|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحس بالفشل لأني لم أنجب.. أ. عائشة الحكمي السؤال السلام عليكم. أنا أُعاني من مشكلة هي أني لَم أُنجب إلى الآن، علمًا بأني متزوِّجة منذ خمس سنوات، دائمًا أقول لنفسي: إنَّ هذا رزقٌ لَم يَكتبه الله لي، فكيف آخذ ما لَم يُكتَب لي؟! لكني أتألَّم كثيرًا في داخلي، لا أحب أنْ أحسب عُمري، ولا أحب أن أفكِّر كم مضى لي وأنا متزوجة، دائمًا أفكِّر وأخاف أن يتزوَّج زوجي بأخرى، أخاف أن أكبرَ وليس لي أولاد، دائمًا حزينة، أحسُّ بأني لَم أُنتج شيئًا في الحياة، دائمًا أسال زوجي: لو عاد الزمن بكَ إلى الوراء هل تتزوَّجني؟ يقول لي: نعم بالتأكيد، لكني في داخلي أقول: ماذا أعطيتُه؟ لا شيء حتى يتزوَّجني. أحسُّ بالفشل، علمًا بأني مُغتربة لإكمال الدراسة، فقد تخرَّجت في الجامعة، والآن أُواصل مرحلة الماجستير، ومع ذلك أنا مشغولة البال، لَم أرتح قطُّ من أوَّل شهرٍ لَم أحملْ فيه إلى الآن. ساعدوني، دائمًا أفكِّر في زوجي؛ أفكِّر فيه وفي كلام أخبرني به مرَّة كان فيها غاضبًا، وإلى الآن لَم أنسَه، فقد أثَّر فيّ كثيرًا، وإذا تذكَّرتُه حَزِنت حُزنًا شديدًا، قال لي: ماذا فعلتُ منذ تزوَّجتُ؟ ماذا أنجزتُ؟ قلتُ له: كلُّ الناس مثلك، قال لي: على الأقل فلان عنده أولاد، أمَّا أنا فماذا فعلتُ؟ لا شيء، عندها لَم أستطع أن أتكلَّم، ولكن لَم أنسَ هذا الكلام قطُّ. اعْذِروني، فكلامي غير مرتَّب، ولكن ساعدوني، وادعوا لي بالذُّرية عاجلاً غير آجل. الجواب أختي العزيزة، أعانكِ الله، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لَم تكتبي لنا سببَ تأخُّر حَملكِ، ولَم تَذكُري أيَّ شيءٍ عن الإجراءات والفحوص التي قُمتِ بها وزوجكِ لمعرفة أسباب تأخُّر الحمل، فإن كنتِ لَم تفعلي شيئًا حتى الآن، فعليكِ بالتحرُّك فورًا والأخذ بالأسباب، فليس من الرضا بالقدر ولا من التوكُّل على الله - سبحانه وتعالى - القعود هكذا، والانتظار لإنجاب الأطفال؛ فالسماء لا تُمطر ذهبًا ولا فضة؛ كما قال الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - لذا أنتظرُ منكِ شرْحًا وافيًا حول أسباب تأخُّر حملكِ، ونوعية الفحوص التي قُمت بها أنتِ وزوجكِ، وتاريخ ذلك؛ حتى أعرف النصيحة المُثْلى التي يُمكن توجيهها لمثْل حالتكِ - إن شاء الله تعالى. أُوصيكِ بالاستغفار؛ فالاستغفار مِفتاح الرزق؛ كما قال نوح - عليه السلام - لقوْمه: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]. وبالإكثار من الدعاء، خاصة دعوة نبي الله زكريا - عليه السلام -: ﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء:89 -90]. وعسى الله الرزاق الكريم أن يستجيبَ لكما كما استجاب لنبيِّه زكريا - عليه وعلى نبيِّنا أفضلُ الصلاة وأتَمُّ التسليم. وفَّقكِ الله في دراستكِ، ورزقكِ وزوجكِ الكريم الذُّرية الصالحة المصلِحة، عاجلاً غير آجل، اللهمَّ آمين. دُمتِ بألف خير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |