قطط بجانب بيتنا (قصة للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 409 - عددالزوار : 57981 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          السلطان نور الدين والقبر النبوي الشريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          وليمة جابر بن عبد الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الصحابي عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أو حسبت أن نيل العلا بالتمني..؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عبادة التفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نحن وأطفالنا أينا أحوج إلى الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2021, 01:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,873
الدولة : Egypt
افتراضي قطط بجانب بيتنا (قصة للأطفال)

قطط بجانب بيتنا (قصة للأطفال)
إسراء عبدالسلام




في يوم من أيام الشتاء الباردة، التي تتساقط فيها الأمطار، كان أبو مريم يتناول طعام العشاء برفقة عائلته الصغيرة؛ ريماس (أم مريم)، ومريم، وهدى.

فجأة رن جرس الباب، قام أبو مريم؛ ليرى من الطارق؟
قال: من الطارق؟
لم يردَّ أحد.
نظَر من العين السحرية، لم ير أحدًا.
قال: لا بد أنه مارٌّ بالطريق أخطأ العنوان.

وبينما كان على وشك العودة إلى المدفأة، ودِفْء عائلته، سمع صوتًا آخر بجانب الباب؛ "ميو ميو..."؛ إنه صوت قطة!

فتح الباب ليتأكَّد مَن الطارقُ في هذا الوقت.. نعم؛ إنها قطةٌ وصغيراتها، تختبئ تحت ظل البيت من المطر، والبردِ الذي يعصف بالمكان!

فرحَت هدى - التي تبلغ أربع سنوات - كثيرًا برؤيتهم؛ فهي تحب قراءة قصص الحيوانات.

بدأت في عدِّهم: واحدة، اثنتان، ثلاث.
قدَّمَت أم مريم الطعام للقطة؛ فالرفق بالحيوان كما أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام من الخلُق القويم.
قالت مريم: ما رأيكم أن يكون لهم مكانٌ بجانب البيت يُؤويهم في هذه الأيام، وهكذا نسعد برؤيتهم والاعتناء بهم؟
قفزَت هدى فرحة: (ياهوووو)! يا لها من فكرة رائعة! أعتَني أنا بالقطط الصغار، وأنت يا مريم بالأم الكبيرة.

ضحكت ريماسُ وزوجها أحمد.
قالت ريماس: لكن ليس لديَّ خبرة في التعامل مع الحيوانات، وخاصة مخلَّفاتهم!

كان أبو مريم يفكر بعمق.. في هذه الليلة سيَمكثون هنا تحت الباب، وفي الصباح نتَفقَّدهم، ولا ننسى أن نقرأ عن طرق التعامل مع القطط في مواقع الإنترنت، ونبحث في الكتب.

فرِحَت مريم وهدى كثيرًا؛ فهناك ما سيُسلِّيهم في أيام الشتاء.
قالت ريماس: هيا يا صغار، قد حان وقت النوم.. غدًا سنراهم ونتفقد حالهم إن شاء الله.
قالت هدى للقطط: مع السلامة، تصبحون على خير!
دخلت العائلة البيت، وهدى في شوق إلى يوم غد..
سطعت شمس يوم جديد، وأصوات العصافير تزقزق خلف نوافذ البيت.
استيقظت هدى وقامت مسرعة متلهِّفة لرؤية القطط.
لحقَتها أختها مريم التي تبلغ الثامنة من عمرها، وقالت لها: هيا يا أمي، أين طعامهم؟

قال أبو مريم: قد قرأتُ عن موضوع الحيوانات وخاصة القطط؛ هناك في السوق أأنواع مختلفة من الأطعمة لهم، وأدوات التنظيف الخاصةُ بهم.

جميلٌ أن نتعلم مهارةً جديدة في فن التعامل مع الحيوانات؛ لنعتنيَ بهم، ويكون لنا الأجر عند الله تعالى.
فتحَت ريماسُ الباب: ماذا؟! القطط.. أين القطط؟
بكَت هدى كثيرًا: أين القطط؟ أريد قطة!
أبو مريم: لا بد أنهم عادوا إلى ديارهم بعد سطوع الشمس...
قالت هدى: أبي، هل نستطيع البحث عنهم؟ أريد قطة!
هناك قطط كثيرة يا صغيرتي في الحي، لم يكمل أبو مريم حتى مرَّت قطة.. (ميو، ميو).
قال أبو مريم لهدى: أرأيتِ؟!
سعدَت هدى كثيرًا، ومضت تنظر إلى القطة الشقراء: ما أجملَ لونها!
ثم ركضَت القطة مسرعة..
تمنَّت هدى أن تعود وتجدها عند باب المنزل في هذه الليلة!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]