ربانية لا رمضانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14853 - عددالزوار : 1086278 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174622 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2022, 11:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,449
الدولة : Egypt
افتراضي ربانية لا رمضانية



ربانية لا رمضانية









كتبه/ سامح بسيوني


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فها هو شهر الخيرات قد أوشك على الانتهاء وتمام العدة على ما كان فيه من مَنّةٍ لله على عباده المؤمنين بنزول الرحمة ووفور النعمة، وتحقيق الزلفى، وتيسير أسباب الهداية بإنزال الكتاب، والإعانة منه سبحانه وتعالى على الصيام والصلاة والقيام والدعاء، وفعل الطاعات والبُعد عن المحرمات، والعبد الصادق منا في ذلك لن يجد أعظم من أن يلهج قلبه ولسانه بالتكبير تعظيمًا للرب الجليل سبحانه وتعالى بعد انقضاء هذا الشهر الفضيل؛ شكرًا لله على منته وفضله؛ فموافقة القلب -بدوام تعظيم الرب- لترديد اللسان بالتكبير بعد انقضاء رمضان هو السبيل لتحقيق الشكر له سبحانه على هدايته لك فيه، مع ضمان دوام توفيقه وهدايته ورضاه، كما قال الله تعالى: "وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".

فتكبيره سبحانه وتعالى وتعظيمه في النفس من أعظم أسباب الاستقامة على درب الهداية؛ (فالله أكبر) حينما تعلو في النفوس يهون كل شيء أمامها؛ فلا شهوة تذلها، ولا طاعة تغرها، ولا بلاء يضعفها، ولا فقر ينسيها، ولا غنىً يُطغيها، بل تدور النفوس حينئذٍ في بقية الشهور حول رضا الرب الشكور لتستمر على ما كان منها من المحافظة على أسباب الهداية من قراءة للقرآن، والمحافظة على الصلوات، ومتابعة الصيام، ودوام القيام، والإلحاح في الدعاء، مع حفظ الجوارح عن الحرام، ومجاهدة النفس للإتيان بالواجبات والمستحبات؛ فيتحقق بذلك الشكر العملي للرب العلى: "اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ".

وتعيش النفوس حينئذٍ سعادتها بدوام استشعارها لعظمته سبحانه وتعالى، فتتذوق حلاوة التكليف مع مشقته، وتستلذ الطاعة مع المجاهدة فيها؛ فتترقَّى في مراتب الهداية، وتستبين أمامها سبلها: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وتصير تلك النفوس -مع ترديدها بوجدانها مع نسمات العيد لتلك الكلمات: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد"- تستصغر كل هوى، وكل مكر، وكل قوة، وكل عقبة، وكل شهوة تصدها عن سبيل ربها؛ لأنها صارت ترى كلَّ أحدٍ، وكل شيء، وكل قيمة، وكل حقيقة (صغير)، والله وحده هو (الكبير)، فلا تلتفت حينئذٍ لتبدل الأحوال والأحداث والأشكال، وتغيُّر القوى، بل تعيش في ظلال الجلال والكمال له سبحانه وتعالى، فتهون بذلك عليها مشاق التكليف، وتبعات تبليغ الرسالة، فتسعى لإرضاء ربها على كلِّ حال في العسر واليسر، والمنشط والمكره، فتصبح تلك النفوس نفوسًا ربانية لا رمضانية.


فالله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.12 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]