الطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          30 طريقة لإحلال الهدوء في فصول المرحلة الثانوية الصاخبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2021, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,066
الدولة : Egypt
افتراضي الطلاق

الطلاق
أسامة طبش


في ليلة ماطِرة، والجوُّ كئيبٌ جدًّا، انزَوى في إحدى نَواصي الحيِّ، وبدأ يفكِّر في حاله وحيدًا في هذه الحياة، لقد كان يَعيش مع أسرته الصَّغيرة في بيتٍ واحد، فَشاء اللهُ أن يتفرَّق شملُ هذه الأسرة، فعادتِ الزوجةُ إلى بيت أهلها، ولم تكن تتوقَّعُ أن يحدُث مثل هذا لهما.


سوءُ تفاهُم بسيط ذاك الذي حلَّ بينهما في إحدى اللَّيالي، الشِّجار على عدم تحضير الزوجة للعَشاء! في الحقيقة، قد تراكمَتْ مثل هذه السَّفاسِف يومًا بعد يوم، إلى أن جاءت اللَّحظةُ الحاسِمة القاصِمة، وتلفَّظ بكلمة الطَّلاق، ثمَّ ندِم عليها ندَمًا شديدًا، فضاع شمْلُ الأسرة.


زوجتُه لم تؤلِمْها الكلمة بقَدْر ألَم سُهولة تلفُّظه بها، فزالت تلك الرَّغبةُ والشَّوق إلى زوجها، غابَتِ الحميميَّةُ والحَنين، وسقط الاحترامُ والتقدير، وهذا أهمُّ ما يطبع أيَّ حياةٍ زوجيَّة.


أمَّا هو، فيراها مخطئة؛ لأنَّها لم تصبِرْ عليه، ولم تحاوِل تفهُّم ضَغْط العمل وتسارُع الحياة بالنِّسبة إليه، لم تحاوِل استقبالَه بوجهٍ بَشوش حين عَوْدَته من العمل، ولم تُرَبِّتْ على كتفه عندما حزن، لم يَتناسَ هذا وأخذه في الحسبان، فزاده حنقًا وغيظًا عليها.


زوجان لم يمرَّ على زواجهما غير شهرين! وكان الطَّلاق هو الحلَّ الأخير لمُعْضلتِهما، فانتهى الطَّريقُ منذ بدايته، لم يكونا مهيَّأينِ لهذه الحياة الجديدة، ولم يكونا مهيَّأين أيضًا لشروط استمرارها، فتقاسما المسؤوليَّةَ في الفشَل، وكان من المفروض أن يُعتبر الحبل الذي يربطهما ميثاقًا غليظًا لا ينفصِم؛ لأنَّه رَبَط رُوحيهما، لكنْ كان الأمرُ غير ذلك، فكانت التعاسةُ مصيرَهما، وكان عليهما أن يتحلَّيا بالبصيرة والنُّضج أكثرَ، حتى تَسير قافلةُ زواجهما بخيرٍ وسلام، ولا يتشتَّت شمْلُ الأسرة، التي هي نَواةُ المجتمع.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]