ما أجمل الاجتماع لا الافتراق والتلاحم لا التلاسن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2022, 12:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي ما أجمل الاجتماع لا الافتراق والتلاحم لا التلاسن

ما أجمل الاجتماع لا الافتراق والتلاحم لا التلاسن


يعرفُ الناسُ اليومَ كثيرًا من أمور الدِّين ومسائله الشرعيَّة، لاسيَّما فيما يتعلَّق بالحقوقِ لخاصَّة الناس والعوام، والواجبات للأقارب والأرحام، أسْهَم في ذلك انتشار العِلم، وزِيادة المحصول المعرفي، وسُهولة الحصول على المعلومة في زمن المعرفة.


وفي الوقتِ الذي قَلَبَ فيه كثيرٌ من الناس الصورَ الجميلة، وعَكَسوا الاتجاهاتِ السليمةَ، وخالفوا الطرقَ الصحيحة في التعامُل مع بعضهم في أشْقَى صور التطبيق الصحيح لمَا تعلَّموه، وما هو صحيح ليعملوه، فمع إدراكنا التام لحُرْمة كثير من الأفعال والتصرُّفات، إلاَّ أنَّنا ما زِلنا نراها ونسمعها، بل نتقبَّلها ولا نكاد نُنكرها، وربما وقَعْنا فيها، وكأنَّ العلم صار سجينًا في صفحاتِ الكتب، وحبيسًا في ورقات الصحف، حتى مع سماعِ البعض لكثيرٍ من الخطب والمحاضرات، والدروس والعظات، فإنَّ تأثرهم بما فيها تأثُّرٌ وقتي، وعمَّا قليل تراهم يَجْمَحون إلى تلك الأخطاء الشنيعة، والتناقضات القبيحة! وكأنهم لم يسمعوا شيئًا مِن ذلك كله، ولم يعقدوا العزمَ على عدم العودة لأخطائهم وسقطاتهم؛ ليعاودوا بيْعَ علومهم ومعارفهم في سوق المصالِح، متناسين معها الاقترابَ أكثر مِن الأقارب المنسيين في خضمِّ المزاعم الزائِفة، والترديد الدائم لكلمة "مشغول"، وقد علِم الجميعُ بأنَّ الشغل لا يَنتهي، ولن ينفد، وأنَّ أصحاب القبور قد وُضِعوا في قبورهم وهُم لم يكملوا أشغالَهم!

لقدْ أنستنا هذه الدنيا بمشاغلها أنفسَنا وحَرَمتْنا من أن نحسن إليها، وأن نَزيد في رصيدها مِن الحسنات بسؤالٍ عن شيخ كبير، أو يتيم صغير، وتفقد أحوال أرْمَلة مكلومة، أو مُطلَّقة محرومة، ومنعتْنا من زيارة أقاربِنا بعدَ أن تعقَّدتْ نفوسنا، وتشابكتْ ظنوننا، ورُحْنا نشغل أنفسنا بصغائرِ الأمور، متَّبعين أهواءنا التي غيَّرتْ كثيرًا مِن حياتنا البسيطة؛ فجعلتْها أكثر انشِغالاً، وأكبر تعقيدًا، مع عِلمنا بالصواب، لكنَّنا نتجاهله مِن أجل أنْ نلفتَ انتباه الناس إلينا، أو أن نظنَّ مخطئين بأننا قد انتصرْنا لأنفسنا حين انصرفنا عن الناس إلى أنفسنا، فصار هَمُّ الكثيرين منَّا هو الانطلاقَ خلف مصالحهم، دون النظر في حال مَن حولهم مِن الناس، مع أنَّ الحياة بالإيثار حياةٌ جميلةٌ تُشعر الإنسان بإنسانيته وسموِّ نفسه.

ولا يظنّ ظانٌّ بأنَّ طِيبته وحِرْصه على خِدمة الناس، والسعي مِن أجل إسعاد من حوله، أمور تدلُّ على الضَّعف، وإنْ كانت هذه نظرةَ كثير مِن الناس الذين يُعانون مِن الضعف الحقيقي، والجهل النفسي؛ لأنَّ رُقيَّ الأخلاق ورِفعتَها صفات الإنسان الحق، وعلى الإنسان أن يبدأَ بنفسه فيصلحها، دون اكتراثٍ لما يقوله الناس عنه، فلا يوجد إنسانٌ بلا أخطاء، لكن الخطأ هو الإصرار على الخطأ، أو التأثُّر بالنظرة الخاطِئة الصادِرة مِن كثير مِن ضعاف النفوس.

إنَّ رسمَ البَسْمَة على شِفاه المحزونين، وغرْس الفَرْحة في قلوب المحرومين، أعمال لا يُتقنها إلاَّ أناسٌ تهذَّبَتْ نفوسُهم بقِيم الإسلام الراقية، وتربَّت عقولُهم بأخلاق الإنسانيَّة السامية، ونَأَتْ أفئدتُهم عن قسوة الصخور الجامدة، وهذا هو الإنسان الذي يُدرِك مدى حاجته لمَن حوله، مهما بلَغ شأنه، ومهما علا قَدْرُه!

فلنبتعدْ عن تصيُّد الأخطاء، وليكُنْ هَمُّنا جميعًا الاجتماع لا الافتراق، والتلاحُم لا التلاسُن، فما أحوجَنا إلى الالتفاف حولَ بعضنا! وما أجملَنا حين نلتزمُ بمسؤولياتِنا نحو دِيننا ووطننا ومجتمعنا، نحن في وقت امتحانٍ لِصدق ولائنا لدِيننا الذي يأمرنا بضرورةِ الالتفاف حولَ بعضنا مِن أجل قوتنا.

__________________________________________________ _
الكاتب: د. ماجد محمد الوبيران









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]