التوكل من ثمرات التعبد بالأسماء والصفات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         غزوة الأحزاب وتحزب الأعداء على الإسلام في حربهم على غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من وحي عاشوراء: ثبات الإيمان في مواجهة الطغيان وانتصار التوحيد على الباطل الرعديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          العناية بالوالدين وبرهما (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أعلى النعيم رؤية العلي العظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف ننجح في التواصل مع الشباب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          البناء والعمران بين الحاجة والترف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أين تقف حريتك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وقفات مع شهر الله المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التدافع سنة ربانية وحكمة إلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حر الصيف عبر وعظات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-09-2020, 12:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,257
الدولة : Egypt
افتراضي التوكل من ثمرات التعبد بالأسماء والصفات

التوكل من ثمرات التعبد بالأسماء والصفات
الشيخ وليد بن فهد الودعان




إنَّ من أجلِّ ما يثمره التعبُّد بالأسماء والصفات أن يعتمد القلبُ على الله ويخلص في تفويض أمره إليه؛ وذلك حقيقة التوكُّلِ على الله.







والتوكُّل من أعظم العبادات تعلُّقًا بالأسماء والصِّفات؛ ذلك أنَّ مبناه على أصلين عظيمين:



الأول: علم القلب؛ وهو يقينه بعلم الله وكفايتِه وكمالِ قيامه بشأن خلقه؛ فهو القيُّوم سبحانه الذي كفى عبادَه شؤونهم، فبه يقومون وله يصمدون.



والثاني: عمَل القلب؛ وهو سكونُه إلى العظيم الفعَّال لما يريد، وطمأنينتُه إليه، وتفويض أمره إليه، ورضاه وتسليمه بتصرُّفه وفعله؛ إذ كلُّ شيء يمضي ويكون فبحُكمه وحِكمته، وقدَرِه وعلمه، لا ينفُذُ شيء في الأرض ولا في السماء عن قدرته؛ فله الحكم كلُّه، وإليه يُرجع الأمر كلُّه[1].







ومتى ما أخلص القلبُ ذلك لله علمًا وعملًا كان من سابقي المتوكِّلين وصادقي المفوِّضين والمستسلِمين، وإنَّه والله لَغاية الأُنس والعزِّ أن يعتمد الإنسان في جميع أمره وشأنِه على الله تعالى.







ولما أن كان هذان الأمران إنَّما ينبنيان على العلم بهذا الباب العظيم بابِ الأسماء والصِّفات قال بعضُ العلماء مفسِّرًا التوكلُّ بأنه المعرفة بالله، وإنما أراد أنه بحسب معرفة العبد بالله تعالى وبأسمائه الحسنى وصِفاتِه العليا وتعبُّده بها، وعلمه بقدرة الله وكفايته، وتمام علمه وقيوميَّتِه، وصدور الأمور عن مشيئته - يصحُّ له التوكُّلُ ويتمُّ له ويتحقق، قال ابن القيم: "كلَّما كان بالله أعرف كان توكُّله عليه أقوى"، ولذا قال ابن تيمية: "لا يصحُّ التوكل ولا يُتصوَّر من فيلسوفٍ ولا من القدَرية النفاة القائلين بأنَّه يكون في ملكه ما لا يشاء، ولا يَستقيم أيضًا من الجهمية النُّفاة لصِفات الربِّ جلَّ جلاله، ولا يستقيم التوكُّل إلَّا من أهل الإثبات"[2].









[1] انظر: "طريق الهجرتين" (426).




[2] "مدارج السالكين" (2 / 123)، وانظر: "طريق الهجرتين" (423).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.49 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]