المناسبة بين ختام الآية وصدرها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131320 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-08-2020, 03:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي المناسبة بين ختام الآية وصدرها

المناسبة بين ختام الآية وصدرها
محمود حسن عمر






النموذج الأول:

تعرَّض الإمام البقاعي لهذا النوع من المناسبة، ومثَّل لها بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158].



يقول الإمام البقاعي: "لَمَّا كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يَقصدوا بترك الطواف بينهما إلا الطاعة، فأُعلِموا أن الطواف بينهما طاعة، ولذلك عبَّر بما يفيد مدحَهم، فقال تعالى: ﴿ وَمَنْ تَطَوَّعَ ﴾.



يقول الدكتور مشهور موسى في تعليقه على المناسبة في هذه الآية: "إن التناسب في هذا المقام هو على أساس المدح، والفصل كذلك في أمر دار خلاف طويل حوله، يشير إلى ذلك حديث عروة مع أم المؤمنين عائشة، حين قال لها: ما أرى على أحد شيئًا ألا يَطوَّف بهما، فقالت لو كان كما تقول، كان فلا جُناح عليه ألا يَطوَّف بهما"[1].



النموذج الثاني:

ومثال آخر لهذا النوع من المناسبة تتحقق فيه هذه المناسبة على أساس تشوُّف سؤال، وهو قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [آل عمران: 91].



ذكر الإمام البقاعي أن السامع لَمَّا تشوَّف إلى معرفة مصير الذين كفروا وماتوا على كفرهم، وما يحل بهم، أُجيب بقوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾، وبهذا يكون ختامها قد ارتبط برابط مع حُسن أولها[2].



فالله عز وجل بدأ الآية بإخبار، فقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ ﴾، وهذا الإخبار مُشوِّق يتشوَّف السامع من خلاله لأن يسأل سؤالاً مفاده: ما مصيرهم يا رب؟! فيأتي الجواب أنهم لن يُقبل منهم مِلء الأرض ذهبًا لو أَتَوْا به لفداء نفوسهم من العذاب الواقع بهم، وطالَما أن الفداء قد رُفِض رفضًا قاطعًا - عن طريق لن والفعل المضارع الذي يفيد التجدد والاستمرار، فقوله: ﴿ فَلَنْ يُقْبَلَ ﴾ مُفاده تأبيد النفي واستمراه وتجدُّده - فإن مصيرهم المحتوم هو العذاب الأليم.





[1] التناسب القرآني عند البقاعي؛ للدكتور مشهور موسى، ص 95.




[2] نظم الدرر؛ للبقاعي، ج 4، ص 478 وما بعدها، بتصرف يسير.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]