غدة ليمفاوية برقبة طفلي.. ما خطورتها؟!

[ابوالوليد المسلم]

غدة ليمفاوية برقبة طفلي.. ما خطورتها؟!

الوعي الشبابي:

بعد أن تعافى طفلي من دور أنفلونزا أصيب بتورم في الرقبة أسفل الأذن،‏ وقيل لي إنها غدة ليمفاوية.. فما هي وما مدى خطورتها؟


يجيب عن هذا السؤال الدكتور محمد عبدالباقي فهمي استاذ جراحة الاطفال بكلية طب بنات الازهر، موضحًا أن هذه الغدة هي احدى الغدد الليمفاوية التي تعتبر الخط الدفاعي الأول للجسم ضد غزو الميكروبات والفيروسات وغيرها من الكائنات الدقيقة‏،‏ التي تغزو الجسم وتنشر هذه الغدد في جميع مناطق الجسم الذي يسبح في السائل الليمفاوي باستثناء عدسة العين والجهاز العصبي‏، وتستأثر الرقبة بعدد كبير من الغدد الليمفاوية لتحمي الجسم من غزو الميكروبات الذي يأتي عن طريق الفم والانف والبلعوم‏، ‏والسبب الرئيسي لتضخم هذه الغدد وجود التهاب في الأماكن التي تقوم الغدد بحمايتها فوجود التهاب أو جروح يسمي بالحيل،‏ كما ان حدوث التهاب بالقدم ينتج عنه التضخم الموجود بأعلي الفخذ وكذلك التهاب اللوزتين ينشأ عنه حيل أو التهاب لغدد ما تحت الفك‏.‏
ويضيف د‏.‏محمد ان وجوه دمل صغير بفروة الرأس أو الشعور بحكة بشعر الرأس قد ينشأ عنه تضخم عدد من الغدد الصغيرة الموجودة خلف الرقبة أسفل الشعر‏.‏

وتختفي الغدد الليمفاوية المتضخمة عادة بعد علاج الالتهابات الموجودة بالجسم‏،‏ وعند حدوث التهاب مزمن بالغدد الليمفاوية وظلت متضخمة فيجب عمل اجراء الفحوصات الطبية عن عدد كرات الدم البيضاء واختبار تحت الجلد لاستبعاد احتمال وجود التهاب درني بالغدد الليمفاوية‏،‏ وفي حالة استمرار تضخم الغدد رغم تناول الطفل المضاد الحيوي واذا لم يسفر ايضا تحليل الدم عن نتيجة مرضية فالحل هو استئصال هذه الغدة وتحليلها نسيجيا للوقوف علي سبب تضخمها وهي عملية بسيطة لا تستغرق سوى ‏15‏ دقيقة من الطبيب المختص ويكون التحليل هو المحطة النهائية التي تتوقف معها شكوك وقلق الأم علي طفلها حيث يحدد الطبيب العلاج اللازم وفق نتيجة التحاليل‏.‏
أما د.طلعت سالم، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، عضو الجمعية المصرية لصحة الطفل، فيجيب قائلا: الغدد اللمفاوية هي غدد تكون موجودة في أجزاء عديدة فى الجسم، ويمكن الإحساس به إذا تضخم مثل الغدد المتواجدة فى الرقبة والإبطين وأعلى الفخذ، وبعضها لا يمكن الإحساس به مثل الغدد المتواجدة داخل الجسم في الصدر والبطن.
وأضاف أن الغدد الليمفاوية تأتي لعدة أسباب منها نتيجة إصابة الطفل بالتهاب في الحلق أو التهاب في اللثة أو في الضروس أو التهاب اللوزتين، فتتضخم الغدد اللمفاوية، وتكون أكبر من حجمها الطبيعي، ويجب معرفة سبب تضخمها ومعالجته وتحديد حجمها، وفي هذه الحالات يكون التضخم غير مقلق على الإطلاق وعلاجه هو أن يتناول الطفل "مضاد حيوي".
أما إذا كانت الغدد اللمفاوية في خلف الرأس ويصاحبها طفح جلدى مع ارتفاع في درجة الحرارة ففي هذه الحالة تشخص أنها الحصبة الألمانية وعلاجها هو مضاد حيوي مع ضرورة الإكثار من السوائل الدافئة، وإذا انتفخت الغدد يتم استخدام كمادات دافئة يتم وضعها فوق الغدة المنتفخة.
والحصبة ليست مرضا خطيرا، ويكون خطيرا فقط إذا أصيب السيدات الحوامل، لأنها تأثر على تكوين الطفل، ويسبب تشوهات الجنين.