جدد خطابك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128737 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4794 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-08-2022, 09:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي جدد خطابك

جدد خطابك

ماجد محمد الوبيران



ماذا يعني أن نتلو آيات كريمة تنهى عن الاتصاف بصفات قبيحة؛ لكننا نمضي في تعيير هذا، وإطلاق لقب على ذاك؟!

وليتنا أطلقنا ألقابًا طيبة ترفع من قيمة الإنسان الذي يتمتع بحصانة قد ضمنها له دِيننا الحنيف، بل هي ألقاب قبيحة تُطلق والمرء يسبُّ، وتُسمَع، فيملأ الضحك مجلس الخاسرين، مع علمهم بخطئهم، وبُعدهم عن المنهج السليم؛ يقول الشاعر:
أكنيه حين أناديه لأكرمَه

ولا ألقِّبه والسَّوءة اللَّقبُ


وما لنا نسمع أحاديث شريفة تنهى عن التقاطع، لكن البعض لا يزال يقاطع؟!
يقاطع أخًا، أو أختًا، أو قريبًا، فلا يصل، ولا يتصل، بل ويتنصل من دوره الإنساني الاجتماعي في تطبيق علم مأثور، وعمل مأجور!

يقول الدكتور طارق الحبيب: "يحفظ البعض مقولات دينية، ويردّدها دون فهم روح الدِّين، فتكون وبالاً عليه".

حقًّا، نحن بحاجة إلى فَهم عميق جدًّا لسمو هذا الدِّين، وألا نجعل حظَّنا منه كلامًا نقرؤه، ونردده دون أن نجعله سلوكًا!

يمدح كثيرون آخرين رأوهم يلتزمون بقِيَم جميلة، ولا يبادرون للالتزام بها وتطبيقها!

أحيانًا تتغلب العادة والثقافة الموروثة على العلم الصحيح، ويدير الهوى السيئُ والرغبة التي يتحكم بها المزاج دفةَ النفس البشرية، فتأتي التصرفات مخالفة تمامًا لِما ينبغي للمرء أن يفعله؛ يقول شاعرنا:
واللهِ ما أزرى بأمتنا
إلا ازدواج ما له حدُّ



مسكين ذلك الطفل الذي أقبل على الحياة وإذا به يرى أسرة من حوله متناقضة.. يدرس شيئًا، ويرى في الواقع شيئًا آخر!

تحاول المدرسة أن تبني الطفل، وتجهد الجامعة من أجل بناء الشاب، لكنهم جميعًا يعيشون في جوٍّ متناقض داخل الأسرة، وفي المجتمع.

مما يعني أننا بحاجة إلى إعادة النظر في كثير من برامجنا وخططنا في بناء الإنسان البناء الصحيح الأمثل، والكل مطالب بهذا!

كان إمام مسجدنا - جزاه الله خيرًا - في رمضان يقرأ درسًا كل يوم بعد العصر من كتاب دِينيٍّ عن الصوم، والصلاة، والتراويح، والزكاة، لكنه لم يحرص على انتقاء الجديد من الكتب مما يحتاجه الناس اليوم، ومن أهمها: الدعوة إلى التمسك بأخلاقيات هذا الدِّين من احترام، وأمانة، وصدق، وتسامح، ووفاء، وحب!

يقف واعظ بعد صلاة عصر جمعة ليعظ، فإذا به يُعيد نفس الكلام الذي سمعه المصلون في خطبة الجمعة، يتكلم عن أهمية الصلاة ومكانتها، والبعض قد حضرها بـ: "مجول" البيت، أو قميص النوم، أو ملابس الرياضة بعبارت ورسومات في الصدر والظهر، وساق مكشوفة، وتقليعة شَعر منكوشة!

أنا أخص العلماء والخطباء والأئمة والواعظين بالحديث؛ لأنهم أكثر الفئات تواصلاً مع عامة الناس وخاصتهم، ومجتمعنا يتأثر بهم كثيرًا؛ لأننا - ولله الحمد - مسلِمون، ونعيش في بلد هو قبلة المسلمين، نحب الدِّين وأهل الإيمان.. نقدِّر كل متمسك به ، ونجلُّه، ونجلس للاستماع له.

وهذا يجعل مهمتهم مهمة عظيمة في رفع مستوى الوعي لدى الناس، وبيان أخلاقيات الإسلام، وقيمه، وضرورة التمسك بها اعتقادًا وسلوكًا، والتفاعل، والتواصل مع الناس من خلال كل وسيلة متاحة لهما.

المجتمع تغيَّر كثيرًا، والناس اليوم مقبِلون على كل جديد، ومخاطبة الناس تحتاج إلى تجديد، مخاطبة تقرأ الواقع جيدًا، تعرف ما يحتاجه الناس، فتلبِّي تطلعاتهم، وتشفي صدورهم.
وَكُلُّ سَعيٍ سيَجزي اللهُ ساعِيه
هيهات يَذهَبُ سَعي المحسِنينَ هبَا










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]