لا أشعر بالراحة والسعادة مع زوجتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1204 - عددالزوار : 133812 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2021, 03:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,907
الدولة : Egypt
افتراضي لا أشعر بالراحة والسعادة مع زوجتي

لا أشعر بالراحة والسعادة مع زوجتي
أ. فيصل العشاري





السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل متزوِّج منذ مدة قريبة، مشكلتي أني منذ أول يوم مِن زواجي لم أشعُر بالراحة والسعادة مع زوجتي، وأشعُر بانقباض في صدري وحزن دائم.

للأسف أنا أعرف أسباب مشكلتي جيدًا؛ فأنا لم أشعُر بالراحة مع زوجتي منذ بداية خطبتها، ولم أَنجذِب إلى شَكلها، ولا إلى أسلوبها بالشكل الكافي الذي يُقنعني بالزواج منها، وقد كنتُ على وشك أن أترَكها أكثر من مرة، لولا شُعوري وقتها بالذنب وتأنيب الضَّمير، وكنتُ أقول لنفسي: كيف تتركُها بعد أن خطبتها؟




صارحتُ والدها ساعتها بأني أريدُ ترك ابنته، فقال: لا تتركها فهي تحبُّك، ولا تُشمت بنا أحدًا، فأعدتُ المياه إلى مجاريها!

بعد أن عقدتُ عليها وأصبحَتْ زوجتي رأيتُ فيها أمورًا لم تسرَّني؛ حيث إنني وجدتُ طبيعتها الجلدية فيها آثار للحبوب والتصبُّغات، ولم أكنْ على علم بهذا الشيء من قبلُ، فصليتُ استخارة، ثم أكملتُ الموضوع وتزوجتُها.

بعد الزواج أصابني شعور تامٌّ بالإحباط والحزن بسبب طبيعة جلدها، وبسبب بعض الصفات الأخرى مثل: حبها للنقود، وعدم اهتمامها بترتيب المنزل، وجدالها الدائم معي في أتفه الأمور!

بعد ذلك رزقنا الله الذُّرِّية التي أرجو أن تكون صالحة، ولولا إنجابها لطلَّقتُها، إلا أنني أشعر أنَّ شيئًا ما في قلبي تجاهها قد انكسر، وأنا لا أريد أن أظلمَها، ولا أعرف ماذا أفعل الآن؟!

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.


الجواب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في موقع الاستشارات..

مشكلتكَ تتلخَّص في زواج غير مؤسَّس على رغبة حقيقية، وقد اعترفتَ بأخطائك السابقة - والتي يقع فيها كثير من الخطاب - وهي الانجرارُ في العلاقة العاطفية قبل كتب الكتاب (عقد الزواج)، ثم الشعور بعُقدة الذنب بعد ذلك، والتكفير عن هذا الذنب بمُواصلة الزواج على أيَّة حال، هذا هو ما يحصل غالبًا، ثم في نهاية المطاف يحصُل الانفِصال بعد الزواج، وقليل منهم من يتجاوز هذه الحالة، ونرجو أن تكون منهم.




في الواقع وجود طفل بينكما يُصعِّب موضوع الانفصال أكثر، وهذا يعني معاناة أخرى تتعلَّق بالولد وتربيته وكفالته، ثم الترتيب لرؤيته واصطحابه أحيانًا، وهذا في حدِّ ذاته يشكِّل عبئًا نفسيًّا غير اعتياديٍّ على الزوجين المنفصلين.




ويبدو أنك تشعر بحجم هذه المسؤولية، وأمامك الآن طريقان اثنان:

- إما أن تبقى حياتكما الزوجية على اتصال، رغم كراهتك النفسية، ثم تعمل على معالجة الأمور التي تنفر منها نفسُك؛ مثل: الناحية الجلدية في الزوجة، ومثل التكيُّف مع الشكل الذي لم يقنعك على حدِّ وصفك.

- وإما ان تنفصل عنها مع تحمُّل كافة التبعات التي ستنشأ عن ذلك.




لذلك لا بد من التفكير مليًّا قبل اتِّخاذ القرار، ولا شك أنَّ الخيار الأول - وهو خيار اتصال الحياة الزوجية مع تعديل ما يُمكن تعديله - سيكون خيارًا مناسبًا لك ومُريحًا لضميرك؛ لأنكَ رضيت بها، وبشكلها الحالي، فعليك تحمُّل هذه التبعة، هكذا يقول لك ضميرك!

لذلك لا بأس أن تجرِّب خيار الإصلاح، وهذا الخيار ينبغي أن يشمل الجانبين: إصلاح نفسك وإصلاح زوجتك، وقد بيَّن الله عز وجل في سورة النساء الطبيعةَ النفسية فيما يتعلق بالزوجة في قوله تعالى: {فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19]؛ كالتعويض منها بالولد، أو الأخلاق، أو الحسب والنسب، أو الغِنى، ونحو ذلك من المصالح التي تفوت في جانب ويتمُّ تعويضها في جانب آخر.




ومثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرك مؤمن مؤمنةً، إن كره منها خلُقًا رضي منها آخر))؛ رواه مسلم، فلا توجد حياة زوجية مثالية في كلِّ جوانبها؛ لأن الحياة الدنيا طُبعَت على النقص، وتكميل هذه الشهوات إنما يكون في الدار الآخرة؛ كما قال سبحانه: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25].

ختامًا: لا غنى لك عن استخارة ولا عن استِشارة، فما خاب مَن استخار ولا ندم مَن استَشار، وحبَّذا لو عرضتَ الموضوع على شخص عاقل من الأسرة تَثق في علمه وحكمته، فلعلَّه يُفيدك بأمور كانت غائبة عنك.




نسأل الله تعالى أن ييسِّر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يزوِّدك التقوى

والله الموفِّق



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.80 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]