إجبار البنت على الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2021, 10:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي إجبار البنت على الزواج

إجبار البنت على الزواج


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال

الملخص:
رجلٌ زوَّج ابنته رغمًا عنها لابن شريكِه، وكانت الفتاة رافضةً للزواج، لكنه أَصَرَّ وأجْبَرَها وضرَبها، والآن يشكو أن الفتاةَ قاطعَتْهُ، وأخذتْ أولادها بعيدًا عنه حتى لا يراهم!

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجلٌ عمري 50 عامًا، زوجتُ ابنتي في سن 15 عامًا لابن شريكي في العمل بعدما أخرجتُها مِن المدرسة لكي تتزوَّج؛ كي أضمنَ رُجوع المال المستثمر لي!


كانت ابنتي رافضةً لهذا الزواج، وحاولت الحصولَ على الطلاق لكني أرغمتُها، والآن بعد زواجها قاطَعَتْني تمامًا، فأخبرتُها أن هذا عقوق، لكنها لا تهتمُّ بكلامي، بل اغتَرَبَتْ مع زوجها لتبتعدَ عني هي وأبناؤها!


حاولت العودةَ في بداية الزواج وافتعال المشكلات، وقامتْ برَفْع شكوى؛ فقمتُ بضربها خوفًا مِن السُّمعة السيئة، وأعدتُها لبيت زوجها، أليس مِن حقي أن أُزَوِّجها شابًّا غنيًّا ووسيمًا ومتعلِّمًا ومتفوِّقًا في حياته، وهذا الشابُّ بالفعل كذلك، لكنها تقول: إنها تكرهه!


وسؤالي:
هل عليَّ إثمٌ حينما ضربتُها عندما رفعتْ شكوى ضد زوجها لطلَب طلاق؟ وهل ابنتي عاقة لبُعدها عني ومقاطعتي؟
أرى أنَّ المرأة مملكتها في بيتها، ولا أرى داعيًا للعمل والدراسة ما دام يتوفر لها أسبابُ الراحة في البيت.
فما رأيكم؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فغفَر الله لك أيها الأخ ما فعلتَه بابنتك، وتسبُّبك في حياتها التعيسة، ومخالفة الشرع الحنيف الذي جعَل رضا المرأة شرطًا في صحة النكاح، وأَمَرَ الآباء باستئذان النساء في الزواج، ونَهَى عن الإجبار؛ فلا يجوز للأب إكراهُ ابنته على الزواج، ولو فعل فالزواجُ باطل، وقد سبق بيان ذلك مُفصَّلًا في استشارة: "الزواج بالإكراه".


صدِّقني أيها الأخُ؛ فإنَّ العجب لا يكاد ينتهي؛ إذ كيف غاب عنك هذا الحُكم وأنت في ذلك العمر؟! ولماذا لم تسألْ أهل العلم إلا بعد أن أحسستَ بفَقْد ابنتك؟! ولا أعلم لماذا جعلتَ ابنتك جزءًا مِن مشروعك التِّجاريِّ؟! وليتك إذا أردتَ فِعْل هذا، شاوَرْتَها وحاولتَ أن تُقنعها بالحسنى، لا سيَّما أنها في عمر الزهور المتفتِّحة الرَّيَّانة، يسهل عليك تغيير قناعاتها بالرحمة واللين.


أَصْدُقك القولَ: فكثير مِن الحالات المشابهة لحالتك يكون السببُ الرئيسُ للمشكلة هو عدمَ مراعاة أحد الأبوين لمشاعر الأبناء، خصوصًا أن الابن غيرُ الأب الذي يتحرَّك بدافعٍ مِن الغريزة، فيتحمَّل مِن الأبناء ما لا يتحمَّلون هم، وهذا هو سببُ عدم قدرة الابن العفو عن خطأ الأب إلا بجهادٍ للنَّفْس، واستسلامٍ وانقيادٍ لشرع الله الحنيف؛ لذا أكْثَرَ الله في كتابه العزيز مِن الوصايا بالآباء، ولم يُوصِ سبحانه الآباء بأبنائهم.


