الظن والشك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماحال الحيوانات في البرزخ ويوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مقتطفات من السيرة النبوية كيف حارب الكفار النبي ﷺ فى بداية الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          زهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وخشونة عيشه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مكانة الإمام البخاري العلمية وشهادة العلماء له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شيعة مهتدون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قصة الغلام والمؤمن مع الملك الظالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صالح عليه السلام وثمود والناقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من فضائل الإمام الليث بن سعد المصري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من مائدة الصحابة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1545 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 103 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2021, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,935
الدولة : Egypt
افتراضي الظن والشك

الظن والشك


بثينة إسماعيل









الشَّكُّ لغةً [1]: (شَكَّ) أصل واحد يدلُّ على التداخل، ومِن هذا الباب الشك، وهو خلافُ اليقين؛ وإنما سُمِّي بذلك لأن الشاكَّ كأنه شُكَّ له الأمران في مَشَكٍّ واحد، وهو لا يتيقَّن واحدًا منهما، فمِن ذلك اشتقاق الشَّكِّ.

الظَّنُّ لغةً [2]: (ظَنَّ) أصيلٌ صحيحٌ يدلُّ على معنيين مختلفين؛ يقين وشَك.




في الاصطلاح[3]:

عند الأصوليين:

الشك: تَسَاوِي الطرفين.

والظن: الطرفُ الراجح، وهو ترجيح جهة الصواب.

والوهم: رجحان جهة الخطأ، (وهو المقابل للظن).

وأما أكبرُ الرأي وغالب الظن فهو الطرف الراجح إذا أخذ به القلب، وهو المعتبَر عند الفقهاء.



أما عند الفقهاء:

فالظن عند الفقهاء مِن قبيل الشكِّ؛ لأنهم يريدون به التردد بين وجود الشيء وعدمه؛ سواء استويا أم ترجَّح أحدُهما.

وغالبُ الظن عندهم مُلحق باليقين، وهو الذي تُبتنى عليه الأحكامُ.




صرَّحوا في نواقض الوضوء بأن الغالب كالمتحقِّق، وصرَّحوا في الطلاق بأنه إذا ظَنَّ الوقوع لم يقع، وإذا غَلَبَ على ظنِّه وقع، (ومِن ذلك ما قالوه فيمن أيقن بالوضوء وشَكَّ في الحدث من أنه لا وضوءَ عليه؛ إذ اليقين لا يزولُ بالشك، وهو ما ذهَب إليه فقهاءُ المذاهب، كما أجمعوا على أنَّ مَن أيقن بالحدث وشكَّ في الوضوء أنَّ شكَّه لا يُعتبر وعليه الوضوء؛ لأنه المتيقن، ولا فرقَ بين أن يغلب على ظنِّه أحدهما، أو يتساوى الأمران عنده؛ لأنَّ غلبة الظن إذا لم تكنْ مضبوطةً بضابطٍ شرعي لا يلتفت إليها)[4].




وكذا قال ابنُ عثيمين (باختصار)[5]: إن الظن المعتبر عند الفقهاء ما يعضده دليلٌ، وهو غالبُ الظن.




فرق بين معاني الظن:

(ونقل أبو البقاء أنَّ الزركشي أَوْرَدَ ضابطينِ للفرق بين الظن الوارد في القرآن بمعنى اليقين، والظنِّ الوارد فيه بمعنى الشك:

أحدهما: أنه حيث وجد الظن محمودًا مثابًا عليه فهو اليقينُ، وحيث وجد مذمومًا متوعدًا عليه بالعذاب فهو الشكُّ.




الثاني: أن كلَّ ظنٍّ يتصل به (أن) المخفَّفة فهو شكٌّ؛ نحو قوله تعالى: ﴿ بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا ﴾ [الفتح: 12]، وكلُّ ظنٍّ يتصل به (إن) المشدَّدة فهو يقين، كقوله تعالى: ﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [الحاقة: 20])[6].














[1]: مقاييس اللغة 3/ 173.




[2]: مقاييس اللغة 3/ 462.




[3]: الأشباه والنظائر لابن نُجيم، ص63.




[4]: الموسوعة الفقهية الكويتية، 4/ 295.




[5] شرح الوصول مِن علم الأصول، 93، 94.




[6] الموسوعة الفقهية الكويتية، 29/ 178.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]