حاضر العالم المستسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم تخصيص أدعية معينة لكل يوم من أيام رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حديث موضوع مكذوب حديث يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء لا يصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف نستعد لرمضـــــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تدبر جزء تبارك فضيلة الشيخ/ ماجد الجاسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما يهمكم من معلومات عن بقية شهر شعبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Essentials الجديد من جوجل.. وأبرز مميزاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2022, 05:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,415
الدولة : Egypt
افتراضي حاضر العالم المستسلم

حاضر العالم المستسلم


أم حسان الحلو






نصف قرن مما وعيت (2)

حاضر العالم المستسلم


في أواسط السبعينيات كادت مجتمعاتنا تنزلق نحو هاوية لا يعلم أبعادها إلا الله سبحانه وتعالى لولا أنْ قيَّض الله لهذه الأمة رجالاً حفظوا عليها دينها ونهلوا من معين علوم الإسلام الحقيقية فتعرّفوا إلى منحة الحياة، وتعرّفتْ عليهم بل صاحبَتْهم محنها، وقد شرفني الله بدراسة بعض المواد في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية فأدركت أن العلوم الشرعية تحتاج إلى فطنة وذكاء ودربة كغيرها من علوم المادة وأكثر من ذلك، فهي تحتاج إلى براعة فائقة وفنّية عالية في تبليغها للآخرين بينما لا يحتاج المهندس ولا الطبيب لملكات أدبية وقدرات حوارية لإقناع الناس بضرورة الطب أو الهندسة... أذكر أنني درست مادة "حاضر العالم الإسلامي" عند دكتور فذٍّ قلَّ نظيره في حماسته النادرة لقضايا المسلمين التي كانت تقضّ مضجعه.

أذكر دكتورنا الفاضل يوم أن دخل قاعة المحاضرات فرأيته لأول مرة فداخلني شعور غريب، وربما لو طُلِبَ مني أن أجسِّد صورة الصحابة رضي الله عنهم لجسَّدتها في مرآه. لم يستجلب مهابته بالعبوس ولا حزمه بالصوت العالي ولا احترامه بازدرائه للآخرين، وحاشاه ثم حاشاه أن يفعل. وفي محاضرتنا الأولى سألَنا: ما اسم المادة التي سجلتموها؟ أجبنا ببساطة "حاضر العالم الإسلامي". قال: لو سمحتم امسحوا هذا العنوان واكتبوا واحداً من اثنين، إما "حاضر العالم المستسلم" أو "حاضر العالم المتمسلم"، وانقدح الشرر من عينيه وهو يقول:
أمنيَّتنا أن تكون لنا دولة إسلامية واحدة ونحقق الخلافة الراشدة في رقعة على الأرض صغيرة.

وكرّر وقد انطلقت منه زفرة عميقة "عالم إسلامي"، أيّ عالم وهميّ! ثم أمسك خارطة العالم الإسلامي وغطى حال الحكومات والحركات في كل دولة على حدة... كانت عباراته قوية وكلماته مدروسة. وفي نهاية الفصل وقف شامخاً وقال: إني أتحدّى العالم أن يكون قد رأى فترة زمنيّة أشد سوءاً من أيامنا هذه - أواسط السبعينات من القرن الماضي. ولم يدر دكتورنا الفاضل "الناصح الأمين" ما حلّ بأمتنا... من بعده ثم تشاكس صاحب الأهداف النبيلة مع قومه، ولما انتقل إلى أفغانستان لامه قومه، ولكنه أنجز هناك إنجازات عظيمة وبلغت دعوته أقطار الأرض. وفي يوم جمعة حزين وُضع تحت سيارته متفجرات تكفي لتفجير دولة، وسمعنا الدكتور الشاعر عبد الرحمن العشماوي يَرثي الدكتور المجاهد عبد الله عزام في مرثيّة طويلة أذكر منها:

جُرحي بجُرحِكَ يا عزّامُ مقرونُ
جُرحٌ تشاركنا فيه الملايينُ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]