ألا تسمع ضجيج قلبها! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          معركة ملاذ كرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الشوق للجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          المُتشابه اللَّفظي فـي القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          جعفر شيخ إدريس: فيلسوف العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تحريم إبرام اليمين وتوكيدها ممن يَعلم عجزَه أو كذبه فيها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تخريج حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 164090 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1119 )           »          وقفات إيمانية وتربوية حول اسم الله العفو جل جلاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2021, 01:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,635
الدولة : Egypt
افتراضي ألا تسمع ضجيج قلبها!

ألا تسمع ضجيج قلبها!
نبيل جلهوم


استفدت كثيرًا من العملِ في مجال الاستشارات الأسرية والتنمية البشرية، وكوني مدربًا باتحاد المدربين العرب؛ لذا فاليوم يسرني أن أهدي أخي الرجلَ الزوجَ بعضَ الإشاراتِ الخاطفةِ المهمةِ، أريدُ بها ومن ورائها ابتغاءَ مرضات ربي، وأريد أن أخطف بصرَه وسمعَه من أجل أن يهتمَّ بنبضها، وألا يستهين بضجيج قلبها.

تجلس وبيدك الهاتف وتتجول ما بين الواتس والفيس والتويتر، وهي بجانبك ينبض قلبها لك، أما أنت، فكأنما تجلس في مكان بعيد، كأنك تبتعد عنها أميالًا وأميالًا، كأنك مسافرٌ، ولستَ على كرسيٍّ بجوار كرسيها.

تسهر مع أصدقائك، وتعد العدة الكبيرة من أجل سهراتك معهم؛ بحجة أنهم في القلب، وعِشرتهم عِشرةٌ طويلة، ولا تستطيع أن تُخرجهم من قلبك، وهي في البيت متروكة مهملة مسكينة، ينبض قلبها لك، وأنت هناك بين الصحب والأصدقاء، ألَا تعلم أنك بذلك لا تستحق أن تكون زوجًا؟ بل لا تستحق أن تكون من الأساس رجلًا!

في داخلها ثورةُ حبٍّ وضرباتُ قلبٍ ينبض إليك، وأنت في قلبك برَّادات من الجليد يغشيه جليد، إن تركتَ تليفونك وفيسبوكك لحقت بشاشة التلفاز تاركًا ثورة الحب في قلب المسكينة تشتعل حتى تخفُت، ثم تنطفئ.

تَعِدها بوعود كثيرة من الاهتمام والاحتواء، ثم ترمي لها فتاتَ وقتِك، وقليلَ كلماتِك، وتقذفها بالجاف من عباراتك، والركيك من شوقك واحتضانك، ألا تسمع ضجيج قلبها، ولهيبَ شوقها، ونبضها الذي لا يتوقف!

تستهويك وتدهشك النساءُ على الفيس والتويتر بالدردشات الخاصة، في وقت هي بجانبك رقيقةٌ جميلةٌ، زوجة لك وأُمٌّ لأولادك، تتعففُ بها حين تثور شهوتك، وتسكن إليها حين لا يكون لك سكن، ألا تسمع ضجيجَ الشوق في وجدانها، ونبضاتِ الحب التي تؤرِّق ليلها، وتجعلها لك توَّاقة، ولقربك مشتاقة!

تجلس معها، وربما في مضجعها، وتُشعرها وكأنك في بلد آخرَ، في عالم مختلف، بارد المشاعر، متبلد الكلمة، ألا تسمع ضجيج قلبها لك بالحب الصادق واللهفة عليك!

أيها الرجل:
هل بتصرفاتك هذه تعد نفسَك طبيعيًّا ولست مقصرًا؟
هل بتصرفاتك هذه تنتظر ألا يجف نبعُها، ويزول رونقُها، ويخفت حبُّها، وينفد صبرها؟
هل تعي الآن سوء ما تفعله، قبل أن يُسدل الستار على كل جميل وسعيد؟
هل تنتظر حتى تأتي بالكفن لتلفه بها، ووقتها لا ينفعك الندم؟
هل نسيت قدوتك سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم الذي انتهت حياته بين يدي زوجته وامرأته وحبيبته أُمِّنَا عائشةَ بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها؟ هل رأيت كيف كان نعم الزوج لها؟!

أيها الرجل:
كلُّ روحٍ بحاجةٍ إلى روحٍ أخرى تحتضنها، فكن أنت روحَها!
كلُّ روحٍ بحاجةٍ إلى جسدٍ، فكن أنت جسدها!
إذا فتشت عن خيالات جميلة تليق بك، فلن تجدَها إلا معها، وبجوارها، وفي الحديث معها.
تعلَّم فنون التعامل مع الزوجة، واقرأ في سيرة نبيك الحبيب صلى الله عليه وسلم.

تعلَّم كيف تفضِّلها على أصدقائك وأحبابك وذويك في السهر والجلسات وسائر الاهتمامات.
نبِّهْ قلبَكَ وذكِّره جيدًا، وقل له: لا تتأخر كثيرًا قبل أن تحرق كلَّ شيء.
أخيرًا:
تعلَّمْ كيف تشعرُ بنبضِ قلبِها؛ حتى لا تكون ظالمًا لها.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]