز وجل، فأيكم ما ترك دينًا أو ضيعة، فادعوني فأنا وليه, وأيكم ما ترك مالًا فليؤثر بماله عصبته من كان، وفي لفظ أنه قال: من ترك مالًا فللورثة، ومن ترك كلًا فإلينا، وفي لفظ: من ترك كلًا وليته.

وقوله في الحديث: فليؤثر بماله عصبته من كان، هو بمعنى رواية البخاري: فليرثه عصبته من كانوا، وقد قيدته رواية البخاري فمن مات ولم يترك وفاءً، الرواية الأخرى: فمن ترك دينًا، ورواية: فمن توفي وعليه دين، وأنه إنما يقضي الدين عمن مات وعليه دين ولم يترك وفاءً، فإن ترك الميت المدين وفاءً لدينه، كان وفاء غريمه من تركته، وقضاء دين الميت من تركته مقدم على الوصية وعلى الوارثين، والله أعلم.

ما يفيده الحديث:
1- أنه يجب على أولياء الميت المدين المسارعة في قضاء الدين عنه من تركته.

2- أنه إذا لم يترك الميت المدين وفاءً لدينه، فعلى ولاة أمور المسلمين قضاء الدين عنه من بيت مال المسلمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]