بين الطيبة والغباء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 586 - عددالزوار : 24564 )           »          فضل الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حاجتنا إلى الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ضوابط التسويق في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الآمنون يوم الفزع الأكبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نعمة وبركة الأمطار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فضائل الحياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إصلاح المجتمع، أهميته ومعالمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          من أراد أن يسلم، فليحذر من داء الأمم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          وقفات مع شهر رجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2021, 01:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,777
الدولة : Egypt
افتراضي بين الطيبة والغباء

بين الطيبة والغباء


أ. رفيقة فيصل دخان



السؤال

الملخص:
فتاة تتعامل مع الناس بخُلُق حسن، وطيب نَفْس، ومَن حولها يَصفونها بالغباء بسبب هذا.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في العشرين مِن عمري، طفولتي قضيتُها في عُزلة ووَحدة، وأفكِّر عكس إخوتي، بل عكس المجتمع عمومًا!
منذ صغري وأنا أتعامل مع الناس بطبيعتي؛ فلا أحتقر أحدًا، وأحب الكلام بأدبٍ واحترامٍ، وأساعد الناس، لكن الظاهر أنَّ كلَّ هذا لا يُعجب الناس، وأصبح مَن حولي يَلومونني على تلك المعاملة، بل بعضهم يقول: أنت غبية! غبية لأنَّ قلبي طيب؟ غبية لأني لستُ شريرة؟!


أختي الكبرى تُفكِّر بطريقة مليئة بالشر، وتفتخر بذلك، وإذا ما عارضتُها تتشاجر معي، ومِن داخلها تكرهني، حتى إنها كانتْ سببًا في ترك خطيبي لي!


تُحاول بكل السبُل تشويه سُمعتي، حتى قاطعني أبي بسببها، وكذلك بعضُ إخوتي لا يُكلِّمونني!
أخبِروني هل أنا غبية لأني طيبة؟ سئمتُ عائلتي، وأريد أن أبتعدَ عنْ كلِّ مَن حولي

الجواب

جميل أن يجعلَ الإنسانُ لنفسه نهجًا قويمًا سليمًا يتبعه في حياته الاجتماعية، لكن كي يتأكد أنَّ ما اتخذه نهج سليم حقيقةً، عليه أن يَعرِضَه على الكتاب والسنة: فهما الشرعةُ السليمة الصحيحة الباقية، والقاعدة الذهبية في التعامل مع الآخرين، وتُجنبنا أذيتهم؛ ورَد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالتْ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أرضى الناس بسخط الله؛ سخط اللهُ عليه، وأسخط عليه الناس، ومَن أرضى الله بسخَط الناس؛ رَضِيَ الله عليه، وأرضى عليه الناس))؛ رواه التِّرمذي.


تطبيق هذه القاعدة سيُجنبك الكثير والكثير مِن الإيذاء، وسيجعل الناس يُحبونك، ويَحترمونك، وعليك التفريق بين الطيبة التي تعني: الأخلاق والكرم وحُسن التعامُل مع وُضوح وقوة في الشخصيَّة، وبين السذاجة التي لا يعرف صاحبُها متى يتسامَح، ومتى يَغضب، وماذا يقول، ومتى يَفعل.


افعلي ما عليك تجاه والدك وإخوانك، واصنعي لنفسك شخصيةً محبوبةً بين الناس، وفي نفس الوقت كوني قويةً لا تسكتي عن الحق، وافرضي احترام الناس لك، والإنسانُ يتعلم ويتطوَّر، وهو لهذا يحتاج وقتًا وصبرًا وجهدًا، والثمرة أكيدة بحول الله.
وفقك الله، ويَسَّر لك الخير



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]