لا تعاند الآخرين في أشياء تافهة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نصائح ومواعظ للاسرة المسلمة فى رمضان______ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 4 )           »          تحريم الحلف بالطواغيت والأنداد كاللات والعزى وغيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كان صلى الله عليه وسلم يتداوى بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التسبيح في سورة (ق) تفسيره ووصية النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الحياة بين الإفراط والتفريط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ما يلقاه الإنسان بعد موته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضلال نفق مظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          اليد العليا خير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          النخوة خلق عربي زكاه الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2020, 03:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,274
الدولة : Egypt
افتراضي لا تعاند الآخرين في أشياء تافهة

لا تعاند الآخرين في أشياء تافهة


أ. محمد بن سعد الفصّام





لا تجادل الناس في أذواقهم المحببة، ولا ألوانهم المفضلة


لقد علَّمتْنا التجارِبُ أن أكثر الأشياء سخافةً تقف وراء أشد الخلافات.

قامت معركة داحس والغبراء، واستمرت 40 عامًا، وزُهِقت فيها أنفس بريئة، كان سببها فرَسين - وإن شئتَ فقل: حمارين - قيمة أحدهما 20 درهمًا.

وكثير من المشاكل العائلية مما نسمع من حولنا تطوَّرت حتى أصبحت ككرة الثلج، وكانت أسبابها تافِهة إلى درجة أن البعض يستحيي من ذكْرها، حتى الأرحام والإخوان تلوَّثت نفوسهم الصافية بسبب أشياء لو أغضى عنها العقلاء الطرف لَهان الأمر.

فإذا جاء من يُجادِلك فيما لا يُقطَع فيه بصواب - كأن يكون فيما تختلف فيه الأذواق أو الرغبات أو الألوان، أو الأشياء التي لا يَنبني عليها كبير نفع - فقل: أحسنتَ، ما شاء الله، ذوق رائع، واجعَل الصواب له حِفاظًا على وقتك وحَنجرتك، فلن يشتري لك من نقودك شيئًا فيه ذلك اللون الذي لا تُحبُّه، أو الطعم الذي لا تَستسيغه.

وكم هي المشاكل بين الأزواج انتهت بالتفرُّق أو الضرب، وبين الأصدقاء انتهت بكسْر غصون المحبة والأنس، كان سببها مُلاحاة في أشياء تختلِف فيها الآراء والأمزِجة.

وكان الأوْلى مسايرتهم على ما لا يعود عليك بالغَضاضة، خصوصًا ممن طبْعه اللَّجاج، وحب الاستماتة حتى الغَلَبة في نظره السقيم.

لذلك أذكر لك:
عصفورة كانت السبب في خلاف بين زوجين، لو ترَكوها طالِقة لكان خيرًا لها ولهم، حيث أمسَك الزوج بذلك الطائر الصغير، وأخذ يتأمَّله مع زوجته ثم قال: ما أجمل هذا العصفور، فأجابت الزوجة: عفوًا إنها عصفورة، فقال الزوج: بل عصفور، قالت: بل عصفورة، وتشبَّث كل منهما برأيه، واحتدَم الجِدال، وتحوَّل إلى مناقشة، فمشاجرة لم تهدأ نارها إلا بعد وقت طويل.

وبعد مضي سنة تذكَّر الزوج هذه الحادِثة، فقال لزوجته ضاحكًا: أتذكُرين تلك المشاجرة البَلهاء بخصوص العصفور؟ قالت: نعم، وقد فكَّرت بالطلاق يومنا ذاك، ولكنَّني أشكُر الله على النهاية السعيدة، وأعتَرِف لك يا عزيزي أنني كنت على خطأ في كل هذه الأزمة؛ بسبب عصفورة، فقال الزوج متعجِّبًا: عصفورة؟! بل عصفور، فقالت: كلا! بل عصفورة، واحتدَم النقاش بينهما من جديد!

حتى كاد أن يقع الفِراق والطلاق مرة ثانية.


ولو نظرنا إلى كثير من مشاكلنا، لرأينا أنَّ أسبابها عصافير وعصفورات ذهبَت طالِقة في الجو وبقيت تَبِعاتها بيننا.

(في حال النقل من المادة، نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]