هل في تركي للدراسة عقوق لأمي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نصيحة إلى أبناء الصحوة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التطور التاريخي لعلم البصمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5834 )           »          حقوق الطفل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 11289 )           »          خادمتي مسلمة.. ولكن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3606 )           »          المخدرات تحول المتعاطي إلى مجرم وتجعله مسخا مشوها عديم القيم!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الظاهر والباطن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-05-2022, 03:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,945
الدولة : Egypt
افتراضي هل في تركي للدراسة عقوق لأمي؟

هل في تركي للدراسة عقوق لأمي؟
أ. رفيقة فيصل دخان

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا فتاة في السابعة عشرة مِن عمري، منذ كنتُ في المرحلة الابتدائية وأنا كسولة، لا أُحِبُّ الدراسة، ولا أُحِبُّ الاستيقاظَ مبكرًا، كنتُ أتمنى ترْكَ الدراسة، لكن مجتمعي يرفُض هذا الشيءَ، وينعتُ مَن لا يدرس بالفاشل.


عندما كنت في الصفِّ الرابع الابتدائي كنتُ أخاف مِن المرض، وكانتْ لديَّ وساوسُ مِن كلِّ ما يدور حولي؛ مما جعلني أكره الدراسة أكثر، حتى وصَل الأمر إلى أنَّ أمي كانتْ تسحبني بالقوة إلى المدرسة.


كنتُ أصرخ وأبكي في الفصل، وكلُّ مَن حولي مذْهولٌ مِن هذا التغيُّر المفاجئ، وأصبحتُ أخاف مِن سخرية زميلاتي.


وفي الصف الثامن تركتُ الدراسة بالفعل، وغضبتْ أمي جدًّا، وبعد عامين أكملتُ دراسة الصف الثامن، ثم توقَّفْتُ.


الآن أنا التزمتُ بالدين، وحريصةٌ على رضا أمي، لكنها تقول: أنا غير راضيةٍ بسبب ترْكك للدراسة، وخيَّرتْني بين رضاها وبين ترْكي للدراسة.


قدمتُ للدراسة في الانتساب، ولا أحضر إلا وقتَ الاختبارات، والنجاح يكون بالغِشِّ، وأنا لا أريد شهادة مُزَوَّرَةً لم أتعبْ فيها.


فهل في تركي للدراسة عقوقٌ لأمي؟ وكيف أقنعها بأنَّ هذا أمرٌ يسير، ولستُ أول مَن تترُك الدراسة؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أهلًا بك عزيزتي في شبكة الألوكة، يُسعدني تواصلك.

أولًا: أحْمَد اللهَ لك أن التزمْتِ الدينَ، وأصبحتِ حريصةً على رضا الوالدة، وإنه واللهِ لفوزٌ عظيمٌ أن نبرَّ والدينا؛ قال تعالى: {﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].

آيتان تُؤَكِّدان على أمرَيْنِ عظيمَيْنِ: أصل التوحيد، والإحسان للوالدين؛ يُنْقَل عن حَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ - وهو مِن التابعين، وإمامٌ وفقيهٌ - أنَّ أمه أتتْ وهو يلقي الدرسَ، ففتحت الباب عليه وقالتْ له: يا حَيْوَةَ، قمْ وألقِ الشعير للدجاج؛ فيقوم حَيْوَة بنُ شُرَيْحٍ القاضي إلى مكان الدجاج فيعلفه، ثم يعود للدرس، ولا يتأَفَّف مِن أمه!

ويُحْكَى عن مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِر - رَحِمَه اللهُ تعالى - أنه قال عن نفسه: بِتُّ أغْمِزُ رِجْل أمي، وأخي عُمَر يُصَلِّي الليل، وما أُحِبُّ أن ليلتي بليلته". أغمز: أي أُدَلِّكها لمرضٍ أصابها.

وهكذا نتعلَّم مِن سلَفِنا الصالح عمليًّا مدى قيمة بِرِّ الوالدين، ووُجوب طاعتهم وتقديرهم، فعلينا طاعة والدينا بكلِّ شيءٍ، ما لم يكنْ مخالِفًا لطاعة الخالِق.

وتتميز الأمُّ بحُبِّها الشديد وعطْفِها، فلو تحاورتِ معها بحوارٍ هادئٍ دون توترٍ، وبحُسْنِ إنصاتٍ، فسوف تصلين معها - بإذن الله - لما يُرضيك ويُرضيها، وبَيِّني لها كلَّ وجهات نظرك، دون خوفٍ أو وَجَلٍ مِن ردة الفعل، وقولي كل ما تريدين، لكن بصوت خفيضٍ وأدب، ومِن ثَمَّ ستُوَضِّح لك وِجْهة نظرِها هي، وحينها ستَصِلان لحلٍّ يُرضيكما، كما يُمكنك إدخال والدِك أو أحد أخوالك في الموضوع للتأثير عليها.

وأسأل الله أن يعينك على بِرِّ والديك، وأن يُيَسِّرَ أمرك


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]