التفكير في الهم يزيد الهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 635 - عددالزوار : 72234 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 5138 )           »          علة حديث: ((يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما وأذنان يسمع بهما)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الهمزة في قراءة { ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار } بين التحقيق والتسهيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تفسير قوله تعالى: { أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          معرفة الصحابة لمنزلة القرآن وإدراكهم لمقاصده ومراميه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تحريم تشبيه الله تبارك وتعالى بخلقه وضرب الأمثال له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مناظرة رائعة بين عالم مسلم وملحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          آية الكرسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تعظيم الله وتقديره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2020, 02:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,639
الدولة : Egypt
افتراضي التفكير في الهم يزيد الهم

التفكير في الهم يزيد الهم


أ. محمد بن سعد الفصّام






سافرَ ليموت فعاد حيًّا


تناسِي المرَض العضوي أو المرض الوهمي يعتبر أكبرَ لقاح ضد زيادته، وأفضل دواء مضاد لطرده، ثم يأتي بعد ذلك التنفيس عن النفس، فكم أخلف هذان الأمران[1] ظنونَ الأطباء، وتخرصاتِ المستشارين، الذين يجزمون - بسوء فعل منهم - على زيادة المرض أو وفاة المريض.

في أحيان كثيرة مقاييسُ البشر السلبية لا عبرة لها، بل هي ظنون، وقليلٌ ما يصيب الظن، وإليك هذه القصة:
أحد المرضى يدعى (إيريل هني) يقطن في لوس أنجلوس، سبَّب له القلقُ المستمر قرحةً خطيرةً في معدته في عشرينيات هذا القرن، ولم يكن هناك ثمة دواء لمعالجتها في تلك الأيام، فانتقل إلى المستشفى؛ حيث زادت تعليماتُ الأطباء من خوفه، فصار لا يقدر على الحركة، ولم يعد يتناول إلا بعض الحليب مع الدواء.

وطال العلاج مدة أشهر دون فائدة؛ لأن سبب المرض - وهو القلق - قابعٌ داخله لا يتزحزح.

وأخيرًا قرر أن أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن يموت، إذًا لماذا يموت في المستشفى وهو يعاني؟ لماذا لا يقوم برحلة حول العالم؟ هذه الرحلة التي كان يحلم بالقيام بها قبل أن يمرض.


لم يصدق الأطباء ذلك، إنه أمرٌ مستحيل، لكنه لم يرضخ لتحذيراتهم، وانطلق من لوس أنجلوس في رحلة نحو الشرق، بعد أن شحن التابوت على متن الباخرة؛ ليعاد فيه إلى أهله في حال وفاته.

أجواء الرحلة خففت قلقه كثيرًا، فأحس بالنشاط، وما رآه في الشرق من فقر جعله يحس أنه كان في نعمة لم يقدرها، فعادت إليه الحيوية والنشاط، وعاش حينًا من الدهر، وقد مات بعد ثمانية وعشرين عامًا من التاريخ الذي حدده الأطباء لوفاته، وكذب الأطباء ولو صدَقوا.

(في حال النقل من المادة، نأمل الإشارة إلى كتاب "ولكن سعداء.." للكاتب أ. محمد بن سعد الفصّام، والمتوفّر في مؤسسة الجريسي للتوزيع).


[1] أعني: تناسي المرض، والتنفيس عن النفس.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]