أما ما يجب عليك الآن: فالتوبةُ النصوح، التي مِن شرطِها تصحيحُ الخطأ الذي وقعتَ فيه، وتمكينُ ابنتك مِن الاختيار: هل تريد الاستمرار في الحياة الزوجية أو لا؟


وليس كونُ الشاب غنيًّا ووسيمًا أنه سيُعجبها؛فاختياراتُ الناس متعدِّدة، ومَيْلُ النفس وهواها أسبابُه لا تُحصى كثرةً، وكلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ومِن أعجب ما قرأتُ في الشعر قول مَن عشق عجوزًا:


كَلِفْتُ بِهَا شَمْطَاءَ شَابَ وَلِيدُهَا
وَلِلنَّاسِ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ

أما رأيك في المرأة، فليس له أصلٌ في الشرع؛ بل هو مِن بقايا الجاهلية الأولى التي جاء الإسلامُ بِمَحْوِها، فالإسلامُ رفَع عن المرأة إهانات سائر الجاهليات القديمة والمعاصرة، التي نَزَلَتْ بالمرأة عن منزلة الرجل نُزُولًا شنيعًا، حتى تَرَكها أشبه بالسِّلعة منها بالإنسان، فلا تَعرِف لها حقوقًا؛ بل تصير مادةً للتَّسلية والمُتعة البهيميَّة، وتُطلقها فتنةً للنفوس، وإغراءً للغرائز، وموضوعًا للتشهِّي والغزَل العاري، فجاء الإسلامُ فردَّها لِمكانِها الطبيعيِّ في كِيان الأسرة، فجعل دورَها الجِدِّيَّ بناءَ الأسرة والمجتمع، وقرَّر تعالى مبدأً عامًّا في مفتتَح سورة النساء: ﴿ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1].


فرفَع الإسلامُ مُستواها مِن المستوى الهابط إلى مستوى الرِّفْعة الإنسانيِّ في نظام الأسرة، وظلَّلها بظِلالِ الاحترام، والموَدَّة، والتعاطُف، والتَّجَمُّل؛ فقد راعى الإسلامُ إنسانيَّةَ واستقلال شخصيَّة المرأة، وكلَّفَها بما كلَّف به الرجل مِن التديُّن والعبادة، والمُشارَكة في النشاطات الاجتماعيَّة، وسَمَح لها بالأعمال التي تتفق مع طبيعتها، وتُناسب فطرتَها وأُنوثتها، وشرَع لها نصيبَها في الميراث، وأشْرَكَها في إدارة شؤون الأسرة، وتربية الأولاد، وأَوْجب معاملتَها بالمعروف، واحترام آدميَّتها؛ كما أنه ساوَى بينها وبين الرِّجال في الولاية على المال والعُقود، وجعَل لها ذِمَّة ماليةً مستقلَّة، ومنَع الآباء مِن إجبارهنَّ على الزواج، وسوَّى بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام؛ مِن الإيمان والطاعة، وحقِّ التعبير عن الرأي، والنُّصح، والأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكر، والدعوة إلى الله، كما أنَّ لها حقَّ التملُّك، والبيع والشِّراء والميراث، ولها أن تتصدَّق مِن مالِها ما شاءتْ، ولا يجوز لأحدٍ أن يأخذَ مالَها بغَيْر رضًا منها، ولها حق الحياة الكريمة، لا يُعتدى عليها ولا تُظلم، ولها حق التعليم.


وأنصحك أخي الكريم بقراءة كتاب: "حقوق المرأة في الإسلام"؛ لمحمد رشيد رضا، و"حقوق المرأة في الإسلام"؛ للدكتور علي عبدالواحد وافي، و"المرأة بين الفقه والقانون"؛ للدكتور مصطفى السباعي، و"الإسلام والمرأة المعاصرة"؛ للأستاذ البهي الخولي، ومواضع كثيرة مِن كتاب "الظلال" فيها ذِكْر النساء وحقوقهنَّ.


وفي الختام أُوصيك خيرًا بابنتك؛ فابذُلْ ما في وُسعِك وطاقتك لإعادتِها لِحضن أسرتك، وزُرْها واعتَذِرْ لها، وأخبِرْها أنك قد أخطأتَ في حقِّها، وحاوِلْ بشتَّى الطرُق تعويضَها عن كلِّ الأضرار التي ألحقتَها بها، واصبِرْ على جفائها، وتقرَّب إليها، وفي اعتقادي أن تلك الأفعال الحانية الرحيمة هي التي تُجدي نفعًا مع ابنتك.


أمَّا لو ركنتَ إلى أنها هي مَن قَطَعَتْ رحمَك، وأنها مَن هَجَرَتْك؛ فهذا صحيحٌ أيضًا، لكن أنتَ فعلتَ هذا بنفسك وبها، فلا يَحْزُنك دمٌ أراقه أهلُه، وما ذنبُها ويداك أَوْكَتَا وفوك نفَخ؟!
اصدُقْ مع نفسك تنجُ أنت وابنتك، ولا تنتظرْ أن تحلَّ مِن غير جهتك
أسأل الله أن يُسدِّدك، ويُلهمك رُشْدَك لفِعْل الحق



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]