الحكمة من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لدى طلاب المرحلة الثانوية.. أثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي فـي تنمية مهارات ال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 170 )           »          آداب الصوت وضوابطه في قراءة القرآن وأداء العبادات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 33285 )           »          الوقفات الإيمانية مع الأسماء والصفات الإلهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1089 )           »          اليهود والمسيح -عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 19006 )           »          الفرح المذموم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 186 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 21720 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 69 - عددالزوار : 50758 )           »          الجمع بين حاجيات الروح ومتطلبات الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2020, 03:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,562
الدولة : Egypt
افتراضي الحكمة من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-

الحكمة من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-
عبد السميع الأنيس



تأمَّلتُ قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
وقلتُ: ما الحِكمةُ مِن أنَّ الله سبحانه بعظمَته، وملائكتَه بأعدادهم التي لا تُحصى يصلُّون على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- على الدَّوام والاستمرارِ؟
وقد أمَر الله المؤمنين أيضًا بذلك.
فرأيتُ أنَّ الحكمة هي:
1 - الثَّناء عليه، والإشارةُ إلى فضله لدَيه، وتأييده؛ ليَظهر دينُه على كلِّ الأديان، أليس قد قال الله تعالى: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [الصف: 8]؟
2 - ليَبقى ذِكرُه مرفوعًا بين الأنام على مدى الأزمان، قال تعالى: (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) [الشرح: 4].
إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو زينةُ الزَّمان، وجمالٌ للأمكنة والأيام، وسنَّتُه برَكة في حياة الإنسان! فبه كَمَل البناءُ، وتمَّ الدِّين.
3 - مَن تأمَّل هذه الحكمة، أدرك سرَّ حِفظ هذه الأمَّة رغم تكالُب الأمم، وتقاعُس الهِمَم، ولله في خلقه شؤونٌ وحِكَم.
ولهذا تَزداد دعوتُه على مَرِّ الأيام علوًّا، وأمَّتُه تكاثرًا، وذكره ارتفاعًا!
4 - صلاتنا وسلامُنا تُعرض عليه:
قال -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ مِن أفضل أيَّامكم يومَ الجمعة؛ فيه خُلِق آدم، وفيه قُبِض، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعقة، فأكثروا عليَّ من الصَّلاة فيه؛ فإنَّ صلاتكم معروضةٌ عليَّ))[1].
والحِكمة من عرْض صلاتنا وأعمالِنا عليه كونُه -صلى الله عليه وسلم- شاهدًا على أمَّته، والشَّاهدُ لا يسمَّى شاهدًا إلا إذا كان مطَّلعًا على ما يَشهَدُ به.
5 - من صلَّى عليه، صلَّى الله عليه عشرًا، ومَن سلَّم عليه، سلَّم الله عليه عشرًا:
عن حمَّاد بن سلَمة، أخبرنا ثابِت البنانيُّ، أنه تَلا قولَ الله تبارك وتعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
فقال ثابت: قدِم علينا سليمان مولى الحسَن بنِ عليٍّ فحَدَّثنا، عن عبد الله بن أبي طَلحَة الأنصاريِّ، عن أبيه، أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- جاء ذات يومٍ والبِشْر يُرَى في وجْهه، فقُلنا: يا رسول الله، إنَّا لَنَرى البِشْرَ في وجْهك؟ فقال: ((إنَّه أتاني الملَكُ، فقال: يا مُحمد، إنَّ رَبَّك يقول: أما تَرْضى ما أحدٌ من أمَّتك صلَّى عليكَ، إلَّا صَلَّيْتُ عليه عَشْرَ صلواتٍ، ولا سلَّم عليكَ أحَدٌ من أُمَّتك، إلا رَدَدْتُ عليه عشْرَ مرَّاتٍ؟ قال: بلى))[2].
‏قال الإمام السَّخاوي:
"وغايةُ مطلوب الأوَّلين والآخرين صلاةٌ واحدة من الله تعالى"[3].
فكيف إذا صلَّى الله عليك عشرًا؟!
6 - لهذا كله يُسنُّ ا?كثارُ من الصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا سيَّما في ليلة الجُمعة ويومِ الجمعة:
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- سيِّدُ الأنام، والجمعة سيدُ الأيام؛ فللصَّلاة عليه في هذا اليوم مزيَّة ليست لغيره، وكلُّ خيرٍ نالَتْه أمَّتُه في الدنيا والآخرة فإنَّما نالَتْه على يده، فجمَع الله لأمَّته به من خيرَي الدنيا والآخرة، فأعظَم كرامةٍ تَحصل له فإنما تَحصل يوم الجمعة؛ فإنَّ فيه بَعْثهم إلى منازلهم وقصورِهم في الجنَّة، وهو يوم المزيد لهم إذا دَخلوا الجنَّةَ، وهو عيدٌ لهم في الدنيا، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجِهم، ولا يرد سائلَهم، وهذا كله إنَّما عرَفوه وحصَّلوه بسببه، وعلى يده -عليه الصلاة والسَّلام-، فمِن شُكرِه وحمْدِه وأداء القليل من حقِّه أن نُكثِر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته"[4].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه أبو داود (1047)، وإسناده صحيح.
[2] رواه ابن حبان في صحيحه، برقم (915).
[3] القول البديع، ص 35.
[4] زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 364).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]