|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشكلات أخي النفسية أبعدت زوجتي عني أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ متزوِّج، بين زوجتِه وزوجةِ أخيه خلافاتٌ كثيرة أدَّتْ إلى إبعاد زوجته عن البيت وانتقاله إلى مسكنٍ آخر، ويريد إعادةَ زوجته، لكنه يخشى على أخيه المريض نفسيًّا. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ في الثلاثين مِن العمر، متزوِّج مِن ابنةِ عمي، والمشكلة أني أواجه مشكلات عائلية ونفسية كثيرة منذ زواجنا. أعمل مع أخي الأكبر في عمل خاص به، وهو مريض بمرض نفسي، بعد الزواج حصل خلافٌ بين زوجتي وزوجة أخي، وكنتُ أقوم بالوساطة بينهما والمصالحة حتى يكون الحال مستقرًّا. من كثرة المشكلات بينهما بدأتْ زوجتي تتهمني بتغيُّري عليها، واتهمتني زوجة أخي أني عايرتُ أخي وقلتُ عليه كلامًا سيئًا، خاصة أنه مريض بمرض نفسي، حاول والدي التدخُّل لتهدئة الأمور لكن لا جدوى. كان الحلُّ الوحيدُ أن تبتعدَ زوجتي عن المنزل لفترةٍ، وبقيتُ أنا بسبب العمَل، وحاولتُ إصلاحَ الخِلافات لإعادة زوجتي، لكن كانتْ هناك معارضة مِن أخي وزوجته، فلم أَجِدْ بُدًّا مِن تَرْكِ عملي والعودة إلى زوجتي! تعرَّضتُ لمُضايَقات واضطررتُ لتغيير عملي، وعرفتُ أن عمَلَ أخي الخاص بدأ يَتَدَهْوَر، وتكبَّد ديونًا ضخمةً، فقررتُ أن أُضَحِّي براحتي وعملي الجديد، وعدتُ وتوليتُ العملَ حتى سدَّدتُ الديونَ، لكن للأسف زوجتي كما هي بعيدة عني! فكرتُ أن أفاتحَ أخي في الموضوع لإعادة زوجتي إلى البيت، لكني متردِّدٌ بسبب مرَضِه، ولا أعلم مدى تأثيره عليه، خاصَّة أن المرض مُتَمكِّن منه. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. يقال: إن النعمان بن المنذر ملك الحيرة كان له حاجبٌ اسمه عصام مُقَدَّم في المنزلة والمكانة، وكان يستشيره دومًا، فسألَه بعضُ الناس: كيف استطعتَ أن تصل إلى هذه المكانة وأنت مجرد حاجب؟! فأنشد قائلًا: نفسُ عصامٍ سَوَّدَتْ عِصامَا ![]() وجَعَلَتْهُ مَلِكًا هُمامَا ![]() وعَلَّمَتْهُ الكَرَّ والإقدامَا ![]() وألْحَقَتْهُ السادةَ الكِرامَا ![]() لعلَّ هذا الوضع - إلى حدٍّ ما - يَنطَبِق عليك، فقد كافحتَ مَشكورًا - ونرجو أن تكونَ كذلك مأجورًا ومثابًا - في امتصاص المشاكل التي دبَّتْ بين زوجتك وزوجة أخيك، كما ضحيتَ مِن أجل أخيك الذي غرق في الديون، وقمتَ بإنقاذ ما يُمكن إنقاذه على حساب صحتك النفسية وراحة بالك، وهذه الأمورُ مِن شِيَم العُقَلاء والعظماء، ونحن نُقَدِّر هذا التعَب النفسي الناتج عن تشتُّت أسرتك وابتعادك عنهم، ولكن مع كلِّ ذلك لا بد مِن مُواصَلة مَسيرة الكفاح هذه حتى تستقر الأمور بشكل أفضل. إذا فكرتَ مليًّا قد تجد بدائلَ عديدةً تُخَفِّف عنك هذا العناء: ♦ لِم لا تُفَكِّر في الاستقلال بسكنٍ عن أخيك، وتبقى معه في العمل في نفس الوقت، نعم قد لا تسمح الحالةُ الماديةُ حاليًّا، لكن بشيءٍ مِن الترتيب ربما يتيسَّر هذا الأمرُ ولو بعد فترة من الزمن. ♦ كما يمكنك التفكيرُ بإنابة شخصٍ مُؤتَمَنٍ بإدارة العمل الخاص، وتتفرغ أنت لعملك القريب من أسرتك، وتُحاول أن تشرف على العمل الخاص عن بُعد. ♦ احتواء الخِلاف بين زوجتك وزوجة أخيك قد يأخُذُ فترة طويلة مِن الزمن، ويحتاج منك إلى جهدٍ ومُثابَرَةٍ؛ لذلك لا بد أن تُفَكِّرَ في خيارات بديلةٍ لعلها تتناسَب مع ظرفك الحالي. ♦ الكلام مع أبيك وأخيك في عودة زوجتك وأولادك يتوقف على هذه العوامل السابقة، وعلى حجم تقبلهم مرة أخرى. ♦ في نهاية المطاف لن نكونَ أقدرَ على تشخيص الوضع منك؛ لأنك أنتَ صاحبُ المشكلة وتحيط بما لم نُحِطْ به، وإنما يكفي أن تسمعَ نوعًا من التشجيع من الآخرين، وأن تجدَ أذنًا مصغية تتفهم مشكلتك وتشاركك في حملها وحلِّها. نسأل الله تعالى أن يَشْرَحَ صدرك، وأنْ يُيَسِّر أمرك والله الموفق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |