إخراج العلماء مشروع مليء بالتحديات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 543 - عددالزوار : 23855 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5382 )           »          حدث في الثامن من ذي القعدة 669 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف نحصن شبابنا من الآراء الشاذة؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها أثناء قضاء الحاجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 9627 )           »          الفرع الأول: أحكام اجتناب النجاسات، وحملها والاتصال بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من قام من نومه فوجد بللًا في ثوبه هل يجب عليه الغسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الحديث الرابع والعشرون: حقيقة التوكل على الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تفسير سورة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2022, 02:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,674
الدولة : Egypt
افتراضي إخراج العلماء مشروع مليء بالتحديات

إخراج العلماء مشروع مليء بالتحديات


د. محمد بريش






مشروع إخراج العلماء برنامج تحديات؛ فبيانُ اليونسكو للتعليم العالي للقرن الحادي والعشرين السابق الذكر يعترف في مدخله أن التعليم العالي بكافة أرجاء الأرض يواجه تحديات ومصاعب كبيرة، تهمُّ تمويله والمساواة في شروط وُلوجِه، ومستوى الدراسات، وتأهيل أساتذته وموظفيه، وترقيتهم، وتمكينهم من تكوين في مستوى الكفاءة والجودة، والبحث، وحسن الخدمات، ودقة البرامج، ومحاربة بَطالة المتخرِّجين، وعقد اتفاقيات لتعاون مثمر ونافع، وحسن الاستفادة من التعاون الثنائي والدولي.

كما يواجه تحديات أخرى، منها ما هو لصيق بتنامي الطلب عليه؛ إذ ارتفع عدد الراغبين فيه على الصعيد الدولي من 13 مليون طالب سنة 1960 إلى 82 مليون طالب سنة 1997، مما يدل على كثير تطوره، فضلاً عن تنامي تعدد فروعه، وتصاعد الميزانيات والموارد المرصودة له.

ومنها ما هو متعلق بمجال تطور العلوم والتقنيات التي غيرت وطورت شكل استلهام المعارف، وتعلمها، وكيفية إدراك ذلك، وتوزيعه، ومراقبته والوصول إليه عبر أقرب السبل وأمتنها إليه، مع الحرص على المساواة في كل مراحل المنظومة التربوية.

يقول بيان اليونسكو المذكور: "... لهذا يواجه التعليم العالي نفسه تحديات هامة، تلزمه بالتغيير والتجديد بشكل أكثر جذرية، لم يسبق له أن قام بمثله، بحيث يتمكن مجتمعُنا - الذي يعرف اليوم أزمة خطيرة على صعيد القيم - من الانتقال من الاهتمامات الاقتصادية الخالصة إلى أبعاد أعمق في الأخلاق والروحانية".

وكثير من مؤسسات تعليمنا العالي يواجه تحديات إضافية، مثل معاناته من وطأة البيروقراطية، والتفنُّن في وضع العراقيل للحدِّ من حجم الطلاب الوافدين عليها لمتابعة دراستهم.

وهذا ما جعلها بعيدةً عن مبدأ المساواة الذي ينبغي أن يطبَع كل مؤسسة تربوية، وخاصة تلك التي تُعنى بالمستويات العالية.

فابن الرِّيفيِّ أو ابن العائلة الفقيرة لم تَعُدْ له نفس الحظوظ للانخراط في التعليم العالي مثل ما كان عليه الأمر مثلاً - على ضآلته - في بداية استقلال معظم دول العالم الإسلامي.

إن تطور العلوم والتكنولوجيا والتغيير الحاصل في مجالات التشغيل، وتنوع الخبرات الـمِهنيَّة، واعتماد الاقتصاد على نظام جديد تقلصت فيه نسبة تدخل الدولة، ونما فيه جانب تدخل القطاع الخاص، كل ذلك وغيره من آثار العولمة وتحرير السوق يدفع التعليم العالي إلى ضرورة المراجعة الشاملة لمواجهة تحديات تهدد بقاءَه إذا لم يُقدِمْ على تغيير في المستوى المطلوب.

ففي الوقت الذي كانت فيه نسبة تدخل الدولة كبيرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، كانت الجامعة، ومعها مؤسسات التعليم العالي، تسعى لسد حاجات الدولة وإدارتها ومؤسساتها من الأُطُر والموظَّفين في شتى التخصصات، أَمَا وقد بدأ - بفعل عوامل عدة، منها: عولمة السوق، وتحرير الاقتصاد وربطه بقوانين وتيارات دولية - مجال الدولة يتقلَّصُ في الاقتصاد والمجتمع، ومن ثَمَّ في مستقبل التربية والشغل، فإن كُبرَيات الجامعات بالدول الصناعية قد انكبَّت على الاهتمام بالطالب من جهة، والبحث عن موارد من القطاع الخاص من جهة أخرى.

بل نجد في العديد من الدول السلطةَ المركزية للقضايا التربوية تدفع الجامعات إلى نوع من الاستقلال في الميزانية المالية، وحثِّها على البحث عن الموارد في القطاع الخاص، أو من خلال بيع بعض منتوجِها المعرفي، أو توظيف خبراتها العلمية.


ولا نخالُ دولَنا التي ألِفت الاطمئنان إلى النقل الشديد والحِرفيِّ لما تقدم عليه دول العالم الأول ومن حولها إلا سالكةً نفس النَّهْج - وخاصة حين اشتداد الأزمة وقلة الموارد - دون تبصُّرٍ بالعواقب أو دراسة للمزايا والمفاسد.

وهو ما يُنذِرُ بمشاكل عديدة في الغدِ القريب، ليس لسوء الفكرة، ولكن لسوء النقل، وتلهف على التبعيَّة مع قلة الخبرة.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]