|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نماذج على مناسبة مضمون السورة لما قبلها محمود حسن عمر النموذج الأول: مناسبة مضمون سورة الحج لمضمون سورة الأنبياء التي قبلها في ترتيب المصحف: وتأتي مناسبة مضمون سورة الحج لمضمون سورة الأنبياء من عدة أمور؛ منها: 1- أنه في سورة الأنبياء قد أُقيمت الحجج الطبيعية على الوحدانية، وفي الحج قد جعل الله العلم الطبيعي من براهين ودلائل البعث والنشور، وفي هذا ما فيه من التسلسل التأكيدي والامتداد الذي يجعل المعنى متصلاً. 2- "في سورة الأنبياء ورد ذكر قصص بعض الأنبياء، والبراهين التي ساقوها من أجل أن يؤمن قومُهم، وفي سورة الحج خطاب يسترعي السمع ويوجب علينا ولو إجمالاً أن نعرفَ صُنع الله في أرضه وسمائه، وتدبيره وخلق الأجِنَّة والنبات والحيوان"[1]. ففي الأنبياء ذكَر البراهين على لسان أنبيائه، وفي الحج زاد هذه البراهين وفصَّلها، وذكر نوْعَها، وهذا يدل على تناسُب مضمون السورتين. 3- كذلك فإنه تعالى في سورة الأنبياء لَما ذكر حال الأنبياء مع أقوامهم، وما وجدوه من العَنَت والإعراض منهم - "ذكر في سورة الحج حال الأشقياء والسعداء، وذكر الفزع الأكبر، وهول ما يكون يوم القيامة، وكان مشركو مكة قد أنكروا المعاد، وكذَّبوه بسبب تأخُّر العذاب عنهم، فنزلت هذه السورة تحذيرًا لهم وتخويفًا، لِما انطوَت عليه من ذِكر زلزلة الساعة وشِدة هَوْلِها، وذِكر ما أُعِدَّ لمنكرها، وتَنبيههم على البعث بتطويرهم في خلقهم، وبهمود الأرض واهتزازها بعدُ بالنبات"[2]. فكأن الله في سورة الحج يُبكِّت ويُوبِّخ المشركين بتذكيرهم بنِعمَه وفضله عليهم، ردًّا على إنكارهم الوحدانية وشركهم، وإعراضهم عن اتباع طريق الهدى الذي دعا إليه الأنبياء جميعًا في سورة الأنبياء. النموذج الثاني: مناسبة مضمون سورة النور لمضمون سورة المؤمنون التي قبلها في ترتيب المصحف: وُجِد تناسب بين سورة النور وسورة المؤمنين التي قبلها، وقد تَمثَّل هذا التناسب فيما يلي: 1- يقول الشيخ سعيد حوى: "تتحدث سورة النور عن أحكام تُطالَب بها الأمة الإسلامية، وتتحدث عن أحكام لها صلة بالنظام الاجتماعي للأمة الإسلامية، ولذلك نجد سورة المؤمنون تتحدث عن الوحدة الإسلامية خلال العصور؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾ [المؤمنون: 52]، فالسورة تتحدث عن موضوع وحدة الأمة الإسلامية، وتُنكر موضوع تقطيع أمر الأنبياء والأخذ ببعضه وترك بعضه؛ مُقدمةً لسورة النور"[3]. 2- أنه سبحانه لَمَّا قال في سورة المؤمنين: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴾ [المؤمنون: 5]، ذكَر في سورة النور أحكامًا كثيرة تدعو إلى حفظ الفروج، وتؤدي إلى سلامة المجتمع من الزنا ومظاهره؛ حيث تبدأ السورة بالحديث عن حد الزنا وحد القذف، وتضع عقوبات رادعة صارمة للمستهترين بحِفظ فروجهم، والمتطاولين على الأعراض، والمنتهكين لطهارة المجتمع وعِفته، وتحدَّثت السورة بعد ذلك عن آداب الاستئذان، وأحكام غض البصر، وحثَّت على الزواج لمَن ملَك الاستطاعة والقدرة على أعبائه، وتُوجِّه خطابًا للأولياء بتزويج الأيامى من أبنائهم وبناتهم، ثم تُوجِّه خطابًا آخر للأسياد لتزويج الصالحين من عبيدهم وإمائهم، وكل هذه الأحكام تدعو إلى حفظ الفروج - إما بصورة نظرية أو عملية - وتلتقي مع سورة المؤمنون في هذا الهدف السامي النبيل[4]. [1] في رحاب التفسير؛ للشيخ عبد الحميد كشك، ج 17، ص 2522. [2] البحر المحيط؛ لأبي حيان الأندلسي، ج6، ص 324. [3] الأساس في التفسير؛ للشيخ سعيد حوى، ج1، 3613، دار السلام، 1405هـ - 1985م. [4] المناسبة بين الفواصل القرآنية وآياتها: دراسة تطبيقية لسورتي النور وفاطر، رسالة ماجستير للباحثة آمنة جمال إسماعيل كحيل، ص 18، بتصرف يسير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |