مستهل النكسة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 3 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عظمة تُحيط بك من كل جانب! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سَعةِ رَحمةِ اللهِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          لماذا نستشير ومن نستشير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فضل التسبيح بالأصابع وأذكار الصباح والمساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          لا تقل: الكل يفعل، قل: هل يرضى الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5118 - عددالزوار : 2400270 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2021, 03:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,485
الدولة : Egypt
افتراضي مستهل النكسة

مستهل النكسة


حامد العلياني





لا شك في أهمية الأغذية الإيمانية، التي تَدعَم بقاء المرء في طريق الهدى والاستقامة؛ مثل: قراءة القرآن، والمحافظة على الصلوات، والدعاء، والذكر، والمناجاة، والاستغفار، ومحاسبة النفس، وغيرها من الأمور التي لا تخفى على كل مسلم، لكن تبقى صحبة أهل الخير من أقوى عوامل الثبات على المنهج؛ إذ ما من عمل زاكٍ إلا ويحضُّون عليه أهل الخير، وما من عمل مَشُوبٍ إلا ويَحُولون دونه.

وللمرء أن يتحسَّس في أكثر ما يورد للانتكاسات، فسيجد أن ترْك الرُّفقة الصالحة واستبدالهم برُفقة السوء، هي أكثر الأمور المؤدية لسلوك سُبل الغواية.

استبشرت في الصيف الماضي عندما شَهِدت جارًا لنا في السابعة والثلاثين من عمره، وهو مُطلِق للحيته، ويَحفد دائمًا للصلوات، كنت أخجل حينما أَلِج المسجد وهو منهمِك في قراءة القرآن، وكنت أغبطه على محافظته على الوِرْد والراتبة!

كان ما يَثلَم هذا الأخ بقائه في معزل عن الناس، فضلاً عن أهل الاستقامة والمنهج، وهذا بطبيعة الحال أمر لا يسرُّ؛ إذ إنه يعرض بصاحبه لفِقدان النماء المتوازن، الذي من شأنه أن يكسبه التطور الإيجابي في أي من المجالات: التعبدية، أو الاجتماعية، أو التثقيفية، ويُدْنِيه من حبائل السفول، وموارد الانحراف.

وأراد الله -بحكمته- أن يتحول هذا الأخ إلى شخص آخر، مختلف تمامًا عما كان عليه في العام الفائت، رأيته هذه السنة مسبوقًا في غالبية الصلوات، حالقًا للحيته التي كانت تَزينه، والغريب في الأمر أن غالبية المنتكسين يَلبَسُون من العزة بالإثم والجرأة الشيء الكثير، متفادين بذلك السقطة التي وقعت لهم، والتقيتُ بصاحبنا في مأدبة عشاء، وإذا بلسانه يلفظ من التهكُّمات والهمزات ما يوحي بقناعته التامة ورضاه في سلوك الطريق الأخير!

وبالتأمل، فإن مستهل النكسة لدى كثير من المستقيمين، عادةً ما يكون هو اعتمادَهم التام على ذواتهم، والاستغناء التام -كذلك- عن التعاضد مع أهل الخير، الذين هم أصلح لهم من بعض ذويهم، وأصدق في مساعدتهم على اكتشاف كل ما من شأنه أن يسمو بهم، ويكون رِدْءًا لهم في حل مشكلات الطريق وعقاقيل المسير.


اللهم يا مقلِّب القلوب والأبصار، ثبِّت قلوبنا على طاعتك.
اللهم لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهَبْ لنا من لدنك رحمة، وهيِّئ لنا من أمرنا رَشدًا.

والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.14 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]