من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4969 - عددالزوار : 2081618 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4547 - عددالزوار : 1353538 )           »          معالم الأخوة في الله‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          رعاية الأسرة المسلمة للأبناء شواهد تطبيقية من تاريخ الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الخطوات الثلاثون نحو السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          غير المسلمين في المجتمع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          بين سجود الاقتراب وسجود الاغتراب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          كيف تجزع والله معك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          خطوات التربية الإيجابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانية الفعليين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2020, 01:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,616
الدولة : Egypt
افتراضي من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب

من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب


الشيخ محمد طه شعبان







الإِيمَانُ بِالكُتُبِ مَعنَاهُ اعتِقَادُ سِتَّةِ أَشيَاء:
أَوَّلًا: اعْتِقَادُ أَنَّ جَمِيعَهَا مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ تَعَالَى؛ فَمِنْهَا الْمَسْمُوعُ مِنْهُ تَعَالَى مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ بِدُونِ وَاسِطَةٍ، وَمِنْهَا مَا نَزَلَ عَلَى الرُّسُلِ بِوَاسِطَةِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمِنْهَا مَا كَتَبَهُ اللهُ تَعَالَى بِيَدِهِ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾ [الشورى: 51].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 145].
وَفِي حَدِيثِ مُحَاجَّةِ آدَمَ وَمُوسَى قَالَ لَهُ آدَمُ: "يَا مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللهُ بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ"[1].

ثَانِيًا: الْإِيمَانُ بِالْكُتُبِ الَّتِي ذُكِرَتْ لَنَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ؛ وَهِيَ: (الْقُرْآنُ، وَالتَّوْرَاةُ، وَالْإِنْجِيلُ، وَالزَّبُورُ، وَصُحُفُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى)، وَالْإِيمَانُ بِالْكُتُبِ الَّتِي لَمْ تُذْكَرْ لَنَا.
كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ﴾ [الشورى: 15].

ثَالِثًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ جَمِيعَ الْكُتُبِ قَبْلَ الْقُرْآنِ قَدْ حُرِّفَتْ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [النساء: 46]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 75].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [المائدة: 15].

رَابِعًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ حَفِظَ الْقُرْآنَ مِنَ التَّحْرِيفِ وَالتَّغْيِيرِ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 41، 42].

خَامِسًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ آخِرُ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَةِ نُزُولًا؛ فَلَا كِتَابَ بَعْدَهُ.
كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا [الأحزاب: 40].
وَلَمَّا تُوفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ يَزُورَاهَا، فَوَجَدَاهَا تَبْكِي، فَقَالَا: مَا يُبْكِيكِي؟ فَقَالَتْ: أَبْكِي أَنَّ الوَحْيَ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى البُكَاءِ، فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا[2].

سَادِسًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ مُهَيْمِنٌ عَلَى جَمِيعِ الْكُتُبِ السَّابِقَةِ؛ أَيْ: شَاهِدٌ وَحَاكمٌ عَلَيْهَا.
فَأَمَّا شَهَادَتُهُ عَلَيْهَا؛ فَلِأَنَّهُ يُصَدِّقُ مَا فِيهَا مِنَ الصَّحِيحِ، وَيَنْفِي مَا وَقَعَ فِيهَا مِنَ التَّغْيِيرِ وَالتَّحْرِيفِ.
وَأَمَّا حُكْمُهُ عَلَيْهَا؛ فَلِأَنَّهُ يَنْسِخُ بَعْضَ الْأَحْكَامِ مِنْهَا، وَيَأْتِي بِأَحْكَامٍ جَدِيدَةٍ.
وَدَلِيلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ [المائدة: 48].


[1] متفق عليه: أخرجه البخاري (6240)، ومسلم (2652).

[2] أخرجه مسلم (2454).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-06-2021, 09:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,616
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من أركان الإيمان: الإيمان بالكتب

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.13 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.92%)]