|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() وإذا بنورٍ حلَّ وسْط جنانه ![]() أزجاهُ نحوَ الراهب الرباني ![]() فهفا إليه وراقَه ما قالَه ![]() عن ربه المعبود ذي السبحانِ ![]() فغدتْ له في كل يوم حصةٌ ![]() في واحة التوفيق والإيمانِ ![]() ظل الغلام على تعهده لها ![]() قبل المجيء لساحر البهتان ![]() فإذا بأستاذ الضلال يذيقه ![]() ضربًا لإبطاءٍ عن الإتيان ![]() فشكا لأستاذ الهدى ما مسَّه ![]() فهداه للحلِّ القويم الداني ![]() مرَّت به الأيامُ حتى أشرقتْ ![]() شمسُ الهدى بالحق والفرقان ![]() إذْ جاْ على وحشٍ عظيم حابسٍ ![]() للناس عن غاياتهم بأمان ![]() فأتى فقال اليوم أعلمُ واثقًا ![]() أين الصوابُ لطالبٍ حيران ![]() يا ربُّ إن كان الهدى عن راهب ![]() فاقتلْ مخيفَ الناس للبرهان ![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() فرمى بفهرٍ دابةَ الخوف التي يتبع![]() ماتت برميته أمام عِيان ![]() وبموتها ولِد الهدى ليكون في ![]() وجه الشقا بالجهر والإعلان ![]() آب الغلام إلى معلمه التقى ![]() وحكى إليه كرامةَ الرحمن ![]() قال المعلِّم صرتَ أفضل منزلاً ![]() مني فصُني في حشا الكتمان ![]() ومضى غلام الحق يبعث نورَه ![]() هديًا لمن ضلوا عن الدَّيان ![]() ويعالج المرضى ويجهر بينهم ![]() أن الشفا من خالق الأكوان ![]() فأتى جليسٌ للمليك به عمىً ![]() يرجو الشفاءَ بأثمن الأثمان ![]() قال الغلام دواءُ دائك ليس بي ![]() بل عند ربي بارئِ الإنسان ![]() آمِنْ به فإذا فعلتَ فإنني ![]() أدعو بأن تُشفى لك العينان ![]() رجع الجليس إلى المليك ولم يعُدْ ![]() بعد الهدى من معشر العُميان ![]() دَهِشَ المليك وقال من هذا الذي ![]() كانت له بالطب فيك يدان؟ ![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() قصة الغلام المؤمن في قالب شعري عبدالله بن عبده نعمان العواضي قال الجليس فإنه ربي وما ![]() نحن لخالقنا سوى عُبدان ![]() غضب الكفور وشطَّ في تعذيبه ![]() ليدلَّه عن مصدر الإيمان ![]() جاء الغلام، فقال سحرك قد شفى ![]() قومًا من الأدواء والأحزان ![]() قال الغلام فإن ربي وحده ![]() هو من يداوي مدْنَفَ الجثمان ![]() فغدا يعذبه ليأتيَ بعده ![]() ذو الدَّيْر موئلِ ذلك العرفان ![]() قال المليك فعُدْ بغير تمهل ![]() عن دينك القاضي على سلطاني ![]() فأبى فشقَّ بسطوه أركانَه ![]() نصفينِ حتى أُسقط الجنبان ![]() وجزاءَه نال الجليسُ فنِعمَ ما ![]() قد قدَّما للحق من أثمان ![]() ورجا المليك من الغلام نكوصَه ![]() إذ صار ذا صيتٍ عظيم الشان ![]() فدعا الفتى للكفر ظنًّا أنه ![]() قد لانَ لما أُزهقَ الرجُلان ![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() فأبى الغلام فقال فليُحملْ إلى ![]() جبلٍ ليُلقى إن رأى عصياني ![]() فدعا الغلام على الجنود فأُهلِكوا ![]() وارتدَّ نحو المَلْك ذي الطغيان ![]() فاشتاطَ غضبانًا فقال لجنده ![]() للبحر فامضوا بالفتى الفتَّان ![]() فدعا الغلام على الجنود فأُغرِقوا ![]() وأتى المليكَ بصحة وأمان ![]() حار الظلومُ لأمره حتى بدا ![]() رأيٌ رأى فيه شِفا الأضغان ![]() ما كان يدري أن مولود الهدى ![]() في طيِّ هذا الرأي ذي الرجحان ![]() قال الغلام فلستَ أنت بقاتلي ![]() حتى تنفِّذ ما تقول لساني ![]() فاجمعْ جموع الناس وانصب بينهم ![]() جذعًا وعلِّقني لرأي عِيان ![]() واستلْ لقتلي السهمَ واذكر معلنًا ![]() ربِّي وسدِّدْ منك في جثماني ![]() فإذا فعلتَ فحين ذاك قتلتني ![]() وأرحتَ نفسك من فتى الفتيان ![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]() فصغا إلى رأي الغلام فعندها ![]() مات الفتى ومضى إلى الرحمن ![]() فاستيقظ الشعبُ المضلَّل واعتلى ![]() فيه نداءُ الجهر بالإيمان ![]() وهنا علا صوت الهداية بعدما ![]() ضحَّى الفتى بالنفس للمنان ![]() وتهدَّلت أغصان خطَّته سَناً ![]() للناس تنجيهم من الخسران ![]() جُنَّ المليك وثار في جنباته ![]() غضبٌ تفجَّر مثلما النيران ![]() خُدُّوا أخاديدَ العذاب وأشعلِوا ![]() فيها الجحيمَ لعابدي الديان ![]() ألقى جنودُ الظلم كلَّ موحِّد ![]() في النار والعقبى إلى الرضوان ![]() حتى أتتْ أمٌّ وفي أحضانها ![]() طفلٌ رضيع لم يفُهْ ببيان ![]() فتقاعست خوفًا عليه وحينما ![]() نطق الرضيع تدثرتْ بأمان ![]() فلْتصبري يا أمُّ أنتِ على التقى ![]() وهمُ على الإشراك والكفران ![]() رحل الزمانُ وخُلِّدتْ عن أهله ![]() ذكرى الثناء لثابتي الإيمان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |