التشاؤم من منظور الشرع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4638 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-08-2022, 10:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي التشاؤم من منظور الشرع

التشاؤم من منظور الشرع
محمد إلياس محمد يونس سكندري يماني



الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين:
أيها القراء الكرام، إن الإسلام نهى عن التطير والتشاؤم، وبيَّن فسادهما، ولَمَّا فسدت عقائد الأمة وانحرفت عن الحق، بعث الله الأنبياء والرسل إلى الأمم، وأنزل معهم الكتب لصفاء العقيدة وسلامتها من الباطل والضلال، فمن بين عقائدهم الفاسدة التطير والتشاؤم.


أيها السادة، يختلف التشاؤم عند الخلق، فمنهم من يتشاءم ببعض الأيام، ومنهم بالأرقام، ومنهم من يتشاءم ببعض الأشهر، كالتشاؤم بصفر، كما كان من عادات الجاهلية، فجاء الإسلام فأبطل هذه الخرافات، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: "لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ"[1]، فالتشاؤم بالأيام أو بالساعات أو بالشهور، أمرٌ أبطله الإسلام، فكذلك شهر صفر إنما هو شهر من الشهور لا علاقة لها في قضاء الله وتقديره سبحانه وتعالى، ولقد حصلت في هذا الشهر المبارك أحداث شهِد لها التاريخ، كغزوة الأبواء، وفتح خيبر وغير ذلك، ولكنا نرى بعض الناس يمتنعون عن السفر أو الزواج، والخطبة، أو إجراء أي عمل مشروع، حتى إن بعض التجار ينتهون عن صفقات البيع تشاؤمًا به، وهذه الأمور كلها منهي عنها وقد أبطلها الإسلام.


فيأيها الأحبة الكرام، إن التطير والتشاؤم فساد في النية، وانحراف في العقيدة، وسوء ظن بالله سبحانه وتعالى، وأخذٌ بمسالك الجاهلية، ونسيان في التوكل على الله، وفتح باب الخوف على نفسه من الخلق دون الخالق، ومن توكَّل واعتمد على غير الله سبحانه وتعالى، فقد ضل ضلالًا مبينًا، ومن اعتمد على الله وتوكل عليه، فقد فاز فوزًا مبينًا.


فلنحذر التشاؤم والطيرة، فإنه أيضًا مما يترتب عليها فسادٌ وأضرار على المتشائم؟ من ذلك:
الأول: أن المتشائم تركَ التوكل على الله سبحانه وتعالى، واعتمد على غيره، وهذا ضعفٌ في الإيمان واليقين بالله.


الثاني: أنه تعلق بالوهم والتخيل الذي لا حقيقة له في الواقع، وقد يكون سوء ظن بالله الخالق لكل شيء.


والثالث: نجد في التشاؤم سوءَ الظن بالله سبحانه وتعالى؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: "أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ"[2].

[1] صحيح البخاري/ 5770 ومسلم / 2220.
[2] أحمد / 16016.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]